نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي

جنوب لبنان.. بعد غزة

06/04/2024 - عبد الوهاب بدرخان

غزة والأخلاق العابرة للحدود والأرباح

06/04/2024 - عدنان عبد الرزاق

نزار قباني وتلاميذ غزة

06/04/2024 - صبحي حديدي

حرب لإخراج إيران من سوريا

06/04/2024 - محمد قواص


مليشيا “لواء القدس” في حلب تخيّر الأهالي بين التجنيد أو التهجير








شهدت مناطق عدة خاضعة لسيطرة ميليشيا لواء القدس في مدينة حلب حالات تهجير قسري استهدفت العائلات التي رفض بعض أفرادها الانضمام لصفوف ميليشيا “لواء القدس” والذي يتمركز في مناطق مختلفة في مدينة حلب، حيث تم إجبار عدة عائلات من المدنيين على مغادرة منازلهم في منطقة البريج وفي مخيم حندرات عقب رفض أبنائهم الانضمام لصفوف ميليشيا لواء القدس، فيما طالب بعض قادة الميليشيا من بعض العائلات إرسال بناتهم من أجل تقديم بعض الخدمات لعناصر الميليشيا كالقيام بالطبخ وغسيل الملابس، الأمر الذي جعل غالبية كبيرة من العائلات تقوم بمغادرة منازلهم بعد المضايقات والتحرشات التي قام بها عناصر ميليشيا لواء القدس في مناطق سيطرتهم في مدينة حلب.


 
وبعد عجز أجهزة المخابرات التابعة للنظام عن ردع عناصر ميليشيا لواء القدس وإجبارهم على عدم مضايقة المدنيين القاطنين في المناطق الخاضعة لسيطرة الميليشيا، غادرت بعض العائلات إلى مناطق مختلفة في مدينة حلب، حيث استطاع “حرية برس” التحدث مع أحد المدنيين الذين غادروا مخيم حندرات مع عائلته إلى أحد أحياء حلب الشرقية، وقال أبو مصطفى في حديثه لحرية برس “لا يوجد عمل في مناطق سيطرة ميليشيا لواء القدس وإذا تواجد عمل فهو خاص للأشخاص الذين يتعاملون مع قادة عناصر ميليشيا لواء القدس أو لذويهم، وبسبب عدم توفر عمل يضطر المدنيون للانضمام إلى صفوف عناصر ميليشيا لواء القدس وهذا الأمر حدث سابقاً وبصورة كبيرة قبل أن تتم السيطرة على المدينة، ومعظم الشبان والرجال الذين انضموا لصفوف ميليشيا لواء القدس كان هدفهم مادياً وكانوا يبحثون عن المال ولكن حالياً فرص العمل أصبحت متوفرة والطرقات مفتوحة وبالتالي أصبح الانضمام لصفوف الميليشيات قليلاً، لذلك أصبحوا يجبروننا على الانضمام أو مغادرة منازلنا دون سابق إنذار”.
ولم تستثنِ ميليشيا “لواء القدس” بعض العائلات التي فقدت أحد أبنائها ممن لقوا مصرعهم خلال المعارك في صفوف المليشيا، حيث تم طرد ثلاثة عائلات بسبب رفضهم أن ينضم أحد أبنائهم إلى صفوف ميليشيا لواء القدس في منطقة البريج قرب المدينة الصناعية شمال شرق مدينة حلب، فقد تعرضت عائلة (عبد المجيد مصطفى) وعائلة (مهند الحسين) للطرد من منطقة البريج بالإضافة لعائلة (أبو أحمد الغزاوي)، وروى أحد المدنيين الذين غادروا منطقة البريج لحرية برس كيف قام عناصر من ميليشيا “لواء القدس” بطرد العائلات الثلاثة مجبرينهم على ترك متاعهم وأغراضهم الشخصية بما فيها الملابس، حيث تم إحراق الملابس والاستيلاء على منازلهم عقب إخراجهم منها وذلك في يوم الاثنين الموافق للخامس والعشرين من الشهر الجاري، وأضاف علي (اسم مستعار): حدثت مشادات كلامية بين عناصر ميليشيا لواء القدس وعائلة الغزاوي الذي قام باشهار سلاحه الأمر الذي دفع عناصر ميليشيا لواء القدس إلى إطلاق الرصاص الحي عشوائيا بإتجاه السماء من أجل تخويف تلك العائلة، وإجبار أبو أحمد على إنزال سلاحه.
فيما قام بعض المدنيين الذين خرجوا من المناطق الخاضعة لسيطرة ميليشيا لواء القدس بتقديم شكاوى إلى فرعي المخابرات الجوية وأمن الدولة التابعين لنظام الأسد من أجل مساعدتهم للعودة إلى منازلهم، ولكنهم لم يتلقوا إلا الوعود والتسويف الذي اعتادهما المدنيون في مدينة حلب.
ويقوم عناصر ميليشيا “لواء القدس” بإجبار المدنيين حتى الذين يعملون ضمن مهن حرة أو في ورشات الخياطة وحتى الذين يملكون محلات لبيع المواد الغذائية، من أجل الانضمام إلى صفوفهم بغرض زيادة عدد عناصرهم من أجل أحكام سيطرة الميليشيا على المناطق التي تخضع لسيطرتها في مدينة حلب بعيدا عن سيطرة النظام وأفرعه الأمنية.

زياد عدوان – حلب المحتلة – حرية برس
الجمعة 29 يونيو 2018