نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

السياسة المزدوجة

25/04/2025 - لمى قنوت

نظرة في الإعلان الدستوري

26/03/2025 - لمى قنوت

رياح الشام

25/03/2025 - مصطفى الفقي

في الردّة الأسدية الإيرانية

22/03/2025 - عبد الجبار عكيدي


فيلم مات أبطاله في غزة ....محمود الزهار كتب سيناريو أول تجربة سينمائية لحركة حماس




غزة - وكالات - بسيناريو كتب منذ حوالي عشر سنوات، قدمت حركة حماس، فيلما روائيا عن أحد قادتها الميدانيين، وهو عماد عقل، الذي تحول لأسطورة حربية، حيث اغتالته إسرائيل، بعد أن جعلته أحد أهم مطلوبيه


فيلم مات أبطاله في غزة ....محمود الزهار كتب سيناريو أول تجربة سينمائية لحركة حماس
وقد كتب سيناريو الفيلم الذي بلغ تكلفته 120,000 دولار أمريكي، القائد الحمساوي المعروف د. محمود الزهار منذ عام 1999، فيما أخرجه ماجد جندية، وكان جندية قد درس السينما بألمانيا. وبرغم ملكية حركة المقاومة الإسلامية حماس لقناة فضائية ومحطات بث إذاعي، وصحف، ومواقع انترنت، إلا أن إنتاج فيلم سينمائي يعد جديدا، وأثار اهتماما عبر العالم. وتم تصوير الفيلم على مدى 10 أشهر
يذكر هنا أن 4 أشخاص كانوا من ضمن فريق التمثيل في الفيلم، قد قتلوا خلال حرب إسرائيل الأخيرة على غزة. وقال قائد كبير في حماس لنيوريوك تايمز، بأنه من المناسب تماما للحركة أن تسعى للاهتمام بالثقافة بعيدا عن الصواريخ" وأضاف: «قرارنا بأن نتوقف عن إطلاق الصواريخ، مادامت إسرائيل ملتزمة بالتهدئة".
ويقول محمود الزهار أن لديه أفكار لأفلام جديدة عن شخصيات مهمة في تاريخ حركته مثل أحمد ياسين وعبد العزيز الرنتيسي.
لكن صحيفة تلغراف البريطانية تورد عن قائد لحماس أن تغيير استراتيجية الحركة يأتي أيضا بسبب " تعب مقاتلي الحركة من القتال، في ظل عدم جدوى الصواريخ".
ومن جهة أخرى فإن إبراز مأساة سكان القطاع، لم تؤد إلى قبول حماس بإنتاج أفلام أخرى، منعتها من التصوير في القطاع مثل فيلم "وطن بلا هوية"، للمخرج الفلسطيني إياد أبو روك، وهو فيلم يتناول هجرة شباب غزة للغرب وخاصة أوروبا، واستنزاف موارد القطاع البشرية المؤهلة.
وفي قطاع غزة أيضا عرضت مسرحية "نساء غزة وصبر أيوب" للمخرج الفلسطيني سعيد البيطار وقد احتفى بها الإعلام العربي، خاصة بحضور الفنان دريد لحام في القطاع المحاصر، ولكن السيد البيطار مخرج المسرحية قال للقسم العربي بإذاعة هولندا " أنا الآن مدين بسبب مسرحيتي بأكثر من 60 ألف دولار، فقد دفعت إيجار "صالة عرض رشاد الشوا" التابعة لحماس، وكذلك مصاريف الدعاية للمسرحية، في الشوارع، وأنا مهدد حتى ببيع بيتي بسبب ذلك".
لكن البيطار لا يجعل ذلك خاصا بحماس بل يقول انها ظاهرة فلسطينية، ويضيف "السلطة او فتح كانت ألعن من حماس في تعاملها مع الفن، وفيما يسرق الكبار بفسادهم جهود المبدعين، يظل هولاء يرزحون تحت حاجاتهم وبملاليم يتصدقون بها عليهم".
ويقول " انه سخر من اطلاق الصواريخ وجدواها في مسرحيته، وان وزيرا من حماس ذكر انه ورغم قسوة النقد في المسرحية إلا أنه أعتبر البيطار فارسا فلسطينيا" كما قال السيد البيطار.
وحول الرقابة قال المخرج الفلسطيني " طالبوني بالترخيص، وراجعوا النص، وابدوا ملاحظات على النص، وعدت لهم بتعديلات وتم اعتماده، وأنا واثق أن مسرحيتي التي عرضت بغزة ربما لن تعرض في كثير من دول العرب".
وفي مقال له اعتبر الناقد والمخرج الفلسطيني مصطفى النبيه نشره على الإنترنت - موقع مكتوب - فيلم عماد عقل شيء ايجابي جدا كونه يخرج من مدينة محاصرة كغزة، ليحدث الناس عن ماسأة الشعب الفلسطيني، ولكن السيد النبيه ينتقد الفيلم ايضا ... ويقدم ثلاث زوايا للنظر للفيلم من حيث السيناريو، والإخراج، والرؤية او الصورة التي يقدمها للتاريخ الفلسطيني نتيجة لذلك..... ويرى زحام الأحداث في السيناريو... وعدم اهتمامه بتفاصيل مهمة مثل تكوين عماد عقل نفسه القتالي، ويتساءل لمن صنع هذا الفيلم ؟ وما هي الرسالة الموجهة ؟ ومن هو الجمهور المستهدف ؟.
وفي إطار هذا يشرح ان قتل الإسرائيليين وهم في معابدهم، لا يقدم صورة ايجابية للمقاوم الفلسطيني، كما يلاحظ إهمال أي وجود لغير حماس، والبداية من لحظة عماد عقل نفسه ويطرح سؤال بالقول " أين المقاومة ؟ أين منظمة التحرير؟ أين الحركة الإسلامية في هذه المرحلة الزمنية ؟ لماذا تجاهل الكاتب رجالها ؟".
ولكن الناقد الفلسطيني (ع.س.) الذي طلب التحفظ على هويته لأسباب تتعلق بسلامته الشخصية، يذهب أبعد من ذلك بكثير ويقول أن "الفئوية تسيطر على طبيعة العمل وتتنكر للتاريخ الفلسطيني وتحاصر الشعب بفلسفة الموت". وفنيا يصف الفيلم بأنه "أفتقر للعناصر الفنية والبصرية".
ويشرح بالقول " بعيدا عن الأخطاء التي لا تحصر مابين الإيقاع و مشاكل الإضاءة والمدى الصوتي والتكوين الجمالي للكادر وأداء الممثلين والاتجاه البصري وقطع الخط الوهمي كما هناك هفوات لا يستوعبها العقل مثلا بعد الإعلان عن استشهاد مجموعة من العمال على يد مستوطن يقود شاحنة إسرائيلية نصغي لمكبرات الصوت تطلب التبرع بالدم للشهداء....!!"
ويمضي للقول " المزعج أن مخرج العمل قدم المقاوم على أنه سوبرمان خارق للكون والإسرائيليين ضحايا فمنهم من يقتل وهو نائم ومنهم من يستغيث بقاتله ليرحمه فلا يرأف باستغاثاته ويعدمه. الجميع بدون استثناء يموتون بدون أن يطلقوا أي طلقة والقيادة الإسرائيلية مهزوزة ضعيفة وهذه صورة مخالفة للواقع."
ومهما يكن من أمر .. فلاشك أن تجربة حماس الجديدة، بقدر ما تمنحها فرصة تطوير امكانات وبناء كوادر وقدرات بشرية نوعية، فهي تشرح لحد بعيد قدرات الحركة وبرغماتيتها، لمواكبة المستجدات، وتغيير حركتها بما يتناسب مع وضعها.. حتى وإن كان ذلك - كما يزعم خصومها- وفق رؤيتها لنفسها فقط دون سواه، في الواقع او التاريخ

وكالات - إذاعة هولندا العالمية
السبت 29 غشت 2009