صار واضحاً أن "الأمانة العامة للشؤون السياسية" تتولّى دور جهاز الدولة الحزبي في سورية الجديدة. كانت الخطوة الأولى لها، بعد الإعلان عنها في مارس/ آذار الماضي، تسلم مقار حزب البعث الذي جرى حله رسمياً.
شكَّل سقوط نظام بشار الأسد في كانون الأول/ديسمبر 2024 نقطة تحوُّل جيوسياسية محورية في الشرق الأوسط، حيث أنهى هذا التحول المفاجئ، الذي لم تتوقعه القوى الإقليمية والدولية، عقودًا من الحكم الأوتوقراطي
أمس، رحت أتخيل المفتي أحمد قبلان وهو بكامل قيافته يقود طائرة أف 35 في سماء الجنوب. مشهد ستقشعر له الأبدان زهواً. سيهتف له الرجال والنساء والأطفال: "سبحان الذي سخَّر لنا هذا وما كُنَّا له مُقْرِنِينَ
عندما أنظر إلى الوضع الذي وصلت إليه سوريا الآن لا أستطيع أن أقاوم أبداً نوبات الضحك التي تنتابني أحياناً. ألا تسخرون هذه الأيام بربكم من سخافة كل المحللين الذين تناولوا الحدث السوري على مدى الأربعة
لم يكن يتخيل أحد من أبناء السويداء من رواد ساحات الكرامة أنهم اليوم مطالبون بإثبات هويتهم الوطنية السورية! ساحة الكرامة التي مثلت ملتقىً وطنياً لكل شرائح المجتمع من شباب وشابات، رجال دين وسيدات،
في بداية الثورة السورية، لم تكن المنظمات الإنسانية مؤسسات ذات طابع إداري جاف، بل كانت تنبض بحب الناس، تولد حيث الحاجة، وتتحرك بدافع الضمير. حتى عام 2013، تأسّس أكثر من 500 كيان مدني محلي وفقاً
المثقف العضوي الذي كان يحيل إليه قرامشي لم يعُد هو نفسه اليوم، فنحن اليوم نعيش زمناً زالت معه الحدود بين النخبة والجمهور، وتساوت المهارات في استخدام الوسائل العمومية، وفي تمكن كل فردٍ من وسيلة تعبيرٍ
شرق أوسط جديد أو الشرق الأوسط الجديد، الفوضى الخلاقة، كل هذه المصطلحات ليست وليدة اليوم، ولم تكن دوماً تحمل ذات المعنى والمنهج والسياسات والاستراتيجيا فالشرق الأوسط الجديد كمصطلح برز بشكل لافت في