نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي

جنوب لبنان.. بعد غزة

06/04/2024 - عبد الوهاب بدرخان

غزة والأخلاق العابرة للحدود والأرباح

06/04/2024 - عدنان عبد الرزاق

نزار قباني وتلاميذ غزة

06/04/2024 - صبحي حديدي

حرب لإخراج إيران من سوريا

06/04/2024 - محمد قواص


هيلي : إيران راعية للارهاب وبصماتها على صاروخين للحوثيين




واشنطن

أعلنت نيكي هايلي مندوبة اميركا بالامم المتحدة أن الصاروخ الذي أطلقه المتمردون الحوثيون على السعودية شهر نوفمبر هو من صنع إيراني بشكل “لا يمكن إنكاره”. واتهمت إيران بارتكاب “انتهاك صارخ” لقرارات الأمم المتحدة لكبح أنشطتها الصاروخية، في تصعيد للخطاب الأميركي تجاه طهران التي تتهمها بمخالفة روح الاتفاق النووي التاريخي الموقع عام 2015.


 

وكانت هايلي تقف داخل مستودع في واشنطن أمام أجزاء تعود لصاروخين تم انتشالها وإعادة تجميعها، وهي تؤكد أن بصمات إيران موجودة على هذين الصاروخين اللذين أطلق أحدهما باتجاه مطار الرياض في 4 نوفمبر 2017

وقالت هايلي “خلفي بقايا تم العثور عليها لصاروخ أطلقه المقاتلون الحوثيون في اليمن على السعودية”. وأضافت “لقد صنع في إيران ثم أرسل إلى الحوثيين في اليمن”.
واعتبرت مصادر خليجية أن موقف هايلي المستند على اتهام إيران بالوقوف وراء تعرض الأراضي السعودية لصواريخ تطلق من اليمن، يؤكد التطابق التام لوجهة النظر الأميركية مع موقف الشرعية اليمنية وموقف التحالف العربي الذي ما برح يؤكد منذ ثلاث سنوات أن التدخل الإيراني في اليمن يقف وراء الأزمة اليمنية وأن الأخطار الإيرانية من اليمن هي التي دفعت السعودية وحلفاءها لشن الحرب ضد الحوثيين هناك.

وأضافت هذه المصادر أن واشنطن تعلن من خلال المواقف التي عبرت عنها هايلي وقوف واشنطن الكامل مع الرياض والتحالف الدولي وقوات الشرعية اليمنية لتخليص اليمن نهائيا من النفوذ الذي تمتلكه إيران داخل اليمن.

لكن مصادر قريبة من البنتاغون ذكرت أن ما كشفته هايلي من أدلة تبين تورط إيران في دعم الحوثيين وتزويدهم بالصواريخ الباليستية، يعكس وعيا جديدا لدى المؤسسات العسكرية الأميركية بأن طهران ومن خلال تهديدها للسعودية والإمارات وبقية دول الخليج باتت تهدد مصالح الولايات المتحدة مباشرة، وبأن النفوذ الذي تمتلكه إيران في العراق وسوريا ولبنان بات يهدد الأجندات الأميركية في المنطقة والمتعلقة بمكافحة الإرهاب من جهة والمساعدة على تهدئة براكين المنطقة وحالة الفوضى والعبث اللذين تشهدهما الدول الخليجية من جهة أخرى.

ونقل عن دبلوماسيين أورربيين في باريس أن واشنطن وضعت الكرة في ملعب الأوروبيين الذين أجمعوا على التمسك بالاتفاق النووي الإيراني على الرغم من الدعوة التي وجهها الرئيس الأميركي لتعليق هذا الاتفاق وإلغائه.

وأوضحت هايلي في مؤتمرها الصحافي أن الاتفاق النووي الموجه للحد من البرنامج النووي الإيراني “لم يفعل شيئا لتحسين سلوك النظام (الإيراني) في مجالات أخرى”. غير أن مراقبين فرنسيين يرون أن الموقف الأميركي الذي أعلنته هايلي لا يختلف عن ذلك الفرنسي المعبر عنه مؤخرا.

وكان وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان هاجم قبل أيام إيران وانتقد سلوكها في المنطقة وطالب بانسحاب قواتها وقوات الميليشيات التابعة لها من سوريا، فيما كرر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أثناء زيارته الأخيرة للإمارات ما قاله في نيويورك على هامش قمة الأمم المتحدة من أن الاتفاق النووي لم يعد كافيا وأنه من الضروري إعادة التفاوض من أجل تمديد الاتفاق وتصويبه من جهة وربطه باتفاق لمراقبة برنامج إيران للصواريخ الباليستية وبوقف التمدد الإيراني داخل البلدان العربية من جهة ثانية.

وتؤكد مصادر دبلوماسية عربية في القاهرة أن موقفا أميركيا أوروبيا موحدا لمواجهة إيران سيجد له بيئة عربية حاضنة تتفق مع الموقف العربي الرسمي الذي أدان في اجتماع وزراء الخارجية العرب إثر تعرض الرياض لصاروخ باليستي أطلقه الحوثيون، تدخل إيران في الشؤون العربية مستنكرا الإرهاب الذي يمارسه حزب الله في اليمن كما في بقية البلدان التي يتدخل في شؤونها.

ورغم الخلافات الغربية مع روسيا، فإن الموقف الغربي المتصاعد ضد إيران قد يوفر لروسيا فرصة لممارسة ضغوط أخرى على طهران، لا سيما في سوريا.

وكانت تقارير غربية متخصصة في شؤون مكافحة الإرهاب قد حذّرت من أن القضاء على داعش لا يمكن أن يتم دون اجتثاث الأسباب التي تتيح نمو بيئة حاضنة للإرهاب في المنطقة. وقالت إن السياسة الإيرانية تقف وراء حالة الانقسام والتوتر والحروب التي ضربت اليمن والعراق وسوريا وتهدد أمن لبنان، وأن مواجهة وكسر هذه السياسة أصبحا مطلوبين لإنتاج التسويات السياسية الضرورية لإعادة التوازن والاستقرار إلى هذه البلدان

وفي تقرير نشر مؤخرا عن الصواريخ التي أطلقها الحوثيون على السعودية، قالت الأمم المتحدة إنها رصدت بقايا صواريخ قد تكون صنعت في إيران. لكن الأمم المتحدة أوضحت أنها لا تستطيع تحديد هوية الجهة التي قدمت الصواريخ أو الوسطاء المحتملين لافتة إلى أنها تواصل تحقيقها.


وكالات - سي ان ان
الجمعة 15 ديسمبر 2017