نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي

جنوب لبنان.. بعد غزة

06/04/2024 - عبد الوهاب بدرخان

غزة والأخلاق العابرة للحدود والأرباح

06/04/2024 - عدنان عبد الرزاق

نزار قباني وتلاميذ غزة

06/04/2024 - صبحي حديدي

حرب لإخراج إيران من سوريا

06/04/2024 - محمد قواص


المنافسة بين فتح وحماس تسيطر على أجواء الجامعات الفلسطينية




بير زيت - حسام عز الدين - تتخطى المنافسة بين حركتي فتح وحماس الساحة السياسية الفلسطينية لتصل الى الجامعات والمعاهد الطلابية عبر الانتخابات التي تشارك فيها كتل تمثل الحركتين والفصائل الفلسطينية الاخرى.

وطغى تعثر المصالحة التي تبدو الان بعيدة الان بين الحركتين بعد عام من الاتفاق حولها بالاضافة الى الخلافات الرئيسية بين الحركتين على اجواء الانتخابات الطلابية.


 

وشملت المناظرة بين كتلة طلابية تابعة لحركة حماس وكتلة طلابية تابعة لحركة فتح في جامعة بيرزيت قرب رام الله مقر السلطة الفلسطينية، اتهامات متبادلة هي نفسها التي تتبادلها الحركتان على الصعيد التنظيمي.
وركز ممثل كتلة حماس على التنسيق الامني الذي يجري في الضفة الغربية متهما السلطة الفلسطينية التي تقودها حركة فتح بزعامة الرئيس محمود عباس بمواصلة التنسيق الامني مع اسرائيل "رغم اعلانها عن وقفه لاكثر من 13 مرة".
لكن ممثل حركة فتح سأله "اين المطار والميناء في غزة الذي وعدتمونا به؟"، في اشارة الى وعود حماس ابان الحرب الاسرائيلية الاخيرة على قطاع غزة الصيف الماضي لرفع الحصار الاسرائيلي المفروض على القطاع الفقير.
وتحظى الانتخابات الطلابية في جامعات الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة باهتمام ومتابعة كبيرة من قيادات الحركتين وقيادات الفصائل الفلسطينية الاخرى.
ويتبادل الطلاب من ممثلي الحركتين في كافة المناظرات الاتهامات نفسها بين الحركتين على الصعيد التنظيمي وتطرح مواضيع مثل المصالحة المتعثرة والتنسيق الامني مع اسرائيل واجراء انتخابات تشريعية مع تجاهل لمشاكل الطلاب العادية.
ويقول عماد غياظة استاذ العلوم السياسية في جامعة بيرزيت ان ما يجري في الدعايات الانتخابية بين الكتل الطلابية "تراث قديم ارتبط في فترة ما قبل السلطة الفلسطينية حيث كان حينها احتلال".
واضاف غياظة ان "النقاش والجدل بين الطلاب كان يدور حول الوسائل من قبل الفصائل الفلسطينية لتحرير فلسطين".
واشار الى ان "الطلاب يتوارثون هذا  دون التفكير في محتواه"، معتبرا ان المناظرات اصبحت "مسرحية للتنفيس السياسي". 
وقبل قدوم السلطة الفلسطينية عام 1994، كان الفلسطينيون محرومين من التمثيل السياسي والمشاركة في الانتخابات ولجأوا في حينه الى انتخابات المجالس الطلابية والعمالية.
وكانت حماس حققت انتصارا كبيرا في الانتخابات التشريعية التي جرت في 2006. وبعدها بعام طردت  حركة فتح من غزة اثر اشتباكات دامية مما ادى الى انقسام فلسطيني بين الحركتين: فتح في الضفة الغربية المحتلة وحماس في قطاع غزة.
ويؤكد عارف جفال مدير المرصد العربي للديموقراطية والانتخابات ان "كل السياسيين الكبار في حركتي حماس وفتح يعتبرون النجاح في انتخابات الجامعات والمعاهد هو نجاح لهم" .
وبحسب الجفال انه لهذا السبب "تكتسي الدعايات الانتخابية بين الكتل الطلبية باللون السياسي اكثر من اللون الاكاديمي وتمول الدعايات الانتخابية من ميزانية القوى السياسية".
واوضح ان "الانتخابات الطلابية التي تكون فيها المنافسة بين فتح وحماس ترتفع نسبة المشاركين فيها"، مؤكدا على اهمية "التأثير السياسي" لهذه الانتخابات على ارض الواقع.
وعلى الرغم من تنافس فتح وحماس في الانتخابات الطلابية في العديد من الجامعات، الا ان الانتخابات التي تجري في جامعة بيرزيت التي يدرس فيها نحو عشرة آلاف طالب تحظى باكبر اهتمام على الساحة المحلية ومن قبل الاحزاب الفلسطينية.
واحتل خبر فوز حركة حماس ب26 مقعدا مقابل 19 لحركة فتح في المجلس الطلابي في جامعة بيرزيت الاخبار المحلية على تلفزيون فلسطين وباقي وسائل الاعلام.
وفي تفسيره لذلك، يقول غياظة "قرب الجامعة من مقرات السلطة في رام الله يعطي مؤشرا ايجابيا للسلطة الفلسطينية بانها تسمح بحرية الرأي حين يتم انتقادها من قبل حركة حماس هناك"

حسام عز الدين
الخميس 23 أبريل 2015