نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

( في نقد السّياسة )

05/05/2024 - عبد الاله بلقزيز*

أردوغان.. هل سيسقطه الإسلاميون؟

03/05/2024 - إسماعيل ياشا

" دمشق التي عايشتها " الغوطة

28/04/2024 - يوسف سامي اليوسف

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي


هل يصلح الشعر ما أفسده الدهر في ذاكرة مرضى الزهايمر؟




برلين - جوليا كرشنر - هل يمكن تحويل الشعر والاغاني الي وسيلة لمساعدة المسنين الذين يعانون من العته؟ لقد صارت الكلمات العادية المتداولة في الحياة اليومية بالنسبة لهؤلاء المرضى مشكلة كبيرة تعيق قدرتهم على التعبير عن احتياجاتهم فضلا عن طلب المساعدة من الاخرين.


هل يصلح الشعر ما أفسده الدهر في ذاكرة مرضى الزهايمر؟
و في محاولة لمساعدة مرضى الزهايمر ، ابتدع شاعر الماني برنامجا جديدا اطلق عليه اسم "كلمات اليقظة"بمعاونة شاعر آخر من نيويورك ، حيث يصادف رواجا الان في ألمانيا.

كان لارس روبيل سمع عن "مشروع الشعر للتخفيف من وطأة الزهايمر" لجاري جلازنر من خلال صديق مشترك . ويستخدم المشروع  القصائد الشعرية والاغاني بحيث تتلى بصوت مرتفع على مرضى الزهايمر . روبل حث جلازنر على القدوم إلى ألمانيا في 2009 لتنظيم ورشة عمل مشتركة.

ومنذ ذلك الحين جابت الورشة أنحاء ألمانيا حيث قدمت معلومات للعاملين في  دور رعاية المسنين وحثت الشباب علي الاهتمام بالمرضى والالتقاء بهم.

وتهدف هذه الجلسات إلى إلقاء الشعر على مسامع الحاضرين بطريقة مفعمة  بالحيوية قدر الامكان دون الحاجة إلى معرفة مسبقة بها . ولكي تنجح هذه الطريقة ينبغي أن تمتاز أبيات الشعر بالقوة مع توفر قدر من الدراية بها  لدى الحاضرين.

وفي ضوء وجود بقايا من ابيات شعر عالقة في اذهان مرضى الزهايمر من مرحلة طفولتهم . فانه بذلك تكون لديهم القدرة على الانضمام لهذه الامسيات الشعرية دون مساعدة من أحد وترديد أبيات الشعر أو التصفيق اعجابا بالقصيدة.

ويقول روبيل"المغزى هو خلق لحظة يشعر فيها أولئك المشاركون بالسعادة . إذ تتملك المرضى حالة من اليقظة ويبدون قدرا من التأثر الوجداني ويجلسون في وضع مستقيم".

ولاحظت كاثي هويردر اخصائية العلاج الطبيعي باحدي دور المسنين للوهلة الاولي أثار هذا النوع من العلاج . إذ تقول "هم أبدوا انتباها كاملا  ومثابرة على المهمة لمدة أطول مما هو معتاد . بل أن المرضى يحفظون أبياتا من القصائد والاغاني  حتى اليوم التالي".

لهذا الغرض زار روبيل حتى الان 50 دارا  للمسنين حاملا قصائده وأغانيه  للمسنين . وهدفه هو تدريب  القائمين على رعايتهم حتى يكونوا  هم أنفسهم قادرين على مساعدة مرضاهم بالاغاني  وقصائد الشعر.

وليس من الضروري دائما أن يتم تنظيم حصة تدريبية كاملة مدتها 45 دقيقة ."إذ يكفي تجزئتها حسب جدول عملك اليومي . على سبيل المثال عندما يتم أخذ المرضى إلى الاستحمام أو في أثناء تناول الغذاء أو قبل ذهابهم إلى النوم".

يقول روبيل إنه ليس هناك أدنى شك في أن الشعر يمكن أن يصل إلى وجدان مرضى الزهايمر ، لكنه حذر من المغالاة في التوقعات . إذ يتعين إدراك  أن هؤلاء المرضى ليس لديهم القدرة على تعلم أشياء جديدة في هذه المرحلة من حياتهم.

جوليا كرشنر
الاربعاء 25 يوليوز 2012