نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي

جنوب لبنان.. بعد غزة

06/04/2024 - عبد الوهاب بدرخان

غزة والأخلاق العابرة للحدود والأرباح

06/04/2024 - عدنان عبد الرزاق

نزار قباني وتلاميذ غزة

06/04/2024 - صبحي حديدي

حرب لإخراج إيران من سوريا

06/04/2024 - محمد قواص


إيطاليا تحاول جعل نفسها "أكثر صمودا فى مواجهة الزلازل"؟





روما - الفيس آرميللينى - تعد الزلازل الكبرى حدثا شائعا للغاية في إيطاليا: على مدار السنوات الـ50 الماضية، وقعت تسعة منها أودت بحياة ما يقرب من 5000 شخص، من بينهم حوالي 250 الأسبوع الماضى


 .

ووقعت أحدث مأساة في منطقة جبلية نائية تبعد 150 كيلومترا إلى الشمال الشرقي من روما، وأدت إلى بدء نقاش وطني حول الكيفية التي يمكن بها للبلاد أن تحسن مرونتها في وجه الهزات الأرضية . وعقب الزلازل السابقة، كثيرا ما ألقي باللائمة على التراخي في تنظيمات سلامة المباني.

وفي افتتاحية بالصفحة الأولى من صحيفة "إل مساجيرو" الإيطالية قال انزو بوشي، الخبير البارز في علوم الزلازل، إن "الدول الزلزالية الأخرى شرعت في تنفيذ برامج الوقاية واسعة النطاق منذ سنوات، الأمر الذى أدى تخفيض المخاطر بشكل كبير ".

وقال البروفيسور جيانباولو روزاتي، رئيس قسم الهندسة المدنية في جامعة البوليتكنيكو / العلوم التطبيقية / في ميلانو، إن التعديل التحديثي للمباني القديمة لجعلها مقاومة الزلزال، حتى في القرى الصغيرة التي تعود للعصور الوسطى، ممكن من الناحية الفنية، ولكنه مكلف جدا.

وذكر روزاتي لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) "لدينا التكنولوجيا المناسبة، والمهارات المناسبة والتنظيمات المناسبة لذلك، ولكن المشكلة هي أن تأمين المبنى القديم يمكن أن يكلف تقريبا بقدر إعادة بنائه من الصفر، والملاك من القطاع الخاص عادة لا يمكنهم تسديد الفاتورة".

ووفقا لصحيفة لا ستامبا، فإن التكلفة تحوم حول نحو 300 يورو (340 دولارا أمريكيا) للمتر المربع الواحد. وقال البروفيسور إن هذا التقدير واقعي، وقارنه مع تكلفة 500 يورو للبناء الجديد لكل متر مربع.

واقترح روزاتي نهجا أكثر واقعية للحماية.

وأوضح البروفيسور "من المهم أن نميز بين مجموعة المباني القديمة ذات القيمة التاريخية الحقيقية التي تستحق نقلها لأجيال المستقبل، والمباني الأخرى التي هي قديمة وبالية فحسب، وينبغي هدمها. علينا التحلي بالشجاعة للقيام بذلك".

ووفقا لتعداد عام 2011 من قبل وكالة الإحصاءات الوطنية الإيطالية "إستات"، فإن أكثر من ثلث المنازل الخاصة في البلديات الثلاث التي ضربها زلزال الأربعاء الماضي، أماتريتشي، وأكومولي، وأركواتا ديل ترونتو، عمرها 100 سنة على الأقل.

وجمعت هذه البيانات صحيفة لا ستامبا، التي نقلت أيضا اقتراحا متطرفا قديما من أستاذ الهندسة المعمارية بجامعة نابولي، ألدو لوريس روسي ، بهدم نحو 40 مليون منزل ردئ مبنية بخامات رخيصة خلال الطفرة العقارية بين عامي .1975-1945

منذ عام 2009 - الذي شهد زلزالا قويا قتل 309 أشخاص في لاكويلا - صار على جميع المباني الجديدة في إيطاليا أن تكون مقاومة للزلازل، فيما يجب أن تخضع المباني القائمة بالفعل لاختبار صلابة. وقال روزاتي إنه لم يتم حتى الآن سوى فحص البنية التحتية العامة الرئيسية كالمدارس والمستشفيات.

ولا يزال هناك الكثير الذي يتعين القيام به، كما يتضح من انهيار مدرسة ابتدائية ومستشفى في أماتريتشي. لكن مدينة نوريشيا القريبة، التي أعيد بناؤها بعد زلزالي عامي 1979 و1997، تقدم مثالا إيجابيا: قاومت مبانيها الزلزال الأخير ولم يصب أحد بأذى.

وقال البروفيسور فرانكو براجا، رئيس الرابطة الوطنية الإيطالية لهندسة الزلازل، في بيان، إن المباني ينبغي أن يتم بشكل قانوني تصنيفها وفقا لمقاومتها للزلازل، تماما مثلما يتم تصنيف الأجهزة الكهربائية وفقا لكفاءة الطاقة.

ويمكن للحكومة أن تدعم هذه العملية المكلفة من خلال الإعفاءات الضريبية، وفق ما اقترح براجا، مضيفا أن تجاهل هذه القضية "كلف البلاد، منذ زلزال 1976 في فريولي، بين 100إلى 200 مليار يورو فى صورة تكاليف إعادة الإعمار".

وذكر رئيس المجلس الوطني لعلماء الجيولوجيا، فرانشيسكو بيدوتو، في بيان، إن المجلس قدم اقتراحات مماثلة، وشدد على الحاجة إلى برامج تعليمية في المدارس، لجعل الناس "أكثر وعيا للمخاطر السائدة بالمناطق التي يعيشون فيها".

وأضاف بيدوتو "يجب ألا ننسى أنه وفقا لبعض الدراسات، فإن ما بين 20 إلى 50 في المئة من الوفيات في هذه الحالات ناجمة عن سلوك المواطنين الخطأ أثناء الأحداث الزلزالية".

وقال جوليو روكي، وهو شاب يبلغ من العمر 18 من أماتريتشي، إن السكان المحليين كانوا على بينة من أنهم يعيشون في منطقة معرضة للخطر، لكنهم لم يتلقوا تدريبا خاصا من السلطات. وأضاف لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) "نحن بالتأكيد لم نتحدث أبدا عن أشياء من هذا القبيل في المدرسة".

الفيس آرميللينى
الاثنين 29 غشت 2016