وكان وفد سوري رسمي قام بزيارة الى موسكو في ايلول/سبتمبر 2013 واعلن بناء على طلبها بان دمشق ستقوم بتدمير ترسانة اسلحتها الكيميائية باشراف من الامم المتحدة.
وسيضم الوفد مستشارة الرئيس السوري بشار الاسد للشؤون السياسية والاعلامية بثينة شعبان ونائب وزير الخارجية فيصل المقداد.
وقال رئيس تحرير صحيفة "الوطن" المقربة من السلطة وضاح عبد ربه لفرانس برس ان "اللقاء سيبحث بشكل خاص الافكار التي تطرحها موسكو من اجل جمع المعارضة والدولة للبدء بحوار اولي من شانه تفعيل العملية السياسية المتوقفة منذ جنيف".
واضاف "ان الامر لا يتعلق بمبادرة روسية حتى الان بل بافكار من اجل احياء العملية. ويتوجب دراسة هذه الافكار مع السوريين قبل وضع الخطة التي يجب ان تحظى بموافقة الاممم المتحدة".
وكانت صحيفة "الوطن" نقلت عن مصدر دبلوماسي عربي في موسكو قوله ان "الخطة الروسية تعتمد على عقد حوار سوري سوري في موسكو يحضره اضافة إلى الوفد الرسمي السوري عدد من الشخصيات المعارضة من الداخل والخارج وفي مقدمتهم (الرئيس الاسبق للائتلاف المعارض) معاذ الخطيب".
وذكرت الصحيفة ان نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف اكد ان روسيا تجري الاتصالات اللازمة مع الجهات المعنية لتحديد موعد لـ"مؤتمر موسكو" لتسوية الازمة السورية.
وخاض وفدان من النظام والمعارضة مفاوضات مباشرة برعاية الامم المتحدة في جنيف في كانون الثاني/يناير وشباط/فبراير، من دون تحقيق اي تقدم في سبيل التوصل الى حل سياسي للازمة.
واشار المسؤول السوري في تصريحاته لفرانس برس ان الامر لن يتعلق بالتباحث مع الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية "كممثل وحيد للشعب السوري" ولكن مع جماعات مختلفة وبخاصة مع معارضة الداخل المقبولة من النظام وعدد من معارضي الخارج الذين ناوا بانفسهم عن الائتلاف
وعلى الصعيد السوري دعا الرئيس السوري بشار الاسد الخميس الى "تعاون دولي حقيقي وصادق" للتغلب على الارهاب وابرز تجلياته تنظيم الدولة الاسلامية المتطرف الذي يتصدى له منذ اكثر من شهرين تحالف دولي تقوده الولايات المتحدة.
وقال الاسد خلال لقائه ممثلين لحزب البعث الحاكم ان "المنطقة تعيش مرحلة مفصلية".
واعتبر في تصريحات نقلتها وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) ان ما "سيحدد وجهة (هذه المرحلة) هو صمود الشعب السوري في وجه ما يتعرض له ووقوف الدول الصديقة إلى جانبه إضافة إلى قناعة أطراف دولية أخرى بخطورة الإرهاب على استقرار المنطقة والعالم وصولا إلى تعاون دولي حقيقي وصادق في وجه هذه الآفة الخطيرة".
واكد ان "الوضع الدولي فاقد للرؤية في المرحلة الحالية خاصة بعد الجرائم التي ترتكبها التنظيمات الإرهابية في سوريا وعلى رأسها +داعش+ (الدولة الاسلامية) التي لم يأت وجودها من فراغ وإنما جاء نتيجة تراكم السياسات الخاطئة والعدوانية من قبل أطراف الحرب على سوريا والتي كرست دعم وتسليح وتمويل المنظمات الإرهابية والتكفيرية بهدف تدمير سوريا وضرب وحدة الشعب السوري وأمنه واستقراره".
ويشير الرئيس السوري بذلك الى الدول التي تدعم مقاتلي المعارضة السورية وفي مقدمها الولايات المتحدة وفرنسا والسعودية وتركيا وقطر.
وتأتي تصريحات الاسد قبل ستة ايام من زيارة سيقوم بها وفد سوري رفيع لموسكو برئاسة وزير الخارجية وليد المعلم حيث سيلتقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بهدف مناقشة "افكار روسية" تتعلق باطلاق مفاوضات للسلام في سوريا.
وقال رئيس تحرير صحيفة "الوطن" القريبة من السلطة وضاح عبد ربه لفرانس برس ان "اللقاء سيبحث بشكل خاص الافكار التي تطرحها موسكو من اجل جمع المعارضة والدولة للبدء بحوار اولي من شانه تفعيل العملية السياسية المتوقفة منذ جنيف"
.