نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي

جنوب لبنان.. بعد غزة

06/04/2024 - عبد الوهاب بدرخان

غزة والأخلاق العابرة للحدود والأرباح

06/04/2024 - عدنان عبد الرزاق

نزار قباني وتلاميذ غزة

06/04/2024 - صبحي حديدي

حرب لإخراج إيران من سوريا

06/04/2024 - محمد قواص


لماذا اختفى دي مستورا حين يجب أن يظهر!






في الوقت الذي كان يُتوقع أن يكون المبعوث الأممي إلى سوريا، ستافان دي مستورا، حاضرا بقوة، بعد مجزرة الكيماوي في خان شيخون، والضربة الصاروخية الأمريكية لقاعدة انطلاق ذلك الهجوم الكيماوي، سجل المبعوث المثير للجدل غياباً غريبا لا يمكن تفسيره إلا بعد أن يعاود الظهور ويفسر بنفسه الأسباب.


 

فبعد مجزرة الكيماوي في الرابع من نيسان/إبريل الجاري، قال دي مستورا في تصريح مقتضب إن "الهجوم كان من الجو على ما يبدو"، من دون أن يوجه الاتهام مباشرة لأي طرف، وهو ما أثار حفيظة المعارضة والنظام على حد سواء، إلا أن وزير خارجية الأسد وليد المعلم شن هجوما كاسحا على الوسيط الدولي لمجرد قوله إن الهجوم تم من الجو، إذ اعتبر "المعلم" ذلك إشارة إلى تورط النظام. ليغيب بعدها دي مستورا عن الساحة ويختفي بشكل نهائي، ومع أن دول العالم وثيقة الصلة بالقضية السورية، وتلك الهامشية أيضا، شاركت في الجدل الدائر حول الضربة الأمريكية المفاجئة لأحد قواعد نظام الأسد الجوية، إلا أن دي مستورا لم يخرج للعلن ولم يشارك مجلس الأمن جدله ولم يوضح وجهة نظره إزاء الهجوم الكيماوي أو الضربة الأمريكية، يأتي ذلك في الوقت الذي توقف فيه الحديث تماما عن جهود الوساطة والمفاوضات التي عُقدت آخر جولاتها الشهر الماضي في جنيف وأستانا.

فهل يشي غياب دي مستورا بغياب "الحل السياسي" واستحالته بعد التطورات الدراماتيكية التي أعادت بقوة صوت السلاح وغلبته إلى الساحة السورية؟

الباحث السوري د. مازن أكثم سليمان، رأى أنه "للوسيط الدولي ديمستورا دور وظيفي محدَّد، ولا يستطيع أن يخرج عنه، وحتّى لا يبدو كلامي كأنه ضمن إطار نظرية المُؤامرة، لنقل إنَّ دور ديمستورا هو تحقيق شكل ما من المُفاوضات الصّورية التي تُغطي على الدول الكبرى تقاعسها عن إيجاد حل جذري واكتفائها بإدارة الأزمة"، مضيفا في حديث خاص لبلدي نيوز أنه: "لذلك من الطبيعي أن يغيب صوته عندما تتغير قواعد اللعبة أو تصل إلى حدود الرسائل السياسية بين الدول الكبرى كما حدث في مطار الشعيرات، فهذا الأمر أكبر من حجمه ودوره المحدود".
فيما مضى كان دي مستورا واقعا بين نار النظام والمعارضة، وهو الأمر الطبيعي والمحسوب سلفا في مهمته، أما الآن فيبدو دي مستورا عالقا بين قوتين عظميين في العالم، ليس باستطاعته ولا من مهمته أن يكون وسيطا بينهما أو أن يقرب وجهتي نظريهما، ما يؤشر أن غياب دي مستورا سيطول طالما استمر التصعيد السياسي وربما العسكري بين أطراف لا قِبل له بمواجهتها، ومع غيابه يبقى "الحل السياسي" السوري مؤجلاً وغائباً إلى حين ظهوره، فماذا إن لم يظهر؟!.
------------
بلدي نيوز


منى علي
الاربعاء 19 أبريل 2017