كما أكد أن "هجمات إيران جزء من حملة لتصعيد التوتر في المنطقة. إيران تعمل على تعطيل حركة النفط عبر مضيق هرمز".
وفي سياق متصل بالحادث قالت مصادر في مجال التأمين البحري إن رسوم التأمين على السفن في منطقة الشرق الأوسط ستزيد بعد هجوم غامض ثان استهدف ناقلات نفط في منطقة الخليج خلال حوالي شهر. وقد تعرضت ناقلتا نفط في خليج عمان لهجوم مسلح اليوم الخميس بعد 32 يوما من تعرض أربع ناقلات أخرى لهجوم مماثل أمام سواحل إمارة الفجيرة بدولة الإمارات العربية المتحدة. ومن المنتظر تصنيف هذه المنطقة من العالم باعتبارها منطقة حرب مما يفتح الباب أمام زيادة رسوم التأمين على السفن العابرة لها.
ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن مصدر وصفته بالمطلع القول إن شركة "دي.إن.كيه" النرويجية للتأمين، والتي تقدم تغطيتها التأمينية لواحدة من الناقلتين اللتين تعرضتا للهجوم اليوم، تعتزم زيادة رسوم التأمين ضد مخاطر الحرب. كما تعتزم شركة التأمين المنافسة "هلينيك وور ريسكس كلوب" زيادة رسوم ما يسمى "تكلفة التأمين الإضافية" التي يدفعها أصحاب السفن عند إبحار هذه السفن في الخليج، مع تطبيق هذه الزيادة فورا.
وتأتي الحادثة الجديدة، الثانية ضد ناقلات نفط في غضون شهر في المنطقة الاستراتيجية، وسط تصاعد مستمر للتوتر بين طهران وواشنطن التي وجهت أصابع الاتهام لإيران بعد تعرّض أربع سفن بينها ثلاث ناقلات نفط لعمليات "تخريبية" قبالة الإمارات في 12 أيار/مايو الفائت.
وخلال اجتماع لمجلس الأمن حول التعاون بين الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، قال غوتيرس: "أدين أي هجوم على سفن مدنية".
ودعا إلى "تقصي الحقائق" وتحديد الجهة "المسؤولة" عن الهجوم. وأضاف: "إذا كان هناك شيء لا يستطيع العالم تحمله، فهو اندلاع مواجهة كبيرة في منطقة الخليج".
بدوره، قال القائم بأعمال السفير الأميركي في الأمم المتحدة جوناثان كوهين، إنه "من غير المقبول من أي طرف مهاجمة السفن التجارية"، مُحجما عن اتهام إيران مباشرة.
لكنه تابع أن "إيران تظل التهديد الأكبر للسلام والأمن الإقليميين والمنخرطة في عدة أنشطة تلحق الضرر بالمنطقة".
وبناء على طلب الولايات المتحدة، قال دبلوماسيون إن مجلس الأمن الدولي سيناقش، الخميس، الوضع في الخليج في أعقاب تعرض ناقلتي نفط لهجوم في بحر عُمان.
وقال الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، إن استهداف ناقلات النفط والهجمات على السعودية تعد "تطورات خطيرة".
وأبلغ أبو الغيط المجلس أن "بعض الأطراف تحاول إشعال النيران في منطقتنا وعلينا أن ندرك ذلك". وحث على "العمل ضد المسؤولين عن زعزعة الاستقرار والأمن في المنطقة".
وأعلنت السلطات البحرية النروجيية أن ناقلة النفط "فرونت ألتير" المملوكة لمجموعة "فرونتلاين" النرويجية والتي ترفع علم جزر مارشال، تعرضت لـ"هجوم" في بحر عُمان بين الإمارات وإيران، وسُمعت ثلاثة انفجارات على متنها، مؤكدة عدم إصابة أي عنصر من الطاقم بجروح. وذكرت أن الناقلة التي تبلغ طاقتها الاستيعابية 111 ألف طن، اندلعت فيها النيران.
و
يذكر أنه قبل تصريح بومبيو هذا المساء لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الحوادث الأخيرة، التي وقعت بالقرب من مضيق هرمز أهم ممر ملاحي لنقل النفط في العالم، حيث يمر من خلاله حوالي 35% من حركة تجارة النفط البحرية.
وبحسب مصدر آخر مطلع، فإن أي سفينة من حجم ناقلة النفط التي تعرضت للهجوم يتراوح سعرها بين 30 و50 مليون دولار. وتتحمل شركات التأمين تعويض كامل الخسائر التي تتعرض لها أي سفينة تتمتع بالتغطية التأمينية نتيجة حوادث حربية.