نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

( في نقد السّياسة )

05/05/2024 - عبد الاله بلقزيز*

أردوغان.. هل سيسقطه الإسلاميون؟

03/05/2024 - إسماعيل ياشا

" دمشق التي عايشتها " الغوطة

28/04/2024 - يوسف سامي اليوسف

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي


فيلم رسوم متحركة يجمع ريانا وجنيفر لوبيز وستيف مارتين





لوس أنجليس - ليليانا مارتينيث سكاربيلليني - من المعروف في عالم هوليوود أن الموهبة والإبداع شيء وحساب إيرادات الشباك أمر آخر تماما، لكن هذه المرة تراهن شركة دريم وورك على تحقيق الأمرين معا من خلال فيلم "هوم"، وهو إبداع أصلي حول تجربة التقاء كائن فضائي من المريخ مع أشخاص من كوكب الأرض، في أكبر مشروع طموح لاستوديوهات الشركة تحت إدارة جيفري كاتسنبرج.


 

والفيلم مأخوذ عن رواية الأطفال " The True Meaning of Smekday" لآدم ريكس، ويضم فريق العمل كوكبة من النجوم في مقدمتهم المطربة السمراء ريانا في أول عمل سينمائي لها كأداء صوتي مع نجوم مثل جنيفر لوبيز، جيم برسونز ونجم الكوميديا المخضرم ستيف مارتن والذين سيخوضون المغامرة مع الكائنات الفضائية التي يغزو كوكب الأرض، ويستخدمها كمخبأ من الأعداء الذين يطاردونه. إلا أن خطأ بسيطا من الكائن الفضائي (أوه) ويقوم بالأداء الصوتي لشخصيته النجم جيم برسونز، يمكن الأعداء من اكتشاف مكانه مما يجبره على الهروب. تقوم ريانا بتجسيد الأداء الصوتي لشخصية الفتاة المراهقة (تيب)، بطلة الفيلم والتي تجد نفسها متورطة في مغامرة مع الفضائيين تحملها في رحلة عبر الكوكب. وبالرغم أنه في البداية يكون العنف والتوتر هما السمات السائدة في علاقات هذه الشخصيات ببعضها البعض، مع تطور الأحداث تنشأ بينها روابط أكثر ألفة ومودة بحكم التعايش ومواجهة الخطر المشترك، حيث يكتشف (أوه) الكثير من الأشياء عن بني البشر، فيما تتراجع حدة سلوك (تيب) وتبدأ في اكتساب مزيد من الثقة في الكائن الفضائي.

يحمل الفيلم توقيع مبدعي فيلم "آل كرودز" و"كيف تروض تنينك"، وهما عملان من أنجح إصدارات استديوهات دريم وورك، والتي تواجه في الوقت الراهن مشاكل مالية ضخمة، لدرجة الإعلان عن بيع مواقعها الفاخرة في لوس أنجليس، والتي ظلت تعمل بها منذ سنوات طويلة. وربما يرجع الأمر لعائدات الربع الأخير من السنة المالية، حيث حققت الشركة خسائر بلغت 263 مليون دولار. تدرك إدارة دريم وورك الحالية أن المنافسة شرسة خاصة مع وجود منافسين بحجم ديزني، لهذا تحرص على تنويع وتقديم أفضل ما لديها.

جدير بالذكر أن مشروع "هوم" بدأ التخطيط له منذ عام 2008، حين تم التعاقد على حقوق تحويل الرواية لعمل سينمائي، واستمر التحضير للعمل طوال هذه الفترة حرصا على تقديم عناصر ترضي جميع الأذواق والمراحل العمرية المختلفة. يكفي أن العمل لا يضم فقط أسماء نجوم كبار بالنسبة للأداء الصوتي، ولكن تطرح القصة مضمونا خياليا جذابا وهي توليفة مضمونة للتعامل مع معضلة شباك التذاكر، فضلا عن حرص صناع العمل على إدخال تفاصيل ترجح تحويل الفيلم إلى سلسلة من عدة أجزاء تتضمن المزيد من القصص في نفس الإطار بتنويعات مختلفة. أما من حيث جودة عناصر التحريك، فيبدو أن الفيلم يتمتع بنفس الجودة التي ظهر بها فيلم "آل كرودز"، والذي عرض في افتتاح مهرجان برلين عام 2013، مع إضافة المزيد من عناصر الأكشن والإثارة والخيال حرصا على تقديم عوالم مختلفة للمشاهد. هناك أيضا دور الموسيقى التصويرية والتي شاركت ريانا فيها، بفرقتها الموسيقية والاستعانة بموسيقى ثمان أغنيات لأحدث ألبوماتها ويحمل نفس عنوان الفيلم "هوم" والذي صدر بالتزامن مع عرض الفيلم الذي حطم الإيرادات في أسبوعه الأول.

يضفي صوت المطربة السمراء ريانا مذاقا خاصا على الأحداث، فيما تعترف هي بأن هذه التجربة كانت جيدة بالنسبة لها واستمتعت بها كثيرا، خاصة وأنها الأولى لها مع فيلم رسوم متحركة، موضحة أن شخصية تيب بها الكثير من ملامح شخصيتها الحقيقية. "إنها تشبهني قليلا"، أكدت المطربة ذات الخمسة والعشرين ربيعا، مشيرة إلى أنها حاولت أن تركز على هذه الملامح وخاصة "الخجل والمرح، لكن مع كثير من العصبية والتوتر. اعتقد أن هذا سيحدث نوع من التواصل الإيجابي مع الجمهور".

وبالرغم من أن كل المؤشرات كانت تؤكد أن الفيلم يحتوي على مضمون جيد والكثير من مقومات النجاح، إلا أن دريم وورك تحينت الفرصة لتقديمه خشية المنافسة مع أعمال أخرى، ونظرا لظروف الشركة المالية، لم تقم بالترويج للعمل بنفس قوة أعمالها السابقة مثل "كيف تروض تنينك" و"آل كرودز"، ولكن الفيلم حقق إيرادات طيبة ونجح في تصدر قائمة أفضل عشر أفلام خلال الأسبوع الأول من عرضه، وهو ما بدد قليلا مخاوف المنتجين.

ليليانا مارتينيث سكاربيلليني
الجمعة 3 أبريل 2015