حقوق الإنسان القطرية تطالب الإمارات بإطلاق الشيخ عبد الله آل ثاني

وقالت اللجنة، في بيان صحفي اليوم الإثنين ، إنها تلقت شكوى من عائلته تؤكد فيها استمرار حجزه و تقييد حركته من قبل السلطات الإماراتية.
وتداولت وسائل التواصل الاجتماعي في قطر رسالة على " الواتس اب " مسجلة للشيخ عبدالله بن علي ، وهو معارض بارز للحكم في قطر، يتحدث فيها عن انه متواجد في أبوظبي تحت " ضيافة الشيخ محمد بن زايد "، ويقول فيها إنه محتجز في ابوظبي وطلب منه عدم المغادرة .
ويقول في التسجيل ، الذي بدا يتحدث فيه بصوت منخفض إنه " يخشى على حياته ويخشى ان تلصق التهمة بدولة قطر" ، ويؤكد أنه "إذا ما جرى له شيء فتتحمل الامارات العربية" .
والشيخ عبدالله بن علي آل ثاني برز كأكبر المعارضين للحكم في قطر من مقر اقامته السابق في المملكة العربية السعودية .

وأكدت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان ، في بيانها ، على " عدم مشروعية ذلك الإجراء ، ومخالفته لكافة المواثيق والصكوك والأعراف الدولية والاقليمية لحقوق الإنسان " .
وقالت اللجنة إنها " اطّلعت علي مقطع الفيديو المتداول عبر وسائل الإعلام و القنوات الإخبارية ومواقع التواصل الاجتماعي ، والذي يظهر فيه المواطن القطري الشيخ عبد الله بن علي آل ثاني يشكو من احتجازه تعسفيا من طرف السلطات بدولة الإمارات العربية المتحدة و يعبر عن مخاوفه من إلحاق الاذى به".
واكدت انها تلقت شكوى من عائلته تؤكد فيها استمرار حجزه و تقييد حركته من قبل السلطات الإماراتية ، محملة السلطات الإماراتية مسؤولية سلامة هذا المواطن القطري وأمنه.
ودعت اللجنة المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والإقليمية الحكومية وغير الحكومية والآليات الدولية لحماية حقوق الإنسان، وقالت إنها " و في اجراء سريع قامت بإبلاغ المفوضية السامية لحقوق الانسان بالأمم المتحدة و العديد من المنظمات الدولية حول هذا الانتهاك، وطالبتهم بالتدخل لدى السلطات الاماراتية لإطلاق سراحه و توفير الحماية له".

ونشرت صحيفتي الراية و الشرق القطريتين اليوم تصريحات للمتحدثة باسم الخارجية القطرية لولوة راشد الخاطر حول احتجاز الشيخ عبدالله وقالت فيها "دولة قطر تراقب الموقف عن كثب، ونظراً لانقطاع كافة وسائل الاتصال مع دولة الإمارات، فإنه من الصعب الجزم بخلفيات ما يحدث وتفاصيله".
وأضافت: "إلا أن دولة قطر من حيث المبدأ، تقف مع حفظ الحقوق القانونية لأي فرد، ومن حق أسرته اللجوء لجميع السبل القانونية لحفظ حقوقه".
، وقالت: "لقد رأينا في الماضي سلوكا مشابها من بعض دول الحصار تتعدى فيه كل القوانين والأعراف مع مواطني ومسؤولي دول أخرى دون وجود رؤية واضحة".
وأفردت أكبر صحيفتين في قطر( الراية والشرق ) افتتاحيتيهما اليوم لموضوع احتجاز الشيخ عبدالله بن علي ، وأشارتا الى أن " الإمارات تمارس الابتزاز السياسي في سلوكها وتعاملها مع من تحتضنهم".
وقالت صحيفة( الراية) إن إعلان الشيخ عبد الله بن علي آل ثاني بأن سلطات أبو ظبي احتجزته بعد أن استضافه ولي عهدها، يؤكد أن الإمارات تمارس "البلطجة والابتزاز السياسي في سلوكها وتعاملها مع من تحتضنهم" .