نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي

جنوب لبنان.. بعد غزة

06/04/2024 - عبد الوهاب بدرخان

غزة والأخلاق العابرة للحدود والأرباح

06/04/2024 - عدنان عبد الرزاق

نزار قباني وتلاميذ غزة

06/04/2024 - صبحي حديدي

حرب لإخراج إيران من سوريا

06/04/2024 - محمد قواص


كتاب ...اللغة العربية ذكورية وتمارس الانحياز ضد المرأة




القاهرة - لغة عربية "ذكورية" تمارس انحيازا علانيا ومباشرا للرجل على المرأة، حيث يمكن لذكر واحد أن يلغي مجتمعا كاملا من النساء في تذكير الأفعال، هو ما يحاول الباحث المصري حسام الحداد مناقشته في كتابه "أحاديث تؤسس لدونية المرأة" عن دار "مدارك ابن رشد".


"عبر 92 صفحة من كتابه الجديد "أحاديث تؤسس لدونية المرأة" الصادر عن دار "مدارك ابن رشد"، ناقش الباحث المصري حسام حداد الأسباب والعوامل التي أنتجت خطابا ذكوريا طائفيا ضد المرأة في العالم العربي عبر القرون.

ورصد الباحث المصري ما يرى أنه انحياز ضد المرأة تمارسه اللغة العربية التي يقول إنها ساوت صرفيا بين الاسم العربي المؤنث والإسم الأعجمي، ويمكن لرجل واحد أن يلغي مجتمعا من النساء في تذكير الأفعال حيث يشار إلى هذا الجمع بصيغة المذكر.

ويقول حسام الحداد إن بنية الأرضية السياسية والفكر الديني في الثقافة العربية تنتج خطابا "ذكوريا" عارضه خطاب النهضة العربية الذي مثله في مصر كل من الشيخ محمد عبده وتلميذه قاسم أمين في التشديد على أن الإسلام دين الحرية والتقدم.

ويرى في كتابه (أحاديث تؤسس لدونية المرأة) أن خطاب النهضة منذ نهايات القرن التاسع عشر "اقترب من حدود إنتاج وعي علمي بالدين وبدلالة نصوصه" في حين لم يشغل التيار الأصولي "من تحرر المرأة في الغرب إلا الجنس والعري والاختلاط" وخصوصا بعد حرب يونيو حزيران 1967 التي احتلت فيها إسرائيل شبه جزيرة سيناء وهضبة الجولان والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية العربية.

ويقول إنه بعد حرب 1967 "عكس الإحساس بالهزيمة إسقاطات على المرأة كحالة تعويض عن العجز... وتم إنتاج خطاب طائفي ضد المرأة ينادي بعودتها... كهذا طولبت المرأة بالتخلي عن مكتسباتها... بينما تتجلى المساواة بين الرجل والمرأة بوصفها مقصدا من مقاصد القرآن الكريم."

ويضيف أن "اللغة الطائفية تمارس ضد الأنثى حيث تعامل كأقلية عبر الإصرار على حاجتها إلى الدخول في حماية الرجل".

ووقع كتاب (أحاديث تؤسس لدونية المرأة) الذي أصدرته (مدارك ابن رشد) في القاهرة في 92 صفحة كبيرة القطع.

ويقول الحداد في كتابه "الخطاب المنتج حول المرأة في العالم العربي خطاب طائفي عنصري" حيث يقوم الطرف الأقوى وهو الرجل بإنتاج خطاب هيمنة على المرأة باعتبارها الطرف الأكثر ضعفا.

ويضيف أن أغلب الجماعات الدينية بأطيافها المختلفة تركز في خطابها على أن المرأة فتنة "وكلها عورة" استنادا إلى مقولات تراثية "لا تتماشى مع السياق العام للآيات القرآنية أو سنة الرسول الكريم الذي قال إن النساء شقائق الرجال.

ويستشهد المؤلف بدفاع إحدى النساء عن النبي محمد في غزوة أحد ولم يكن ذلك "دفاعا لفظيا بل بالقتال بالسيف".

فينقل من سيرة ابن هشام قول نسيبة بنت كعب الأنصارية الملقبة بأم عمارة عن ذكريات معركة أحد "فلما انهزم المسلمون انحزت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقمت أباشر القتال وأذب عنه بالسيف وأرمي عن القوس حتى خلصت الجراح إلي."

ويتساءل الحداد عما إذا كانت تلك المرأة "التي دافعت عن الرسول بسيفها وأصيبت في حرب ضارية وهي تدافع عن صاحب الرسالة" هي نفسها تلك المرأة التي كان يعنيها حديث يقول إن "المرأة فتنة بل وفتنة من أضر الفتن على الرجال؟."

فرانس24 /رويترز

فرانس 24 - وكالات
الجمعة 13 مارس 2015