.
وبكل تأكيد فخلال تحضيرات فريق عمل البرنامج - في هذا الأسبوع خفيف الدسم إخبارياً - كدنا نتكئ على صخرتنا الموثوقة: ترامب. كدنا نعقد العزم على تناول علاقته المتوترة بالصحافة والتي لم يخفّ احتقانها درجةً واحدة منذ تنصيبه رئيساً، فمن بين ما قاله الرجل الأسبوع الماضي فقط كل ما يلي وأكثر:
"الإعلام ليس عدوّي بل هو عدو الشعب الامريكي" وهو "يختلق الأخبار الكاذبة" و"قد أصبح خارج نطاق السيطرة".
لكن في غمرة بحثنا في الموضوع تسارعت الأحداث في ملف عربي بطيء الوتيرة في العادة، بشكل أثار دهشتنا. فقد فشلت اجتماعات القاهرة في عقد لقاء ثنائي بين فايز السراج رئيس المجلس الرئاسي الليبي وبين المشير خليفة حفتر اللذين كانا في القاهرة للمرة الأولى في نفس الوقت وسط تكهنات قوية بأنهما سيجلسان وجهاً لوجه لإجراء مباحثات غير مسبوقة. طار السراج غاضباً إلى طرابلس بعدها وسرى حديث أن القاهرة ذاتها متململة من تعنت حفتر الذي يُصر على منصب القائد الأعلى للجيش - وليس القائد العام - والذي يعتقد كثيرون أنه في الواقع لن يرضى بأقل من رئاسة الدولة وإن لم يكن قد قالها صراحة بعد.
ليس في هذا الفشل ما هو جديد أو مثير في ملف ظل مستعصياً على الحل لسنوات كالملف الليبي. لكن مكمن الدهشة كان فيما جرى لاحقاً، فقد قُدّم موعد اجتماع وزاري ثلاثي بين مصر وتونس والجزائر كان مقرراً الشهر المقبل إلى هذا الشهر - وانعقد بالفعل. ويسود حديث بأنه مجرد خطوة لما هو أهم: قمة ثلاثية بين السيسي والسبسي وبوتفليقة في الجزائر قريباً.
بطبيعة الحال ليست القمة بالمؤكدة ولا يمكن لها أن تكون، فقد اعتذر الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة عن استقبال المستشارة الألمانية انغيلا ميركل قبل أيام قليلة لإصابته بـ "إلتهاب رئوي حاد".
وهكذا بين عشية وضحاها تحول الأسبوع إلى كامل الدسم بجدارة.
بالإضافة لمواقف الدول السابقة ومواقف الأطراف الليبية ذاتها فإننا قررنا أن نسأل هذا الأسبوع وبشكل مباشر: هل تملك دول الجوار الليبي مفتاح الحل أم أنه يقبع في أحد أدراج الكرملين؟ أم أنه في مكان آخر تماماً؟
تابعوني أنا نوران سلام في حلقة هذا الأسبوع من برنامج حديث الساعة ووافوني بتعليقاتكم عبر صفحات بي بي سي وصفحتي الخاصة في مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة.
----------------
موقع بي بي سي
"الإعلام ليس عدوّي بل هو عدو الشعب الامريكي" وهو "يختلق الأخبار الكاذبة" و"قد أصبح خارج نطاق السيطرة".
لكن في غمرة بحثنا في الموضوع تسارعت الأحداث في ملف عربي بطيء الوتيرة في العادة، بشكل أثار دهشتنا. فقد فشلت اجتماعات القاهرة في عقد لقاء ثنائي بين فايز السراج رئيس المجلس الرئاسي الليبي وبين المشير خليفة حفتر اللذين كانا في القاهرة للمرة الأولى في نفس الوقت وسط تكهنات قوية بأنهما سيجلسان وجهاً لوجه لإجراء مباحثات غير مسبوقة. طار السراج غاضباً إلى طرابلس بعدها وسرى حديث أن القاهرة ذاتها متململة من تعنت حفتر الذي يُصر على منصب القائد الأعلى للجيش - وليس القائد العام - والذي يعتقد كثيرون أنه في الواقع لن يرضى بأقل من رئاسة الدولة وإن لم يكن قد قالها صراحة بعد.
ليس في هذا الفشل ما هو جديد أو مثير في ملف ظل مستعصياً على الحل لسنوات كالملف الليبي. لكن مكمن الدهشة كان فيما جرى لاحقاً، فقد قُدّم موعد اجتماع وزاري ثلاثي بين مصر وتونس والجزائر كان مقرراً الشهر المقبل إلى هذا الشهر - وانعقد بالفعل. ويسود حديث بأنه مجرد خطوة لما هو أهم: قمة ثلاثية بين السيسي والسبسي وبوتفليقة في الجزائر قريباً.
بطبيعة الحال ليست القمة بالمؤكدة ولا يمكن لها أن تكون، فقد اعتذر الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة عن استقبال المستشارة الألمانية انغيلا ميركل قبل أيام قليلة لإصابته بـ "إلتهاب رئوي حاد".
وهكذا بين عشية وضحاها تحول الأسبوع إلى كامل الدسم بجدارة.
بالإضافة لمواقف الدول السابقة ومواقف الأطراف الليبية ذاتها فإننا قررنا أن نسأل هذا الأسبوع وبشكل مباشر: هل تملك دول الجوار الليبي مفتاح الحل أم أنه يقبع في أحد أدراج الكرملين؟ أم أنه في مكان آخر تماماً؟
تابعوني أنا نوران سلام في حلقة هذا الأسبوع من برنامج حديث الساعة ووافوني بتعليقاتكم عبر صفحات بي بي سي وصفحتي الخاصة في مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة.
----------------
موقع بي بي سي