نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي

جنوب لبنان.. بعد غزة

06/04/2024 - عبد الوهاب بدرخان

غزة والأخلاق العابرة للحدود والأرباح

06/04/2024 - عدنان عبد الرزاق

نزار قباني وتلاميذ غزة

06/04/2024 - صبحي حديدي

حرب لإخراج إيران من سوريا

06/04/2024 - محمد قواص


النرويج أول دولة في العالم تبدأ بإلغاء البث الإذاعي "إف إم"




بدأت النرويج الأربعاء بالتخلي عن البث الإذاعي على موجات "إف إم" ليستبدله بالبث الرقمي، في إجراء أثار جدلا وانتقادات كثيرة، ويتوقع أن تتبعه دول أوروبية أخرى.


ستكون النرويج الأربعاء أول بلد في العالم يبدأ بالتخلي عن البث الإذاعي على موجات "إف إم" ليحل محله البث الرقمي، في إجراء ستتبعه دول أوروبية أخرى.

ويقول مروجو عملية الانتقال هذه إن البث الإذاعي الرقمي الأرضي يحسن نوعية الصوت، ويتيح زيادة عدد المحطات ويغنيها، مع كلفة بث أقل بثماني مرات من البث على موجات "إف إم" الذي انطلق في العام 1945 في الولايات المتحدة.

ويتيح نظام البث الرقمي تغطية أفضل وإعادة الاستماع إلى برنامج ما سبق بثه، ويسهل إرسال الإنذارات في حال وقوع كوارث طبيعية أو حالات طارئة، وفقا للسلطات النرويجية.

ويقول أوليه يورغن تورفمارك مدير شركة النرويج الإذاعية الرقمية "الفرق الأكبر والسبب الرئيس وراء هذا التحول التكنولوجي الكبير هو أننا نريد أن نقدم خدمة أفضل لكل السكان".

ولتأمين انتقال سلس إلى البث الرقمي في النرويج، البلد المعتمد بكثرة على التقنيات الحديثة، يتعايش هذا النمط من البث مع البث الإذاعي العادي "إف إم" منذ العام 1995.

وتعتمد 22 محطة البث الرقمي، وتبقى هناك إمكانية لبث عشرين محطة أخرى، في الوقت الذي لا يتسع فيه النظام القديم سوى لبث خمس محطات.

يرى كثيرون أن هذا الانتقال لم تنضج ظروفه بعد، وأظهر استطلاع نشر في كانون الأول/ديسمبر الماضي أن 66 % من النرويجيين يعارضون إلغاء البث على موجات "إف إم" مقابل 17 % يؤيدونه.

يستند قرار الانتقال إلى البث الرقمي على نقاط قوة منها أن 74 % من السكان مزودون بأجهزة تتيح لهم التقاطه، غير أن المشكلة الأكبر سيعاني منها السائقون، إذ أن ثلث السيارات فقط مزود بأجهزة لالتقاط البث الرقمي.

ومن الممكن معالجة هذه المشكلة بشراء جهاز خاص يراوح سعره بين ألف وألفي كورون (110 إلى 220 يورو)، أو إبدال جهاز الراديو القديم براديو رقمي جديد.

ويقول إيفيد سيتوف، وهو متقاعد في السادسة والسبعين من العمر، "هذا القرار أحمق لأني لا أحتاج إلى مزيد من المحطات عن تلك الموجودة أصلا".

ويضيف "الكلفة مرتفعة، أنتظر أن تنخفض أسعار الأجهزة لأشتري واحدا لسيارتي".
وهكذا، سيكون البث الرقمي أقل كلفة على المؤسسات الإذاعية، لكنه سيكون أكبر كلفة على المستمعين.

ويقول تورفمارك "لا داعي للقلق، كلما كان هناك تغيير تقني كبير يطرح البعض أسئلة وينتقدون هذا التغيير"، مضيفا "نصف المستمعين الآن يتابعون محطات لم تكن لتبث لولا هذا النظام".

السبب الأهم الذي جعل النرويج رائدة في الانتقال إلى البث الرقمي هو جغرافيتها، من المضائق المائية والجبال إلى توزع السكان على مساحة مترامية، وهي عناصر تجعل من البث على موجات "إف إم" أمرا مكلفا.

يبدأ توقف البث على "إف إم" في منطقة نوردلاند الشمالية، وذلك عند الساعة 11,11 بالتوقيت المحلي (10,11 ت غ) من يوم الأربعاء 11 كانون الثاني/يناير، ثم يتسع نطاق الانتقال إلى عموم مناطق البلاد.

وحينها ستصبح ملايين أجهزة الراديو لا وظيفة لها سوى أن تشهد على حقبة من البث الإذاعي طواها الزمان.
ثم ستحذو دول أوروبية عدة حذو النرويج، من سويسرا والدنمارك إلى بريطانيا.

وفي فرنسا، بدأت محطات إذاعية بالبث الرقمي إضافة إلى البث العادي، لكن مؤسسات إذاعية كبرى مملوكة للقطاع الخاص وكذلك "راديو فرانس" رفضت الانخراط في هذا المسار معتبرة أن البث الرقمي مكلف جدا ويمكن إبداله بالبث عبر الإنترنت.

أما في ألمانيا، فقد حدد موعد الكف عن البث على موجات "إف إم" في العام 2015، لكن مجلس النواب ألغى هذا القرار في تشرين الأول/أكتوبر من العام 2011.

فرانس24 - أ ف ب
الاربعاء 11 يناير 2017