نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

عن روسيا وإيران شرق المتوسّط

08/05/2024 - موفق نيربية

( في نقد السّياسة )

05/05/2024 - عبد الاله بلقزيز*

أردوغان.. هل سيسقطه الإسلاميون؟

03/05/2024 - إسماعيل ياشا

" دمشق التي عايشتها " الغوطة

28/04/2024 - يوسف سامي اليوسف

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام


ابن عربي خلاصة العبقرية الإسلامية المتسامحة




يعتبر جامع محي الدين ابن عربي الذي يقع عند سفح جبل قاسيون من اجمل المساجد الدمشقية في العهد العثماني ووكان وما يزال مقصدا للصوفيين وهو الوحيد الذي ما زال يحتفظ بمكتبة عامرة بالكتب والمخطوطات والمعاجم الفريدة


ويعد جامع الشيخ محي الدين بن عربي فريدا في هذا المجال حيث لاتزال مكتبته عامرة بالكتب وتضم مئات الكتب الدينية بالاضافة الى نسخ من كل الكتب التي الفها الشيح ابن عربي وتنحدر إلى قبره فتشعر بالرهبة فهنا دفن عبقري الاسلام كما وصفه المستشرق نيكلسون وهو على حق فابن عربي خلاصة للعبقرية الاسلامية ذات المسار المتسامح
وعلى الشاهدة تقرأ: هذا قبر العبد الفقير الى الله, عبد الله بن محمد بن علي بن محمد بن أحمد بن عربي الطائي الحاكمي, توفي في سحر ليلة الجمعة في الثاني والعشرين من ربيع الآخر سنة 836هر وتقرأ بعد ذلك ابياتاً من سينيته المشهورة:‏
خصصت بعلم ما لم يخصُّ مثله‏
سواي من الرحمن والعرش والكرسي‏
أشهدت من علم الغيوب عجائباً‏
تصان عن التذكار في عالم الحس‏
علوم لنا في عالم الكون قد سرت‏
من المغرب الى طلع الشمس‏
فيا عجباً أروح وأغتدي‏
غريباً وحيداً في الوجود بلا جنس‏
هذه الابيات تختصر منهج ابن عربي, الذي يتجاوز الجنسيات والاثنيات والعروق , والقائم على الزهد والتقوى والتصوف, الدال على انغماسه في انوار الكشف والالهام والطريق الروحاني, للوصول إلى أعلى منازل الإيمان
ومن الصعب التعريف بابن عربي بكلمات تتخذ من مجريات حياته طريقا لفهم فكره ولغته ومعرفتنا بسيرته إنما هي محاولة للاقتراب من رجل حفل بالحقائق وانشغل عن الماديات واختلطت سيرته بالأساطير .
وهو أندلسي المولد يدعى أبابكر محي الدين بن محمد بن علي ابن عربي الطائي، مفكر وأديب وشاعر وعالم وفيلسوف صوفي ،أضاف الكثير إلى الفكر الإسلامي لأنه لم يتوقف عند ظواهر الأشياء وشكل العلاقات بل تجاوز ذلك إلى الجوهر والمحتوى ،ولد بمرسيه ثم انتقل إلى أشبيليا والتقى في شبابه بابن رشد ، واختار مسارًا صوفيًا متأثرًا بالفكر الهرمسي وبآراء الحلاج والسهروردي. وعندما قارب الثلاثين من عمره غادر الأندلس ـ كما يقول ـ لأسباب سياسية ودينية، واستجابة لرؤيا كشفت له أن الحرية الفكرية التي يرومها هي في مكة. ولما نزل مكة عام 598هـ،1201م اجتمع بعلمائها وأخذ عنهم، خصوصًا الشيخ زاهر الأصبهاني والشيخة فخر النساء. وتعلق في مكة بحب النظام ابنة شيخه، وملهمة قصائد ديوانه ترجمان الأشواق التي يشير بها كما يقول إلى معارف ربانية وأسرار روحانية، وجعل العبارة بلسان الغزل. غادر مكة إلى بغداد والموصل سنة601هـ، 1204م ثم إلى القاهرة سنة 603هـ، وبها ألف مُصَنَّفَيه مشاهد الأسرار و رسالة الأنوار. ثم رجع إلى بغداد سنة 608هجري- 1211 م، والتقى بشهاب الدين السّهروردي، وغادر مكة إلى دمشق عام 620هـ ، 1223م ،حيث ألف معظم كتبه وأثيرت الكثير من التساؤلات حول عقيدته وهي في الواقع مشكلة من عدة تيارات: دينية، وفلسفية، وصوفية ، وبالتالي يصعب تحديدها بشكل نهائي ودقيق. إنها تعتمد على نظرية وحدة الوجود. وهي نظرية تقول ان الكون كله يصدر عن الله كما تصدر الجزئيات عن الكليات. ويرى ابن عربي أن كل الأديان السابقة على الإسلام لم تكن إلا مسارا طويلا للوصول إليه، وبالتالي فقد أرهصت به ومهدت له الطريق. ينتج عن ذلك أن الإسلام هو الدين الكوني الذي يشتمل على جميع الأديان، وأن محمداً (صلى الله عليه وسلم) هو خاتم الأنبياء والمرسلين.
ولهذا السبب فإن ابن عربي أسس التسامح في الدين الإسلامي لأنه اعتبر أن جميع الأديان تؤكد على حقيقة واحدة هي الحقيقة التي جاء بها الإسلام. وبالتالي فلماذا نكرهها أو نحتقر أتباعها؟ لماذا لا يتسع قلبنا لجميع مخلوقات الله؟
ويعتقد المستشرق ويليام س شيتيك وهو مؤلف كتاب عن سيرة ابن عربي أن المتعصبين لم يفهموه ولم يدركوا أبعاد هذا التفكير الكوني الواسع الذي دشنه، ولذلك فقد انتقدوه بشدة، بل وكفّروه. وهنا تكمن مشكلة الفلاسفة والمفكرين الأحرار في الإسلام، فالعامة لا تستطيع فهمهم والفقهاء الصغار يكرهونهم نظرا لاتساع أفقهم العلمي والعقلي الذي يتجاوز مداركهم، وبالتالي فإنهم يتعرضون للمحاربة العنيفة باستمرار
---------------------
الصورة :جامع ابن عربي في دممشق

فراس محي الدين عبد الله
الاربعاء 21 يناير 2015


           


1.أرسلت من قبل رائد في 15/02/2009 20:24
حسب التواريخ الواردة في المقال فإن ابن عربي توفي عن عمر يناهز 268 عاما

2.أرسلت من قبل علي النقاش في 27/05/2009 22:00
علم غزير شيخ جليل لو وزن علمه كل ما انتجه الكتاب على مر الدهور لوزنهم وحده حلق في افلاك الكون واخترق اقطارها عرج بفكره السماوات السبع فالتقى افكار الرسل كل له مقام تسلق بفكره السماء ذاة المعارج دارفي مواقع النجوم معمما رسائله على مريديه موصيهم بان المحن هي اعلى المقامات مذكرا بسوره المكيه توفيق العبادومال الظال من ان يهتدي للنور حضور في مقامه وغداته علي الشان ارتقيت شاهقا هو مقام وكنيه في حياتك عبره وفي المماة غلفت اسرار الخالق فلا جهله يفهمون علما اختصصت به عليهم . الانام لا سوقه الزحام قد سالوا لم علمك لا يفهم وكان السياق لم لا تفهمون ما يقرأ رحه على روحك لو كنت اليوم مقيما بيننا لاصدروا بحقك فتوى فكفروك ولكن الله اكرمك فلم يجعلك تعيش وترى سواد ايامنا ومصائبنا في وعاض ولا كرامه شدهم الدنيئ وما رغبوا رفعه لهم ولا لغيرهم جعلوا عباد الله باضيق حال الضيق في العقول عله ولكن اين الحكيم فسقم العقول داء عضال لا يقره المرضى وهل يقر المجذوب بحيدان الطريق وزللا لدليل فلا دليل ولا دلاله تلوح في الافاق وعشاق الحبيب غابوا واعتكفوا مجالس الذكر فليس ذكر ولامتذكر