فنانون أمريكيون كبار في معرض فني في العاصمة الإيرانية

والأعمال المعروضة جزء من مجموعة تعود إلى سبعينيات القرن الماضي، اشتراها خبراء بجمع التحف الفنية لحساب فرح بهلوي، زوجة شاه إيران الراحل محمد رضا بهلوي، الذي هرب إلى المنفى بعد اندلاع الثورة الإيرانية، ما أدى إلى تحول إيران إلى جمهورية إسلامية في وقت لاحق من العام نفسه.

ومنذ ذلك التاريخ باتت من الصعب عرض أو تناول الكثير من الموضوعات الرائجة في الفن الغربي في إيران.

وظلت هذه المجموعة من اللوحات والأعمال الفنية مخزونة طوال الـ 36 عاما الماضية في مخزن في متحف طهران للفن المعاصر.

ومن بين 42 عملا غربيا ستعرض على مدى ثلاثة أشهر في هذا المعرض، لوحة الفنان بولوك "جدارية على أرضية هندية حمراء " التي أكمل رسمها عام 1950 وتعد من أهم الرسوم التنقيطية.

وقد قال خبراء في مزادات كريستيز قبل خمسة أعوام إن هذه اللوحة ستباع بمبلغ 250 مليون دولار إذا طرحت للبيع في السوق الفنية.

كما سيعرض عمل الفنان وارول " انتحار" وقد رسمه بالأكريليك عام 1963 ويصور شخصا يلقي بنفسه منتحرا من بناية، وكان عمل مشابه للفنان نفسه من سلسلة أعمال "موت وكارثة" بيع في مزادات سوذبيز في نيويورك بمبلغ 105 مليون دولار عام 2013.

وسيعرض في المعرض ذاته لوحة الفنان الأمريكي روثكو" سينا أورانج اند بلاك دارك براون" وعمل الرسام البريطاني الأيرلندي المولد فرانسيس بيكون "رجل مستلق مع منحوتة".

وستكون المجموعة جزءا من معرض مشترك يعرض 130 عملا للفنانة الإيرانية الشهيرة فريدة لاشي، الرسامة والكاتبة والمترجمة والفنانة البصرية التي توفيت في عام 2013.

ونقلت وكالة فرانس برس عن وزير الثقافة الإيراني علي جنتي، اثناء حضوره عرض الافتتاح الخاص ليلة الجمعة، قوله إن الاتفاق الأخير مع القوى الكبرى بشأن البرنامج النووي الإيراني فتح كثير من امكانات التعاون الدولي في مجال الفنون كما الأعمال التجارية والمجالات الأخرى.

وأشرف على المعرض الجديد كل من الناقد الإيراني فريار جواهريان والناقد ومؤرخ الفن الإيطالي جيرمانو كيلانت، الذي قال إنه اندهش لمجموعة الأعمال الفنية التي يمتلكها المتحف، "فالعديد منها، لم أر من قبل سوى إعادات انتاج له، ولكن هنا نرى الأعمال الأصلية".

وأشار كيلانت إلى أن قبو المتحف يضم نحو 300 قطعة فنية أصلية، ومن بينها أكثر من عشرة أعمال لوارهول ومنها سلسلة لوحاته عن الزعيم الصيني الشيوعي ماو، وإحدى لوحات بيكون الثلاثية الأجزاء، والتي يظهر في جزء منها رجلان عاريان على سرير.

وأفادت تقارير أن هذه الاعمال سحبت من العرض سريعا عندما عرضت لأول مرة للجمهور في عام 2005 بناء على أمر وزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي، ولم يكن جنتي وزيرا لها حينذاك.