نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي

جنوب لبنان.. بعد غزة

06/04/2024 - عبد الوهاب بدرخان

غزة والأخلاق العابرة للحدود والأرباح

06/04/2024 - عدنان عبد الرزاق

نزار قباني وتلاميذ غزة

06/04/2024 - صبحي حديدي

حرب لإخراج إيران من سوريا

06/04/2024 - محمد قواص


عملية عسكرية كردية في شمال العراق لاستعادة سنجار بدعم جوي مكثف من التحالف




اربيل - عبد الحميد زيباري -

بدأت قوات البشمركة الكردية صباح الاربعاء عملية عسكرية واسعة لاستعادة السيطرة على منطقة سنجار في شمال غرب العراق من تنظيم "الدولة الاسلامية"، بدعم مكثف من طيران التحالف الدولي بقيادة واشنطن.

وفي سوريا حيث يسيطر التنظيم المتطرف على مناطق واسعة، اعلن المرصد السوري لحقوق الانسان العثور على 230 جثة تعود لابناء عشيرة سنية قاتلت ضده، في مقبرة جماعية في محافظة دير الزور (شرق).


  واعلن الجيش الاميركي ان طيران التحالف شن منذ الاثنين 61 غارة في العراق، معظمها في شمال البلاد، ما يشكل زيادة مضطردة عن معدل الغارات التي نفذها التحالف ضد "الدولة الاسلامية" في الاسابيع الماضية.
واشار بيان للقيادة المشتركة لعمليات التحالف، ان 45 من هذه الغارات "شنت لدعم البشمركة والقوات الامنية العراقية التي تنشط في المنطقة". ولم يحدد البيان المناطق التي استهدفتها هذه الغارات، مشيرا الى انها ادت الى تدمير "نحو 50 هدفا" منها جرافات وعربات وحواجز و"مقاتلين من العدو".
واتى الاعلان عن الغارات بعد ساعات من بدء قوات البشمركة عملية عسكرية واسعة لاستعادة منطقة سنجار التي يسيطر عليها التنظيم منذ آب/اغسطس. وكانت هذه المنطقة موطن الاقلية الايزيدية التي تعرضت بحسب الامم المتحدة الى "ابادة" على يد التنظيم الذي يسيطر على مساحات واسعة في العراق منذ حزيران/يونيو.
وقال ضابط برتبة عميد في القوات الكردية لوكالة فرانس برس "انطلقت قوات البشمركة عند السابعة صباحا (04,00 تغ) لتنفيذ عملية لتحرير بعض المناطق المهمة الواقعة في سنجار وزمار".
واشار الى ان الهجوم ينفذ "بدعم من طائرات دول التحالف التي قامت بتوجيه ضربات منذ ليلة امس على مواقع داعش (الاسم الذي يعرف به التنظيم المتطرف) في مناطق زمار وسنجار".
وتشن القوات الكردية الهجوم من محورين ربيعة على الحدود مع سوريا، وناحية زمار قرب سد الموصل، التي كانت استعادتها في 25 تشرين الاول/اكتوبر.
واشار بيان لمجلس الامن الكردي الى ان قوات البشمركة "طردت داعش من ثماني مناطق على الاقل"، مشيرا الى ان "معطياتنا ترجح سقوط اكثر من 80 قتيلا (من عناصر تنظيم الدولة الاسلامية) حتى الآن".
وتداول مقاتلون من البشمركة صورا على مواقع التواصل الاجتماعي لجثث قالوا انها تعود الى عناصر التنظيم.
ونقل البيان عن مستشار المجلس مسرور بارزاني قوله ان "البشمركة ضحدت اسطورة ان +داعش+ لا يمكن وقفه".
اضاف "في حين يقدم +داعش+ نفسه عبر حملة من الترهيب والوحشية، كشفت البشمركة نقاط ضعفه اليوم، مظهرة مرة اخرى انه يمكن هزمه"، مؤكدا ان قواته "اظهرت عزمها في القتال ضد الارهاب".
واوضح رئيس ديوان رئاسة الاقليم فؤاد حسين ان خطة الهجوم "تمت دراستها من قبل رئيس الاقليم (مسعود بارزاني) والقادة الميدانيين لقوات البشمركة لتحرير سنجار"، مضيفا "انشاء الله سنحرر قريبا مدينة سنجار".
وشكل الجبل الممتد بطول نحو 60 كلم، احدى اكثر المحطات رمزية في العراق منذ الهجوم الكاسح لتنظيم "الدولة الاسلامية" في حزيران/يونيو. وتقوم قوات كردية، بالتعاون مع تشكيلات من المتطوعين الايزيديين، بالدفاع عن الجبل في مواجهة هجمات التنظيم.
وقال القيادي الميداني الكردي داود جندي المتواجد في الجبل "نحن مستعدون وننتظر قدوم قوات البشمركة القادمة من منطقتي ربيعة وزمار".
وقام التنظيم المتطرف خلال هجومه على مناطق تواجد الايزيديين، بقتل المئات منهم، وخطف مئات آخرين وقام بسبي النساء والفتيات، ما دفع عشرات الآلاف من الايزيديين للجوء الى الجبل في آب/اغسطس.
وبعدما تمكنت الضربات الجوية للتحالف الدولي من فك حصار الجبل، اعاد التنظيم في تشرين الاول/اكتوبر فرض طوق على الجبل الذي ما زالت تتواجد فيه مئات العائلات. 
وكانت المعاناة التي تعرض لها الايزيديون احد الاسباب المعلنة لتشكيل تحالف دولي ضد التنظيم المتطرف. وبدأ التحالف في آب/اغسطس شن ضربات ضد التنظيم في العراق، وتوسعت في ايلول/سبتمبر لتشمل سوريا.
واليوم، اشار بيان التحالف الى ان مقاتلاته شنت خمس ضربات جوية منذ الاثنين في محيط مدينة عين العرب (كوباني بالكردية) في شمال سوريا، والتي يحاول التنظيم فرض سيطرته الكاملة عليها منذ ايلول/سبتمبر.
في شرق سوريا، افاد المرصد عن العثور على مقبرة جماعية تضم رفات 230 شخصا من عشيرة الشيعطات السنية التي قاتلت ضد "الدولة الاسلامية" في محافظة دير الزور الحدودية مع العراق، ما يرفع عدد قتلى هذه العشيرة على يد التنظيم المتطرف الى قرابة 900 شخص.
وبحسب المرصد، فمعظم القتلى من المدنيين، والعديد منهم اعدم "انتقاما" لرفضهم الرضوخ للتنظيم في المحافظة التي باتت بمعظمها تحت سيطرته.
وعثر افراد العشيرة على المقبرة بعدما سمح لهم التنظيم بالعودة الى قراهم التي طردوا منها اثر هزيمتهم امام التنظيم في آب/اغسطس.
وحاولت عشيرة الشعيطات التمرد على التنظيم، الا انها تكبدت خسائر بشرية قاسية تجاوزت 700 قتيل، معظمهم مدنيون عزل اعدموا.
وواجهت عشائر سنية حملت السلاح ضد التنظيم في العراق المصير نفسه، لا سيما في محافظة الانبار (غرب) وصلاح الدين شمال بغداد.

عبد الحميد زيباري
الخميس 18 ديسمبر 2014