نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

" دمشق التي عايشتها " الغوطة

28/04/2024 - يوسف سامي اليوسف

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي

جنوب لبنان.. بعد غزة

06/04/2024 - عبد الوهاب بدرخان

غزة والأخلاق العابرة للحدود والأرباح

06/04/2024 - عدنان عبد الرزاق

نزار قباني وتلاميذ غزة

06/04/2024 - صبحي حديدي


طبعات عربية من أربع روايات اميركية والمانية وايرلندية عن مشروع "كلمة" بمناسبة معرض ابوظبي للكتاب




ابوظبي = على هامش الدورة الثانية والعشرين لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب "28 مارس- 2 أبريل 2012"، أصدر مشروع "كلمة" للترجمة التابع لهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة أربع روايات جديدة :
"قدمي اليسرى " لكرستي براون



"قدمي اليسرى" سيرة ذاتية للكاتب الإيرلندي كرستي براون، طبعت ونشرت عندما كان في الرابعة والعشرين من عمره، وكان قد كتبها قبل ذلك التاريخ بسنوات مما يدل على عبقرية مبكرة. قدمي اليسرى، هي عمل براون الأول، ويمكن أن نقول أنه كتبها للاستشفاء، فليس سراً أن الكاتب عندما يدوّن معاناته يرتاح ولو نسبياً. أنها قصة عقل عبقري استيقظ على الحياة ليجد أنه يقبع في جسد ميت، ليس ميتاً تماماً بل كان كل جسده يرتعش دون إرادته ما جعل معاناته أعمق وأكثر ألماً، كما جعله يشعر بالخجل من الظهور أمام الناس ويفضل الانطواء والانعزال.
بعد ميلاد كريستي، اكتشف الأطباء أنه يعاني من نوع حاد من الشلل الرعاشي، كانت المفاجأة ثقيلة على عائلته، وبالأخص والدته التي يمكن أن نصفها بأنها البطلة الرئيسية في قصة حياة كريستي، فقد وقفت معه وساندته في محنته لوحدها، في حين كان الأقارب يوصونها أن تضعه في مركز لرعاية المعاقين. كانت الأم تجلس مع طفلها الذي لم يكن يستطيع إصدار أي صوت بكل صبر تحاول أن تعلمه الحروف الأبجدية وتستحثه على الكلام وتستمر في المحاولة، رغم أنها لم تكن ترى سوى الجمود الذي كان يدفعها أحياناً إلى تركه والبكاء في غرفتها. ثم برزت البطلة الأخرى في حياته، قدمه اليسرى، التي اكتشف الجميع قبل ذلك أنها لم تكن ميتة كبقية جسده المرتعش أبداً، بل كانت تنبض بالحياة وتنتظر هذا الاكتشاف لكي تنطلق به إلى عالم الأمل والشعور بالقيمة والجدوى. وقد نقلها إلى العربية أـ. خالد الغنامي من المملكة العربية السعودية.
"كان الثعلب يومها هو الصياد" للكاتبة الألمانية هيرتا موللر
على الرغم من أن هذه الرواية تتحدث عن حقبة تاريخية معينة في رومانيا، إلا أنها ليست رواية تاريخية بالمفهوم العام لهذا اللون من الكتابة الروائية، فهي تبني عملها القائم على سقوط سرديات كبرى ونهوض سرديات جديدة اعتماداً على مجموعة كبيرة من الفصول ذات العناوين الشاعرية الغامضة، واللافت في هذه الرواية أن موللر ترسم بمكر بالغ حركة الأحداث في العمل وفتبدو الرواية وكأنها قصيدة مليئة بالتهويمات، لكنها في الواقع تقوم عنى بناء محكم للأحداث، يهيئ المجال لبروز الأحداث اللاحقة ويمهد لها بذكاء، حيث تعيش شخصيات الرواية عالماً ينبني على الخوف والقلق والمعاناة، وتحاول هذه الشخصيات أن تتكيف مع هذا الواقع المرير، لكنها تعجز، لا لأنه يصعب التكيف معه، بل لأن هذا الواقع لايدعها وشأنها. وقد نقلها إلى العربية المترجم د. خليل الشيخ من الأردن.

"يدا أبي" لمايرون أولبيرغ
في رواية "يد أبى"، اختار أولبرغ شظايا من عالمه الخاص كطفل، ليسلط من خلالها الأضواء على الفواصل التي تقف بين عالم الصم والبكم، والعالم الصوتي، وهي فواصل اجتماعية وبيئية ونفسية، قبل أن تكون تقنية تتعلق بحاستي النطق والسمع. واعتمد الخط الزمني التقليدي في معالجة الحدث الروائي وتطويره، فالرواية تبدأ مع ولادة الكاتب عام 1933، لتشير -من خلال ظروف هذه الولادة- إلى أبويه الأصمين، وخلفيتهما الاجتماعية في باقة من المفارقات. وفي خضم أزمات على المستوى اليومي، عاشها الفرد الأصم تلك الفترة، نتيجة لسوء فهم المحيط له، واعتباره (معطوباً).
يجد والد أولبرغ وظيفة وسط ضجيج آلات الطباعة. من هنا، تبدأ الحياة بالتأرجح، مرة لصالح الأب العنيد والمثابر والمصر على تساويه في الحقوق مع الآخرين، ومراراً لصالح مجتمع خرج من الحرب العالمية الثانية، كما دخلها: غير مؤمن بحقوق الصم والبكم وبلغتهم الخاصة، وهي لغة الإشارة التي يعتبرها أولبرغ الأبلغ من لغة اللسان، لتَدَخُّلِ الجسم كله، فيها. وبخفة حكواتي محترف، ننفذ إلى عالم المؤلف الشخصي، عالم جدير بعمقه وبساطته وغرابته وخصوصيته، لكنه جدير كذلك بأن نتقاسمه جميعاً. وقد نقلها إلى العربية المترجم مازن معروف من لبنان.

"أمير الضباب" للمؤلف الألماني مارتين موزباخ
في سرد مليء بالمرارة والسخرية السوداء، يروي المؤلف مارتين موزباخ الحاصل على جائزة غيورغ بوشنر عام 2007، سيرة حياة الرحالة الألماني تيودور لرنر (1866 – 1931) الذي يستيقظ فيه بعد لقائه بالسيدة المجهولة حلم اكتشاف عوالم جديدة متمثلاً بكريستوف كولومبوس وغيره من كبار الرحالة والمستكشفين، لكن حظه العاثر يقوده إلى جزيرة معزولة في القطب الشمالي لا قيمة لها، لا جغرافياً ولا اقتصادياً. سفينته الصغيرة، طاقمه المركب من أناس يتبعون مصالحهم الخاصة، ورجال مال وأعمال يتصارعون ببراعة مكائدهم على "جزيرته" ويخدعون الصحافي البريء، الذي أوقعته المرأة الماكرة في شباك هو غير قادر على الفلات منها، بل إنه ينغمس فيها لفترة متتبعا نصائح سيدة هوايتها الأولى والأخيرة هي التخطيط لعمليات وهمية، لتتسلى وتتظاهر بقربها من المجتمعات الراقية، وهي بذلك تورط البسطاء. وقد نقلها إلى العربية المترجم كاميران حوج من سوريا.

صحيفة الهدهد
الخميس 29 مارس 2012