قادت الظروف التاريخية التي أعقبت انحسار موجة الحركة القومية، وعلى أنقاضها، إلى ولادة أنماط متعددة من النظم السياسية التسلطية في العالم العربي، كان الجامع الرئيسي بينها خوف أصحابها من الحركات الشعبية،
لم يكن هناك مهرب من استقالة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، وهي الاستقالة التي تقدم بها الثلاثاء، أمام صوت الشارع وضغطه من شمال لبنان في حلبا وطرابلس إلى جنوبه في النبطية وصور؛ واليوم، يقف لبنان
يحقّ لحكام العهد اللبناني الذي يختتم غداً الخميس، 31 أكتوبر/ تشرين الأول، عامه الثالث برئاسة ميشال عون، ألا يتعاطوا مع ما يحصل منذ أسبوعين في بلدهم إلا باعتباره مؤامرة. لقد فعل رموز ذلك الذي صار
بعد أسبوعين فقط على انطلاقتها، نجحت ثورة 17 أكتوبر (تشرين الأول) في تفكيك منظومة السلطة اللبنانية الحاكمة منذ نهاية الحرب الأهلية سنة 1989. تفكيك يمكن البناء عليه من أجل إعادة تأسيس الحياة السياسية
لا يجادل أحد في أننا نعيش عصراً شعبوياً بامتياز، وأن الشعبويين - كما أوضح ذلك المفكر الألماني يان فيرنر مولر في كتابه "ما الشعبوية؟" - "ليسوا معادين للنخبة فحسب، ولكنهم معادون للتعدّد بشكل مبدئي. إن
إستأنف الهجوم التركي الأخير شرق الفرات تحقيق واحد من أهدافه بنجاح، الحديث هنا عن تسعير العداء بين الأكراد والعرب بخاصة في منطقة الشمال السوري. تكفي إطلالة سريعة على وسائل التواصل لنرى الحرب الأهلية
يمضي كثيرون في حماسة مُعظمها مُبرّر، وَصف ما يجري في لبنان منذ 17 الشهر الجاري بأنّه «ثَوّرة»، وهم بذلك يُوصِلون المشهد «اللُبناني» المُعقّد, وغير القابل للحلّ منذ أزيد من سبعة عقود إلى ذروته. دون
غداة انتخاب دونالد ترامب رئيساً شاعت توقّعات بأنه مندفع إلى تسويات مع فلاديمير بوتين، تحديداً في الأزمتين الساخنتين آنذاك، أي سوريا وأوكرانيا. لم تأتِ تلك التوقّعات من الفراغ أو من مخيّلات الإعلاميين