نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

" دمشق التي عايشتها " الغوطة

28/04/2024 - يوسف سامي اليوسف

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي

جنوب لبنان.. بعد غزة

06/04/2024 - عبد الوهاب بدرخان

غزة والأخلاق العابرة للحدود والأرباح

06/04/2024 - عدنان عبد الرزاق

نزار قباني وتلاميذ غزة

06/04/2024 - صبحي حديدي


فتاة سعودية تثير الجدل بعد محاولتها الهرب إلى أستراليا لتقديم اللجوء




دينا علي فتاة سعودية قررت الهروب إلى أستراليا لطلب اللجوء. لكن عند وصولها إلى مطار مانيلا حيث كان من المفترض أن تستقل طائرة أخرى للذهاب إلى أستراليا، احتجزتها السلطات ثم تم ترحيلها إلى السعودية.


وبينما كانت محتجزة في المطار، تمكنت الشابة من نشر قصتها على تويتر. وقد تحول هروب السعوديات من المملكة إلى "ظاهرة" في السنوات الأخيرة.

"أنا امرأة سعودية أهرب إلى أستراليا سعيا للجوء. رحلتي وقفت في مطار الفلبين حيث أخذوا جواز سفري واحتجزوني، وعائلتي تريد قتلي" هذا كان نداء الاستغاثة الذي أطلقته دينا علي عبر مقطع فيديو نشر على موقع تويتر.

وأضافت: "إذا جاءت عائلتي سيقومون بقتلي وسأموت إذا عدت إلى السعودية. أرجوكم ساعدوني. أنا أسجل هذا الفيديو طلبا للمساعدة ولتعلموا أنني حقيقية وموجودة هنا. الحكومة الفلبينية والسعودية تنتهكان حقوق الإنسان والقانون الدولي، ويحتجزونني هنا كمجرمة ولا يمكنني أن أفعل أي شيء ولا يمكنني الخروج، لقد أخذوا جواز سفري وكل أوراقي لأنهم ينتظرون وصول أسرتي لتأخذني وهم يريدون قتلي. إذا حدث أي شيء لي فهذا مسؤولية الخطوط الجوية الفلبينية والحكومة السعودية".


وبينما كانت في غرفة الانتظار في مطار مانيلا، روت دينا قصتها لراكبة كندية. وفي اتصال مع فرانس 24، قالت ميغان خان :

قالت لي دينا إن السلطات في المطار أخذوا هاتفها المحمول وأوراقها الثبوتية. أردت مساعدة دينا لأنها كانت خائفة من أهلها. وأضافت دينا أنها قررت الهروب إلى أستراليا لأن النساء في السعودية لا يتمتعن بحقوقهن.

أعطيتها هاتفي المحمول لتتواصل مع أصدقائها. وبدأنا بتصوير مقاطع فيديو وتسجيلات صوتية نرسلها إلى ناشطين حقوقيين للضغط على السلطات الفلبينية في المطار لمساعدتها على الخروج من المطار والسماح لها بالصعود إلى الطائرة.


رجل اقترب منها وكان من السفارة السعودية وأمسكها من يدها بعنف وحاول إخراجها من الغرفة لكنها بدأت بالصراخ واضطر إلى أن يغادر.

صورة التقطتها ميغان خان تظهر فيها دينا في المطار

ذهبت لأتكلم مع موظفي المطار لأشرح لهم قصة دينا لكنهم لم يتعاونوا معي ولم يسمحوا لها بالدخول إلى البوابة.


ورفضوا مساعدة دينا أو الاستماع إليها. استمرت في تكرار القول إنها في خطر وإن عائلتها ستقتلها. وبعد حجزها لأكثر من عشر ساعات جاء أحد أفراد عائلتها ودخل إلى غرفة الانتظار. حاولت التقاط بعض الصور دون لفت الانتباه.

لم تكن لدي الرغبة في ترك دينا بالمطار لكن كان علي اللحاق بطائرتي فعانقتها وبدأت بالبكاء. قضيت 8 ساعات مع دينا، أنا حزينة للغاية لما حصل وأتمنى أن تكون دينا بخير.
كما قامت دينا بالتواصل مع أصدقائها وأرسلت لهم مقاطع فيديو وصورا لكي ينشروها على تويتر.

قام أشخاص بفتح حساب على تويتر باسم دينا ونشروا عليه هذه المقاطع.

موضي الجهني هي ناشطة حقوقية سعودية وطالبة لجوء في أمريكا. تواصلت معها دينا عبر الهاتف عندما كانت محتجزة في المطار. وتروي لنا موضي ما حدث:

طلبت من دينا أن ترسل لي مقاطع فيديو عبر تطبيق واتس آب ووعدتها بأنني سأساعدها على نشر قصتها. حاولت الاتصال مع العديد من المنظمات مثل (منظمة العفو الدولية) أمنستي و"هيومن رايتس ووتش" لكنهم لم يتصرفوا بشكل سريع.


حاولنا الحصول على محام لكن لم يكن هناك رد سريع لمطالبنا، وبعد ساعات جاء محام لمساعدة دينا لكننا اكتشفنا لاحقا أنه كان متواطئا مع عائلة دينا في السعودية.



اتصلنا بمتحدثة لدى منظمة "أمنستي" وأكدت لنا خبر ترحيل دينا إلى السعودية ولكن المنظمة لا تتوفر لديها معلومات حول وضع دينا الحالي. وأضافت: "من المرجح أن أحد أفراد عائلة دينا قاموا بالتواصل مع السلطات الفلبينية لمنعها من إكمال وجهتها إلى أستراليا".

هالة الدوسري ناشطة حقوقية وباحثة زائرة في معهد دول الخليج العربية في واشنطن. رأت أنه من الهام معرفة سبب هروب الفتيات من ذويهن في السعودية لتقديم اللجوء في دول أجنبية.
وتقول هالة:

لم نستطع التواصل مع عائلة دينا ولا نعرف وضعها الحالي. لدينا فقط معلومات تشير إلى وجود دينا في "دار الحماية" وهي مؤسسة تابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية (من المفترض أن تستقبل النساء اللاتي يتعرضن إلى العنف الأسري). ولا يمكن للنساء مغادرة هذا المكان إلا في بعض الحالات.
وفي الغالب عندما تقوم السلطات السعودية بتوقيف النساء اللاتي يحاولن الهروب بحجة "عدم الطاعة" يتم زجهن بدار الرعاية، وهو سجن مخصص للفتيات دون الثلاثين.


هروب الفتيات من السعودية تحول إلى ظاهرة في السنوات الأخيرة. والسبب وراء ذلك هو الرغبة في التخلص من سيطرة ولي الأمر أو الراعي والحصول على الاستقلالية. لأن العديد من النساء السعوديات يعانين من العنف الأسري والزواج الإجباري.


القانون السعودي يجبر النساء على الحصول على إبراز تصريح خطي من ولي الأمر إذا رغبن في السفر إلى الخارج.
ولكن في العام 2015، أعلنت الإدارة العامة للجوازات تسهيلات لإجراءات سفر المرأة من دون إذن ولي الأمر في بعض الحالات.

وتقدمت أكثر من 350 سعودية إلى الجهات المختصة، لطلب الإذن بالسفر دون محرم في حالات حضانة أطفال، وأخرى لسيدات رحل عنهن أولياؤهن ويبحثن عن آلية إذن السفر. وأصدرت المحاكم المختصة في 2015 نحو 200 قرار يمنح مواطنات إذنا بالسفر لمرة واحدة أو مرات متعددة للعلاج أو الدراسة أو السياحة أو الزيارة أو للمرافقة، كما ذكرت صحيفة عكاظ.
 

فرانس ٢٤
الاحد 16 أبريل 2017