نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

( في نقد السّياسة )

05/05/2024 - عبد الاله بلقزيز*

أردوغان.. هل سيسقطه الإسلاميون؟

03/05/2024 - إسماعيل ياشا

" دمشق التي عايشتها " الغوطة

28/04/2024 - يوسف سامي اليوسف

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي


فيلم دواين جونسون (الصخرة) يستعيد أمجاد "داي هارد"






لوس أنجليس - ليليانا مارتينث سكاربيلليني– أصبح في حكم المؤكد أن وجود نجم المصارعة العالمي دواين جونسون (الصخرة) على رأس فريق عمل فيلم ما يعد ضمانا للمرح والترفيه، بعد أن نجح بأسلوبه البسيط المميز وأداؤه الاحترافي المكتسب من خبراته في العمل مع كبار النجوم والمخرجين، ليتخصص نظرا لطبيعة مظهره وتاريخه الرياضي في أعمال الأكشن مثل أدواره في سلسلة السرعة والسيارات "السريع والغاضب" و"ج آي جو"، ولكنه قدم أعمالا كوميدية وشارك بالأداء الصوتي في أفلام رسوم متحركة أيضا مثل "موانا"، كما قدم أفلام خيال علمي كان آخرها "رمبيج" ويدور حول لعبة فيديو تحدث فيها أمور مروعة وسط نيويورك.


 
يقدم الصخرة أو"ّذي روك" الآن فيلم الأكشن والإثارة (ناطحة السحاب)، وهي مغامرة تناسب مقاييسها موهبته ومواصفاته الجسمانية، حيث يجسد شخصية ويل سواير، العميل السابق بالاستخبارات الفيدرالية (إف بي آي)، يعيش بعد اعتزال العمل مع أسرته في أعلى ناطحة سحاب وأكثرها تأمينا وحراسة بهونج كونج، يطلق عليها "اللؤلؤة" أو "لا بيرلا". يتولى سواير مسؤولية الحراسة والتأمين بهذا المبنى الضخم.

تشغل شركة مهمة الأدوار العليا من المبنى، ويؤكد المسؤولون بها أنها محصنة تماما ولا يمكن اقتحامها. ومع ذلك تتغير الأمور تماما عندما تقوم جماعة إرهابية مسلحة باقتحام ناطحة السحاب وتتسبب في حريق بالأدوار العليا مما يعرض حياة سواير وأسرته للخطر.
لإضفاء مزيد من الدراما على شخصية العميل السابق، نجد أنه متقاعد منذ عشر سنوات، نظرا لإصابة سابقة لحقت بساقه جراء تفجير، مما اضطره لتركيب ساق صناعية، وهو ما يضفي بعدا إنسانيا على الأحداث، وخاصة في مشاهد الأكشن حينما ترتفع وتيرة الحماس واللعب على المشاعر كعادة السينما: الأب المعاق يدافع بشجاعة عن أسرته ضد التهديد الإرهابي، وهي تيمة مستهلكة تماما في هوليوود التي لا تكل ولا تمل من تكرارها لتتحول بالتأكيد إلى قيمة أميركية أصيلة.

يحمل الفيلم توقيع المخرج راوسن م. ثربر، ومن المقرر عرضه في الحادي عشر من تموز/ يوليو المقبل، ومن المشوق عودة نيف كامبل، نجمة سلسلة أفلام الرعب في التسعينيات "الصرخة"، المقلة في أعمالها حيث لم تشارك سوى في فيلمين خلال سبع سنوات. تجسد نيف كامبل في ناطحة السحاب دور زوجة سواير.

بالنسبة للصخرة، يؤكد أنه هذا هو التوقيت المناسب لتقديم عمل من هذه النوعية، مدركا للتشابه الكبير بين "ناطحة السحاب" وأحداث سلسلة "داي هارد"، بطولة بروس ويليس، والذي كان بمثابة طفرة في مسيرة النجم المخضرم حيث قدم منها أربعة أجزاء، كان أولها يدور في ناطحة سحاب، تضم شركة ضخمة تعرضت أيضا لهجوم إرهابي، ولكن نظرا لأن توقيت العرض تزامن مع الحرب الباردة، كان العدو التقليدي آنذاك المعسكر الشرقي، وهو ما أظهرته السينما من خلال جماعات يسارية متطرفة تحاول تهديد استقرار أرض الأحلام، فيتصدى لهم شرطي واحد يقضي عليهم ويقوض مخططاتهم، لتأكيد صورة الولايات المتحدة "كشرطي للعالم"، وهو ما تحاول هوليوود استعادته الآن في عهد إدارة ترامب التي ترفع شعار "أميركا أولا".
"في خضم موسم صيفي يستعرض فيه الأبطال الخارقون الخارجون من عالم مارفيل عضلاتهم في دور العرض، لم تعد هوليوود تركز على تقديم أعمال كهذه"، يؤكد النجم ذو الـ46 عاما، موضحا "أردت تقديم فيلم يعد بمثابة تكريم لأعمال الأكشن الكلاسيكية التي ألهمتني وألهبت حماس أجيال بالكامل"، ومن بين هذه الأعمال أيضا يبرز "برج الجحيم" بطولة ستيف ماكوين (1974)، و"الهارب" بطولة هاريسون فورد (1993). "الدم، والعرق، والكوميديا والشجاعة لمصاب حرب يحاول إنقاذ أسرته"، يصف العمل، معترفا أنه كان من أصعب الأدوار التي قدمها على الشاشة طوال مسيرته، مؤكدا أنه استمتع بكل لحظة فيها. "أنا ممتن بشدة لكاتب السيناريو والمخرج روسن ثربر، لقرارهما إسناد هذا الدور إليّ".
يعتبر دواين جونسون من أنشط النجوم، مدمن على العمل، حسب وصفه، فقد قدم هذا العام فيلمين، ولا يزال لديه العديد من المشاريع، حيث يقوم حاليا بتصوير أحدث أفلامه "غابة كروز"، وينتمي أيضا إلى نوعية الأكشن، مأخوذ عن الرواية التي حققت أعلى المبيعات "أرض المغامرات"، ومن إخراج الإسباني جوام كوليت سيرا، وتشاركه البطولة البريطانية الصهباء إيملي بلونت.

كما انتج مؤخرا فيلما وثائقيا عن إحدى بطلات المصارعة الحرة للمحترفات في إشارة إلى عدم تخليه عن الخلفية التي أتى منها إلى عالم السينما، ويظهر في الفيلم عندما كان أحد نجوم هذه الرياضة العنيفة التي تحظى بشعبية كبيرة في الولايات المتحدة.

يتوقع صناع الفيلم أن يحظى "ناطحة السحاب" باستجابة طيبة من جانب الجمهور في دور العرض. ووفقا لموقع "بوكس أوفيس موجو" من المنتظر أن يحقق الفيلم إيرادات تقدر بنحو 44 مليون دولار خلال أول عطلة نهاية أسبوع من عرضه وأن تصل إلى 128 مليونا في الولايات المتحدة وحدها، ليصبح واحدا من أفضل الأعمال التي عرضت خلال هذا الموسم، وإنجاز جديد يضاف لمسيرة جونسون الصخرة على الشاشة.

ليليانا مارتينث سكاربيلليني
الاحد 1 يوليوز 2018