وبينما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، لم تصدر أي أرقام دقيقة حول أعداد القتلى والجرحى في الهجوم.
حسابات إخبارية محلية منها “شبكة أخبار دير الزور ” قالت إن الهجوم خلّف عشرات القتلى، إلى جانب عدد من المفقودين.
وقال “المرصد السوري لحقوق الإنسان ” (مقره لندن)، إن الهجوم أسفر عن مقتل 34 شخصًا و50 مفقودًا، مشيرًا إلى أن الهجوم نفذته خلايا من تنظيم “الدولة الإسلامية” في ريف دير الزور.
ولم تتمكن عنب بلدي من التحقق من أعداد القتلى والجرحى في الهجوم عبر جهات محايدة.
وتعتبر منطقة كباجب في بادية دير الزور التي تتوسط الطريق “M20” بين بادية الشولا ومدينة السخنة شرقي محافظة حمص من أكثر المناطق التي شهدت نشاطًا لخلايا تنظيم “الدولة” في سوريا خلال الأشهر الماضية.
ويعد قطاف فطر الكمأة من الأنشطة الموسمية الزراعية المهمة في المحافظة الشرقية من سوريا، ومصدرًا للرزق للعديد من العائلات، خصوصًا تلك التي تسكن في مناطق البادية الممتدة بين الجنوب والشمال السوري بمحاذاة الحدود العراقية.
نشاط جمع الكمأة رافقته خلال السنوات الماضية عديد من المخاطر، إذ تعرضت مجموعات كبيرة من المزارعين وهواة جمع الكمأة للخطف، وقُتل عدد منهم، إلا أن هذا النشاط لا يزال مستمرًا حتى اليوم.
من أبرز المخاطر التي يواجهها جامعو الكمأة انفجار الألغام، وتعتبر إلى جانب مخلّفات الحرب من مسببات الموت الرئيسة للعمال في هذا المجال.
وفي نهاية شباط الماضي، قتل 14 شخصًا من جامعي فطر الكمأة في بادية الرقة، إثر انفجار لغم أرضي بسيارة كانت تقلهم، إلى جانب ثمانية جرحى نقلوا لتلقي العلاج، في ثلاثة حوادث متفرقة شهدتها البادية السورية حينها خلال يوم واحد.
وتعرض ممتهنو جمع الكمأة شرقي سوريا لهجمات مختلفة، أبرزها كان في شباط 2023، عندما قُتل 53 مدنيًا بهجوم اتُهم تنظيم “الدولة الإسلامية” بتنفيذه بحسب الرواية الرسمية، خلال عملهم في جمع الكمأة، إلى جانب العشرات من المفقودين بينهم عناصر من قوات الشرطة، جنوب شرق مدينة السخنة بريف حمص الشرقي.
ويتهم معارضون النظام السوري والميليشيات الإيرانية بالوقوف خلف هذه الهجمات والاستهدافات، بينما لا تتوفر معلومات من مصدر محايد حول المسؤولين عنها.