نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي

جنوب لبنان.. بعد غزة

06/04/2024 - عبد الوهاب بدرخان

غزة والأخلاق العابرة للحدود والأرباح

06/04/2024 - عدنان عبد الرزاق

نزار قباني وتلاميذ غزة

06/04/2024 - صبحي حديدي

حرب لإخراج إيران من سوريا

06/04/2024 - محمد قواص


دمشق تتهم الامم المتحدة بعرقلة جنيف 2 وترفض "التدخل الخارجي" بالانتخابات






دمشق - حملت دمشق الاربعاء الامم المتحدة ومبعوثها الاخضر الابراهيمي مسؤولية عرقلة مفاوضات جنيف 2 بين الحكومة والمعارضة، ورفضت تدخل اي "جهة خارجية" في اجراء الانتخابات الرئاسية السورية الذي وصفته ب"القرار السيادي"، بحسب ما جاء في بيان لوزارة الخارجية.

وبدا واضحا ان الخارجية ترد على انتقادات الامم المتحدة ودول غربية لقرار تحديد موعد لاجراء انتخابات رئاسية في سوريا في الثالث من حزيران/يونيو يتوقع ان يفوز فيها الرئيس بشار الاسد بولاية جديدة.


  وجاء في البيان الذي اوردته وكالة الانباء الرسمية (سانا) "ان الجمهورية العربية السورية تؤكد ان قرار اجرائها الانتخابات الرئاسية في سوريا هو قرار سيادي سوري بحت لا يسمح لاي جهة التدخل فيه".
واضاف "اذا كانت هذه الدول وعلى رأسها الدول الغربية تدعي الديموقراطية والحرية والشفافية، فان عليها ان تستمع الى رأى السوريين ومن سيختارون عبر صناديق الاقتراع، ما يمثل اعلى درجات الديموقراطية والحرية".
وتابعت الخارجية "من رأى ان اجراء الانتخابات وفقا للدستور والقوانين المرعية سينسف الجهود الرامية الى انجاح مؤتمر جنيف، عليه ان يتأكد ان من يتحمل مسؤولية عرقلة جنيف2- هو الامم المتحدة ووسيطها الاخضر الابراهيمي الذي جعل من نفسه طرفا متحيزا لا وسيطا ولا نزيها".
واضاف بيان الخارجية السورية "كما ان الدول التي ترسل السلاح للارهابيين في سوريا وتدعم اجرامهم وترفض سماع صوت الشعب السوري عبر الانتخابات هي التي تقوض بذلك كل الحلول السياسية".
وفي منتصف اذار/مارس الماضي، اعلن الوسيط الدولي في الملف السوري الاخضر الابراهيمي امام مجلس الامن ان الانتخابات الرئاسية في حال اجرائها في سوريا ستنهي عملية التفاوض لوقف نزاع تجاوز السنوات الثلاث. واعتبر ان المعارضة سترفض العودة الى طاولة المفاوضات في حال اعادة انتخاب الاسد.
وجرت في كانون الثاني/يناير وشباط/فبراير جولتا تفاوض في جنيف باشراف الابراهيمي بين وفدين من الحكومة والمعارضة السوريتين بهدف ايجاد حل للنزاع، من دون ان تفضيا الى نتيجة.
وتمحور الخلاف خصوصا حول اصرار المعارضة على البدء بعملية انتقالية تتولاها هيئة حكم لا يكون الاسد جزءا منها، بينما يرفض النظام اي بحث في مصير الاسد، معتبرا ان هوية الرئيس يحددها الشعب من خلال صناديق الاقتراع.
ووجهت الامم المتحدة انتقادات شديدة الاثنين الى اعلان دمشق حول الانتخابات الرئاسية، واعتبرت ان هذا القرار سينسف الجهود الرامية للتوصل الى حل سياسي.
واعرب الاتحاد الاوروبي الثلاثاء عن الاسف الشديد للاعلان، معتبرا ان الانتخابات ستفتقد الى ادنى مصداقية مع استمرار الحرب الدامية.
ورأت الولايات المتحدة الاثنين في الانتخابات الرئاسية المقررة "محاكاة ساخرة للديموقراطية"، مؤكدة انه "لن تكون لها اي مصداقية او شرعية سواء في داخل سوريا او خارجها".
وشددت الخارجية في بيانها على ان "الشرعية الحقيقية ستحددها صناديق الاقتراع وسيحدد الشعب السوري بكامل حريته وارادته من سيقوده في المرحلة المقبلة عبر انتخابات تعددية لاول مرة في تاريخها الحديث غير ابهة بكل العقبات التي يحاول البعض وضعها فى طريق الشعب السوري الذي صمد ثلاث سنوات وها هو اليوم سيسمع قراره للعالم عبر تصويته لمن يريد ولن يستمع الى من يريدون التشويش".
ولم تشهد سوريا منذ وصول حافظ الاسد الى الحكم انتخابات رئاسية تعددية، بل كان يقام في نهاية كل ولاية، استفتاء حول التجديد للرئيس.
ويفترض، بموجب قانون الانتخابات ان يكون المرشح الرئاسي اقام في سوريا بشكل متواصل خلال الاعوام العشرة الماضية.
وتقدم العضو في مجلس الشعب السوري ماهر عبد الحفيظ حجار الاربعاء باول طلب للترشح الى الانتخابات الرئاسية.
ولم يعلن الرئيس بشار الاسد حتى الآن رسميا ترشحه الى الانتخابات، الا انه قال في مقابلة مع وكالة فرانس برس في كانون الثاني/يناير ان فرص قيامه بذلك "كبيرة".

ا ف ب
الاربعاء 23 أبريل 2014