ولم يصدر أي توضيح رسمي حول الحادثة سواء من “الائتلاف” أو وزارة الدفاع في “الحكومة المؤقتة”.
مصدر عسكري في “الجيش الوطني”، غير مخول بالتصريح لوسائل الإعلام، قال لعنب بلدي إن الوفد كان يضم شخصيات تركية حضرت لمأدبة إفطار في المنطقة، ثم توجه نحو معبر “باب السلامة” لدخول الأراضي التركية، لكن متظاهرين اعترضوا طريقه قرب مخيمات “سجو” (تبعد نحو خمسة كيلومترات عن اعزاز).
وتداولت غرف “تلجرام” محلية (واسع الانتشار في المنطقة)، أن الأشخاص يتبعون لـ”تجمع الشهباء” (الذي يحمل الولاء لـ”هيئة تحرير الشام” صاحبة السيطرة العسكرية في إدلب رغم نفيه لذلك)، لكن “التجمع ” أصدر بيانًا نفى فيه تبعية الأفراد له.
وجاء في بيان “التجمع” أن بعض المهجرين في مخيمات “سجو” العشوائية اعترضوا رتلًا كانوا يظنون أنه لرئيس “الحكومة المؤقتة” ورئيس “الائتلاف” للتعبير عن انزعاج الناس، وخاصة سكان المخيمات من “الحكومة” و”الائتلاف”، لكنهم تفاجؤا بوجود شخصيات تركية.
وذكر “التجمع” أن وجهاء من أهالي المخيم سلّموا جزءًا من الأشخاص الذين اعترضوا الموكب، ويعملون على تسليم البقية لفصيل “الجبهة الشامية”، من أجل إزالة سوء التفاهم الحاصل والاعتذار عن الخطأ غير المقصود، وفق “التجمع”.
وأضاف “التجمع” في بيانه أنه استغرب من الحشود العسكرية من بعض الفصائل، معتبرًا أنها “تصطاد في الماء العكر وتحاول تسجيل المواقف على حساب تجمع الشهباء”، رغم أن “التجمع” ليس طرفًا فيما يحصل ولا يرضاه، إنما تحرّك مع الوجهاء لاحتواء الأزمة، حسب قوله.
واعتبر “تجمع الشهباء” أن أي تحرك من هذه الفصائل تجاه مقارّه هو عدوان باطل بلا مبرر ويزيد الأزمة التي يسعى التجمع لحلها ويفرض الرد على أي اعتداء، حسب قوله.
وتشهد مناطق سيطرة “الجيش الوطني” بريفي حلب الشمالي والشرقي وتل أبيض ورأس العين اشتباكات بشكل متكرر، ودائمًا ما يتحول أي شجار إلى الاستخدام الفوري للسلاح، سواء في الهواء لنشر الهلع والخوف، أو بشكل مباشر لتحقيق إصابات.
وتمتلك تركيا 125 موقعًا عسكريًا في المنطقة، منها 57 في أرياف حلب، و51 في مناطق إدلب، وعشرة مواقع في الرقة، وأربعة في الحسكة، وموقعان في ريف اللاذقية، وآخر في ريف حماة، وفق مركز جسور للدراسات