نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي

جنوب لبنان.. بعد غزة

06/04/2024 - عبد الوهاب بدرخان

غزة والأخلاق العابرة للحدود والأرباح

06/04/2024 - عدنان عبد الرزاق

نزار قباني وتلاميذ غزة

06/04/2024 - صبحي حديدي

حرب لإخراج إيران من سوريا

06/04/2024 - محمد قواص


جديد هوليوود.."تقدم للأمام" عن قصة حياة المغني جيمس براون




لوس أنجليس - ليليانا مارتينيث سكاربيلليني - من عظمة قصص الشخصيات الأسطورية تخرج أفلاما عظيمة تتناول سيرهم الذاتية المؤثرة بسبب الإنجازات التي حققتها هذه الشخصيات، لترتفع بها إلى سماء المجد التي ضمنوا بأعمالهم مكانتهم بينها. تعتبر سيرة حياة جيمس براون واحدة من هذه القصص، التي تعرض تحت عنوان "تقدم للأمام" على يد قائد فريق رولينج ستونز مايك جاجرز، كمنتج، والمخرج الكبير بريان جرازير الحائز على الأوسكار عام 2001 عن فيلم "عقل جميل" بطولة راسل كرو.


تعتبر حياة أسطورة غناء السول والفانك، جيمس براون (1933-2006) سيرة حياة شخص غير عادي كان يتمتع بكاريزما كبيرة بالرغم من أصوله المتواضعة. ولد جيمس براون في ساوث كارولينا، وكان يطمح منذ الصغر أن يصبح ذا شأن في الحياة، وأن يذيع صيته ويتردد اسمه في كل مكان.

يوضح مايك جاجر في مقابلة مع مجلة "رولينج ستونز" أن "جيمس براون رجل نشأ من العدم، كان نكرة، ولكنه أراد أن يصبح ذا شأن، أراد أن يحقق النجاح فعمل بجد واجتهاد، وتمكن من التغلب على الكثير من الصعاب والعقبات".

من أجل تقديم هذه الشخصية على شاشة السينما اعتمد جاجر وجرازير على النجم شادويك بوزمان، بطل أفلام "مشروع يوم" و"42" وهو من نوعية أفلام رياضة البيسبول التي تتناول قضية العنصرية، وهي نفس العقبة التي كان على براون التغلب عليها في بداية مشواره، كما أنه بالمصادفة من مواليد نفس الولاية بجنوب الولايات المتحدة الأمريكية، على مسافة بضعة أميال من مسقط رأس جيمس براون، وهو ما سوف يساعده على التعايش بصورة أكبر من أجواء وبيئة الشخصية التي يجسدها على الشاشة.

يتناول الفيلم الأصول المتواضعة التي نشأ وسطها براون، حيث ترعرع في كوخ خشبي، وكيف تشرد في الشوارع كمتسول يطلب من الناس الإحسان، لكي يتمكن من البقاء على قيد الحياة، بطبيعة الحال لم يستطع وسط هذه الظروف أن يكمل دراسته، حيث ترك التعليم قبل استكمال المرحلة الثانوية. دخل السجن في سن السادسة عشرة بسبب تورطه في جريمة سرقة. في السجن كون فرقة من أربعة أشخاص لإنشاد الأغاني الدينية التبشيرية من المستوحاة من الإنجيل. بعد أن أصبح نجما جماهيريا، انتقل إلى فيتنام لدعم القوات الأمريكية هناك، ثم تحول إلى ناشط للدفاع عن حق الشباب الأفروأميركيين في التعليم.

لم تكن حياة جيمس براون أحد مصادر الإلهام بالنسبة للجالية الأفروأمريكية في الولايات المتحدة فقط، بل لغيرها من الجاليات الأجنبية، لدرجة أن نجوم أسطوريين مثل قائد فريق رولينج ستونز السابق، مايك جاجر يعترف بأن براون كان "الأب الروحي لغناء السول" فضلا عن تأثيراته المباشرة على طريقة التواصل مع الجماهير، وكيفية الوصول إليه والأسلوب الذي كان يملي عليهم ما يجب عمله.

تجرد الإشارة أنه على الرغم من الإشادة الكبيرة التي أظهرها النجم البريطاني الشهير بعمل بوزمان، إلا أنه اعترف أنه كان يمكن الاعتماد على أحد ممثلي مسارح برودواي من ذوي الخبرة في مجالي الرقص والغناء، مؤكدا أنه "دور يتميز بالصعوبة الشديدة، كما أن شاد كان صاحب المبادرة في الاعتراف بأنه لا يجيد الرقص، ولكن بعد فترة تدريب استغرقت ستة أسابيع اعتقد أنه نجح في القبض على مفاتيح الشخصية تماما".

بالنسبة للمخرج الفني تات تايلور، مصادفة أن براون وبوزمان ينتميان إلى مسقط رأس واحد، كانت نقطة تفضيل حاسمة، نظرا لأن كليهما لديهما هذا الشعور المشترك بالحنين الجارف نحو الجنوب، فيما يؤكد أن النجم الشاب /32 عاما/ كانت تساوره شكوك حقيقية حول إذا كان سيتمكن فعليا من تقمص شخصية براون، وفي النهاية نجح في ذلك بفضل الدعم الكبير الذي حصل عليه سواء من باقي زملائه من فريق العمل أو المخرج والمنتجين.

يشار إلى أن فريق العمل يضم بالإضافة إلى شاد مجموعة قوية من الممثلين، أرادت أن تشارك بصورة فعالة في تجربة تقديم براون على الشاشة. يبرز من بينهم دان أيكورويد، في دور المدير الموسيقي للفنان، فيولا ديفيز في دور سوزي براون وأوكتافيا سبنسر في دور العمة هوني، نلسن إيليس في دور بوبي بيرد الذي ترعرع فنيا إلى جانب براون.

يتوقع النقاد بعد الجهد الكبير الذي بذل في العمل أن ينال العديد من الجوائز الكبرى، ولكن الأهم من ذلك، سرد القصة الحقيقية لفنان عظيم أطربت أعماله العالم ورقص على ألحانه الجميع، ومن أشهر أغانيه "ماكينة الجنس"، "أبي حصل على حقيبة جديدة"، و"تقدم للأمام" التي استخدمت كعنوان للفيلم.

ليليانا مارتينيث سكاربيلليني
السبت 30 غشت 2014