نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي

جنوب لبنان.. بعد غزة

06/04/2024 - عبد الوهاب بدرخان

غزة والأخلاق العابرة للحدود والأرباح

06/04/2024 - عدنان عبد الرزاق

نزار قباني وتلاميذ غزة

06/04/2024 - صبحي حديدي

حرب لإخراج إيران من سوريا

06/04/2024 - محمد قواص


مقاتلو المعارضة يتقدمون على محاور صعبة في مدينة حلب




بيروت - ريتا ضو - سيطر مقاتلو المعارضة السورية ليل الجمعة السبت على مركز عسكري استراتيجي في غرب حلب، في اول تقدم نوعي لهم في هذه المنطقة منذ العام 2013.

في المقابل تمكنت قوات النظام من استعادة نقاط عدة كانت تقدمت اليها مجموعة اخرى من الفصائل بينها جبهة النصرة الخميس في منطقة حي جمعية الزهراء الواقع في غرب المدينة ايضا. وفي ريف دمشق، بدأت قوات النظام وحزب الله اللبناني عملية عسكرية واسعة السبت ضد مدينة الزبداني، آخر مدينة بين ايدي المعارضة المسلحة في المنطقة الحدودية مع لبنان.


مقاتلو المعارضة السورية
مقاتلو المعارضة السورية
  في هذا الوقت، بث تنظيم الدولة الاسلامية المتطرف السبت شريطا مصورا يظهر اعدام 25 من جنود القوات السورية النظامية بايدي فتيان وسط اثار مدينة تدمر، وتحديدا في مسرحها الروماني.
ويظهر الشريط الذي مدته نحو عشر دقائق اعداما تم على الارجح بعيد سيطرة الجهاديين في 21 ايار/مايو الفائت على مدينة تدمر بوسط سوريا والمعروفة باثارها المدرجة على قائمة اليونيسكو للتراث الانساني العالمي.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن "سيطرت غرفة عمليات فتح حلب المؤلفة من مجموعة فصائل مقاتلة بينها لواء صقور الجبل وحركة نور الدين زنكي ولواء الحرية الاسلامي، بشكل كامل الليلة الماضية على مركز البحوث العلمية الواقع عند الاطراف الغربية لمدينة حلب" بعد معارك بدأت بعد ظهر الجمعة.
ورأى ان "هذا الانجاز هو تقدم استراتيجي بارز بالنسبة الى معركة حلب خلال السنتين الماضيتين"، مشيرا الى ان السيطرة على المركز "تعرض للخطر حي حلب الجديدة والاحياء الغربية الاخرى الواقعة تحت سيطرة النظام".
وكان مقاتلو المعارضة تمكنوا في 17 أيار/مايو من الاستيلاء على حي الراشدين المتاخم لمركز البحوث.
وقال الخبير في شؤون الشرق الاوسط توما بييريه، الاستاذ المحاضر في جامعة ادنبره، لوكالة فرانس برس ان "التقدم الذي سجل خلال الاسابيع الاخيرة في غرب حلب (...) هو التقدم الاول الحقيقي للمعارضين منذ 2013".
واندلعت المعارك في حلب في صيف 2012 عندما تمكن مقاتلو المعارضة من السيطرة على اجزاء واسعة منها، وانقسمت المدينة سريعا بين احياء تحت سيطرة النظام في الغرب واخرى تحت سيطرة الفصائل المقاتلة في الشرق.
ولم تتوقف المعارك في المدينة خلال السنوات الثلاث الماضية، ما حول اجزاء واسعة منها الى دمار. لكن منذ 2013، لم تتغير خريطة المدينة كثيرا على الارض.
ويمتد مركز البحوث العلمية على مساحة واسعة جدا ويضم مباني وهنغارات عديدة، وقد تحول بعد الحرب الى ثكنة عسكرية لقوات النظام.
وقال بييريه "بفقدانه مركز البحوث العلمية، فقد النظام خط دفاع مهما، ما يجعل سيطرته على الاحياء في غرب حلب اكثر هشاشة".
وبثت حركة نور الدين زنكي شريط فيديو على الانترنت بدا فيه عشرات المقاتلين المسلحين يتنقلون داخل مركز البحوث ويهتفون "الله اكبر" ويطلقون النار ابتهاجا في الهواء. وظهرت في الصور داخل المبنى اثار دمار وركام، بينما رفع علم "الثورة السورية" في الباحة.
وقال المرصد ان الطيران الحربي قام منذ صباح السبت بقصف مكثف على مركز البحوث، ما دفع المقاتلين الى اخلاء اجزاء منه والتجمع في الاجزاء الغربية.
ونقلت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) السبت عن مصدر عسكري ان "وحدات الجيش العاملة فى حلب كبدت ارهابيي داعش وجبهة النصرة خسائر كبيرة بالافراد والعتاد في عمليات دقيقة ضد بوءرهم وتحركاتهم" في حلب.
في الوقت نفسه، تواصلت المعارك "بشكل عنيف جدا"، بحسب المرصد، في محيط حي جمعية الزهراء.
وكان تجمع من الفصائل اطلق على نفسه اسم "غرفة عمليات انصار الشريعة" يضم جبهة النصرة وفصائل غالبيتها اسلامية، بدأ هجوما الخميس على هذا الحي الذي يضم فرع المخابرات الجوية، احدى ابرز النقاط العسكرية للنظام في المدينة. وبعد ان تمكن من السيطرة على نقاط عدة داخل الحي، اضطر ليلا الى التراجع تحت وطأة الضربات الجوية.
وقال المرصد السوري ان الطيران الحربي نفذ "اربعين غارة جوية على تجمعات المقاتلين في محيط المدينة" السبت.
وقتل 29 مقاتلا من الفصائل مساء الجمعة في معارك حي جمعية الزهراء.
ومن شأن سيطرة مقاتلي المعارضة على هذا الحي ان يجنب الاحياء الشرقية من حلب الواقعة تحت سيطرة المعارضة قصفا مصدره فرع المخابرات الجوية ومحيطه، بالاضافة الى تأمين الطريق الدولي الواصل بين حلب ومدينة غازي عنتاب التركية. وتستخدم فصائل المعارضة هذا الطريق للتنقل وللامداد من تركيا الى مناطق سيطرتها في ريف حلب وفي القسم الشرقي من المدينة.
وقال بييريه "من الصعب التنبؤ اذا كان تقدم المعارضة سيستمر في حلب وان كانت الامور ستتطور سريعا. يرتبط ذلك بعديد النظام على الارض ومحفزاته، وهو ما لا نملك معلومات وافية عنه".
وتابع "حلب الغربية ساحة معركة صعبة بالنسبة الى المعارضين. فالشوارع عريضة على جانبيها ابنية مرتفعة يمكن لقناصة النظام ان يتمركزوا فيها، كما يمكن للآليات المدرعة ان تنتقل بسهولة في المنطقة".
في محافظة ادلب (شمال غرب)، ارتفعت حصيلة القتلى من عناصر جبهة النصرة الذين سقطوا في تفجير في مدينة اريحا مساء امس الى 31، بالاضافة الى عشرات الجرحى، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.
واستهدف الانفجار مسجد سالم في غرب المدينة، بينما كان عناصر النصرة يستعدون لتناول الافطار مع عدد كبير من المدنيين، بحسب ما ذكر ناشطون، في احدى قاعات المسجد.
ورجح المرصد ان يكون التفجير ناتجا عن "عبوة ناسفة كبيرة مزروعة داخل المسجد".
في ريف دمشق، بدات قوات النظام السوري وحزب الله السبت عملية عسكرية على مدينة الزبداني.
ونقلت وكالة الانباء السورية الرسمية "سانا" عن مصدر عسكري ان وحدات الجيش "تتقدم حاليا باتجاه أهدافها من محاور عدة وتكبد الارهابيين خسائر كبيرة بالافراد والعتاد".
وافاد المرصد عن "قصف عنيف من قوات النظام على تمركزات للمقاتلين ومناطق في المدينة وأطرافها، وتنفيذ الطيران الحربي أكثر من 15 غارة على مناطق في المدينة ومحيطها" السبت، بعد تسعين غارة "بالبراميل المتفجرة والصواريخ" الجمعة مهدت للهجوم.
كذلك، اوردت الوكالة الرسمية ان مقاتلي المعارضة اطلقوا السبت صواريخ على دمشق خلفت قتيلا على الاقل وتسعة جرحى.
وافاد سكان ان صاروخا سقط على مقربة من احد الفنادق الكبرى في العاصمة السورية وتسبب بتحطم بعض زجاجه.

ريتا ضو
السبت 4 يوليوز 2015