نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

عن روسيا وإيران شرق المتوسّط

08/05/2024 - موفق نيربية

( في نقد السّياسة )

05/05/2024 - عبد الاله بلقزيز*

أردوغان.. هل سيسقطه الإسلاميون؟

03/05/2024 - إسماعيل ياشا

" دمشق التي عايشتها " الغوطة

28/04/2024 - يوسف سامي اليوسف

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى


تصويت البرلمان علي مذبحة الأرمن اليوم و أردوغان يحذر




برلين - يتوقع رئيس حزب الخضر الألماني جيم أوزدمير تأييدا واسعا عند التصويت في البرلمان الألماني "بوندستاج" المنتظر اليوم الخميس على قرار تصنيف مذبحة الأرمن بأنها إبادة جماعية.


وقال أوزدمير اليوم في حوار مع برنامج "إن دي أر إنفو" بإذاعة شمال ألمانيا إن ألمانيا تتحمل مسؤولية مشتركة في المذابح التي قامت بها الإمبراطورية العثمانية ويتم انتقاد هذا القرار بشدة من جانب أنقرة بصفة خاصة وكذلك من الروابط التركية.

وحذر الاتحاد التركي الإسلامي للشؤون الدينية (ديتيب) في ألمانيا نواب البرلمان الألماني من تصنيف مذبحة الأرمن بأنها إبادة جماعية.

وقال منسق الاتحاد مورات كايمان في تصريحات للبرنامج الإذاعي إنه من خلال هذا القرار لن تتأثر سلبا فقط العلاقة بين برلين وأنقرة ولكن سيتأثر سلبا أيضا التعايش سويا في ألمانيا.

ودعت أرمينيا النواب إلى عدم "الخضوع للضغوط" قبل التصويت على النص الذي يحمل عنوان "إحياء ذكرى إبادة الأرمن وأقليات مسيحية أخرى قبل 101 عام".

وفرص تبني النص كبيرة جدا إذ تقف وراءه كتل الأكثرية البرلمانية أي محافظو تكتل "الاتحاد المسيحي الديمقراطي" و"الاتحاد الاجتماعي الديمقراطي" و"الحزب الاشتراكي الديمقراطي" إضافة إلى حزب "الخضر" المعارض.

وفي هذا النص، تندد الغرفة السفلى في البرلمان الألماني (بوندستاغ) "بما قامت به آنذاك حكومة ‘تركيا الفتاة‘ وإلى إبادة شبه تامة للأرمن".

كما يندد النص "بالدور المؤسف للرايخ الألماني الذي لم يفعل شيئا لوقف هذه الجريمة ضد الإنسانية (...) بصفته الحليف الرئيسي للدولة العثمانية".

وهناك مخاوف من أن يؤدي الاعتراف بالإبادة إلى تصعيد التوتر في العلاقات مع أنقرة خصوصا فيما يتعلق بتطبيق الاتفاق المثير للجدل بين الاتحاد الأوروبي وتركيا لخفض أعداد المهاجرين القادمين إلى أوروبا والذي هدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بعرقلته ما لم يتم إعفاء المواطنين الأتراك من تأشيرات دخول إلى منطقة شينغن

اتصل أردوغان بالمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الثلاثاء للتعبير عن "قلقه" والتشديد على أن هذا "الفخ" يمكن أن يؤدي إلى "تدهور مجمل العلاقات مع ألمانيا". والأربعاء، اعتبر رئيس الحكومة التركية بن علي يلديريم أن التصويت "لا قيمة له".

من جهتها، أعلنت المتحدثة باسم الحكومة الألمانية كريستيان فيرتز أن ميركل لن تشارك في التصويت بسبب انشغالها إلا أنها أيدت النص خلال تصويت أولي الثلاثاء لكتلة المحافظين في البرلمان.

ومشروع القرار حول إبادة الأرمن يتحفظ عنه حتى بعض المسؤولين الألمان، على غرار وزير الخارجية فرانك فالتر شتاينماير الذي قال المتحدث باسمه إنه "يأمل" ألا يؤدي إلى "تأزيم العلاقات لفترة طويلة مع تركيا".

واعتبر رئيس الوزراء التركي بن علي يلديريم الخميس أن تصويت مجلس النواب الألماني على قرار يعترف "بإبادة" الأرمن التي ترفضها أنقرة بشكل قاطع سيشكل "اختبارا فعليا للصداقة" بين أنقرة وبرلين وذلك قبل ساعات من إجرائه.

وقال يلديريم في خطاب في أنقرة "هذا النص لا يعني شيئا بالنسبة إلينا، وسيشكل اختبارا فعليا للصداقة" بين البلدين.

وأضاف خلال اجتماع لحزب "العدالة والتنمية" الحاكم الذي يرأسه "بعض الدول التي نعتبرها صديقة، وحين تكون في محنة على صعيد السياسة الداخلية تحاول تحويل الانتباه عنها، وهذا النص يشكل مثالا على ذلك".

وامتنع رئيس الحكومة التركية عن تهديد ألمانيا برد سياسي أو اقتصادي لكنه حرص على التذكير بأن "3,5 مليون تركي يقيمون في ألمانيا ويساهمون بشكل كبير في الاقتصاد". وقال "لا يحق لأصدقائنا الألمان أن يخيبوا آمال مثل هذه المجموعة".

وكان الرئيس الأرميني سيرج سركيسيان أعرب عن أمله في ألا "يخضع النواب الألمان للضغوط" التي تمارسها تركيا عند تصويتهم الخميس لصالح الاعتراف بإبادة الأرمن، وذلك في مقابلة مع صحيفة "بيلد" الألمانية.

وصرح سركيسيان "لن يكون من العدل عدم تسمية إبادة الأرمن بأنها إبادة لمجرد تجنب إثارة غضب رئيس دولة أخرى"، في إشارة إلى أردوغان. وتابع أن الاتفاق حول الهجرة ضعيف و"سيكون من الصعب تطبيقه على المدى البعيد مع شريك مثل تركيا".

ويؤكد الأرمن أن 1,5 مليون أرمني قتلوا بطريقة منظمة قبيل انهيار السلطنة العثمانية فيما أقر عدد من المؤرخين في أكثر من عشرين دولة بينها فرنسا وإيطاليا وروسيا بوقوع إبادة.

وتقول تركيا إن هؤلاء القتلى سقطوا خلال حرب أهلية ترافقت مع مجاعة وأدت إلى مقتل ما بين 300 ألف و500 ألف أرمني فضلا عن عدد مماثل من الأتراك حين كانت القوات العثمانية وروسيا تتنازعان السيطرة على الأناضول

د ب ا - ا ف ب - وكالات
الخميس 2 يونيو 2016