وحذرت وزارة الداخلية البحرينية في بيان انها ستتخذ "كافة الإجراءات القانونية اللازمة تجاه أي إساءة أو تعاط سلبي من خلال بيان أو تصريح بشأن تنفيذ الأحكام القضائية التي صدرت في المملكة العربية السعودية الشقيقة، باعتبار ذلك يشكل إثارة للفرقة والفتنة وتهديدا للسلم الأهلي".
وشددت الوزارة على "أنها لا تقبل بأي شكل التعقيب والتدخل في أحكام القضاء بالمملكة العربية السعودية الشقيقة"، داعية "إلى الالتزام بالقانون الذي يقضي باستقاء المعلومات من مصادرها الرسمية وعدم استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في نشر شائعات مغرضة تمس الأمن والسلم الأهلي".
والشيخ نمر النمر (56 عاما) احد اشد منتقدي العائلة الحاكمة في السعودية، كان من اهم وجوه المعارضة في شرق المملكة حيث تعيش غالبية الاقلية الشيعية في 2011. وتشكو هذه المجموعة من التهميش في المملكة التي تضم غالبية سنية.
وقد حكم عليه بالاعدام في تشرين الاول/اكتوبر 2014. وتتهم السلطات النمر بقيادة احتجاجات في المنطقة الشرقية حيث تقطن الاقلية الشيعية و"اشعال الفتنة الطائفية" و"الخروج على ولي الامر" وغيرها من التهم.
وكان توقيفه في تموز/يوليو 2012 تم في اجواء من التوتر وقتل اثنان من مؤيديه خلال التظاهرات التي نجمت عن ذلك.
وتشهد البحرين البالغ عدد سكانها 1,3 مليون نسمة وهي حليف مقرب لواشنطن ومقر للاسطول الاميركي الخامس، حركة احتجاجات منذ شباط/فبراير 2011 يقودها الشيعة.
ووضعت السلطات في اذار/مارس 2011 حدا بالقوة لحركة احتجاج في دوار اللؤلؤة في المنامة استمرت شهرا في خضم احداث الربيع العربي.
واعتبر الحزب الذي سبق وندد امينه العام حسن نصرالله مرارا باعتقال النمر مطالبا باطلاق سراحه، ان "السبب الحقيقي الذي دفع السلطات السعودية إلى الحكم بإعدام الشيخ النمر هو أنه صدع بالحق وجهر بالصواب وطالب بالحقوق المهدورة لأبناء شعب مظلوم، محكوم بالاستبداد والجهل، ومسلوب الحقوق والثروات، من قبل مجموعة فاسدة".
وطالب حزب الله "المجتمع الدولي وهيئاته ومنظماته الحقوقية والإنسانية، كما كل القوى الحيّة في أمتنا، بإدانة هذه الجريمة النكراء، ووضع السلطات السعودية في المكان الذي تستحقه في سجل الإجرام العالمي" وفق البيان.
كما حمّل الحزب "المسؤولية المباشرة والمعنوية عن هذه الجريمة للولايات المتحدة وحلفائها" الذين قال انهم "يقدّمون الحماية المباشرة للنظام السعودي".
ويعد حزب الله الشيعي حليفا رئيسيا لايران، التي سارعت الى التوعد بان السعودية ستدفع "ثمنا باهظا" لاعدامها النمر.
وفي السياق ذاته، اعتبر نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى في لبنان الشيخ عبدالامير قبلان اعدام النمر "خطأ فادحا كان يمكن تفاديه باصدار عفو ملكي يسهم في تنفيس حال الاحتقان المذهبي والطائفي التي تعصف بالمنطقة العربية".
وقال في بيان ان اعدامه "جريمة بحجم الانسانية ستتردد تداعياتها في القادم من الايام".
ونفذت السعودية السبت احكام اعدام بحق 47 شخصا مدانين بـ"الارهاب" ابرزهم النمر (56 عاما)، الذي يعد احد اشد منتقدي العائلة الحاكمة في السعودية. وكان من اهم شخصيات الاحتجاجات في شرق المملكة حيث تعيش غالبية الاقلية الشيعية في 2011. وتشكو هذه المجموعة من التهميش في المملكة.
وقد حذر شقيق النمر السبت من ان اعدامه "سيثير حفيظة الشباب" لدى هذه الاقلية في المملكة، داعيا في الوقت نفسه الى الهدوء.