نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي

جنوب لبنان.. بعد غزة

06/04/2024 - عبد الوهاب بدرخان

غزة والأخلاق العابرة للحدود والأرباح

06/04/2024 - عدنان عبد الرزاق

نزار قباني وتلاميذ غزة

06/04/2024 - صبحي حديدي

حرب لإخراج إيران من سوريا

06/04/2024 - محمد قواص


" أوباما كير"باق رغم مقامرة ترامب بكل شىء لأجل مشروعه الخاص





واشنطن -

جريتل جونسون
- كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن جميع أوراقه على الطاولة مدفوعا بعقلية رجل الأعمال، في أكبر مقامرة سياسية يقوم بها منذ توليه منصبه رسميا في كانون ثان/يناير.

وتجاهل ترامب جميع التحذيرات من أن مشروع قانون إصلاح الرعاية الصحية الذي وضعه جمهوريو مجلس النواب الأمريكي وجرى الترويج له لأسابيع، سيكون مصيره المحتوم هو الفشل.


 
وبنفس أسلوب الاندفاع المعروف به ترامب الذي ترعرع في نيويورك، طلب الرئيس الأمريكى من زملائه الجمهوريين الذين يحظون بأغلبية كبيرة في مجلس النواب، بأن يطرحوا مشروعه الخاص بالرعاية الصحية للتصويت.

وبنهاية يوم أمس الأول الجمعة، كانت التجربة مريرة للغاية بالنسبة للنواب الجمهوريين الذين اقتنعوا بمهارة التفاوض التي تفاخر ترامب مرارا بأنه يمتلكها.

وبعد أن "بذل ترامب كل طاقته"، بحسب تعبير المتحدث باسمه، دعا نواب جمهوريون ترامب إلى أن يثبت أنه ينفذ ما وعد به .

وقال رئيس مجلس النواب بول راين إن "أوباما كير" وهو الاسم الشائع لقانون الرعاية الصحية الذي اعتمده الرئيس السابق باراك أوباما والذي سعى الرئيس الحالي ترامب جاهدا لتبديله "سيظل القانون المعمول به في المستقبل المنظور".

وقد انهار مشروع القانون الجديد نظرا لنفس المشكلة التى شوشت على مجلس النواب الأمريكي بشكل خاص منذ أعوام .. إنها الانقسامات داخل الحزب الجمهوري. فكانت هناك مجموعة من نحو 30 عضوا محافظا وليبراليا أطلقت على نفسها اسم تجمع الحرية قد انتقدت التشريع المسمى رسميا "قانون الرعاية الصحية الأمريكي".

ويرى معظم أعضاء تجمع الحرية أن مشروع ترامب الجديد للرعاية الصحية هو مشروع ضخم بصورة تفوق الحد .ووصفه أحدهم بأنه " أكبر مشروع جمهورى للرفاهة الاجتماعية " . ويوجد هناك معتدلون أيضا وقد أعربوا عن قلقهم من إمكانية أن يتسبب مشروع القانون الجديد في فقدان ملايين الأشخاص للتغطية التأمينية التي يتمتعون بها.

وحتى إن كان مشروع القانون بحاجة إلى عدد ضئيل من الأصوات لضمان تمريره ، حسبما حرص ترامب وراين على الإشارة إلى ذلك، فإن الأمر لايزال يمثل هزيمة كبيرة لترامب. ويعني ذلك أنه أخفق في الوفاء بأحد وعوده الأساسية التي قطعها على نفسه أمام الناخبين وهو إلغاء وإبدال قانون أوباما كير للرعاية الصحية الذي كان أحد الإنجازات الرئيسية لسلفه أوباما والذي تم التوقيع عليه قبل سبعة أعوام.

وقال ترامب للصحفيين في البيت الأبيض: "تعلمنا جميعا الكثير". وأضاف رجل الأعمال الذي كان يفتخر خلال حملته الانتخابية العام الماضي بأنه ليس سياسيا: "تعلمنا الكثير حول عملية حشد الأصوات".

واستشهد ترامب ببعض "القواعد المعقدة للغاية" في الكونجرس، إلا أنه أبى أن يتحمل أي مسؤولية شخصية عن تلك الخسارة. إلا أنه حاول أن يصرف الأنظار بقوله إن الديمقراطيين المعارضين هم الخاسرون "لأنهم الآن هم الذين لديهم لديهم أوباما كير".

وأضاف أنه "عندما ينفجر الوضع" فإن الديمقراطيين سيهرعون إلى أحضانه وسيكون جاهزا حينذاك.

وقال الرئيس أيضا إنه سيكون منفتحا على الحزبين عند صياغة الإصلاح القادم لقانون الرعاية الصحية، وأشار إلى أنه عندما يصبح الديمقراطيون "متحضرين" ويعملون مع الجمهوريين فإن الأمر قد يسفر عن نتيجة أفضل لخطة الرعاية الصحية.

وتتناقض تصريحات ترامب مع تصريحات راين الأكثر تواضعا الذي قال للصحفيين إنه "لن يزيّن" تلك التجربة.

وقال راين الذي ارتبط اسمه عن كثب بجهود الجمهوريين لإصلاح قانون الرعاية الصحية: "هذا يوم محبط لنا".

وأوضح أن هذا الأمر كان بمثابة آلام مضاعفة لحزب ينتقل من المعارضة إلى الحكم، لكنه قال أيضا إنه وزملاءه الجمهوريين يجب أن يأخذوا وقتهم لتفسير كيف وصلوا إلى هذه اللحظة.

ومن المؤكد أن الكثيرين لم يتطلعوا إلى مواجهة الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم لهم بدافع الاعتقاد بأنهم سيشعرون بالراحة قريبا من التكاليف العالية للتأمين الصحي التى رافقت "أوباما كير".

وسيتعين على الجمهوريين أن يوضحوا أن الملحمة المتعلقة بالرعاية الصحية في الولايات المتحدة مستمرة، وأن النقاش الذي بدأ قبل عقود في ظل وجود ما يقدر بنحو 40 مليون شخص لم يشملهم غطاء التأمين في البلاد، لم يفرز قرارا لإرضاء الأغلبية.

جريتل جونسون
الاحد 26 مارس 2017