وبحسب الوكالة الوطنية للإعلام فإن الكارثة أدت لمقتل وإصابة العشرات بينهم حالات "خطيرة"، فيما فرض الجيش اللبناني طوقاً أمنياً في المنطقة للتعامل مع الحدث وإحصاء الخسائر البشرية والمادية ولتفادي امتداد الحرائق والانفجارات بشكل أوسع.
وقد نقلت شبكة "لبنان24" عن مصدر أمني أن "الحريق اندلع في البداية ضمن خزان للمازوت يقع في محيط المستودع القريب من مسجدٍ في المحلة، وقد أدت النيران التي امتدت إليه إلى الانفجار".
بينما استبعدت بعض المصادر اللبنانية أن يكون المستودع يحتوي على ذخيرة وأسلحة لحركة "حماس" الفلسطينية، ورجحت أن المستودع "يحتوي على عبوات أوكسجين خاصة باللجان الطبية لمعالجة مرضى كورونا"، .
وقد فتح القضاء اللبناني تحقيقا لمعرفة ملابسات الحادث وكلّف النائب العام الاستئنافي في منطقة الجنوب (القاضي رهيف رمضان) الأجهزة الأمنية وخبراء المتفجرات للكشف عن محتويات المستودع الذي أحدث كارثة جديدة في لبنان. ويضم مخيم برج الشمالي بمنطقة صور نحو 20 ألف شخص معظمهم من اللاجئين الفلسطينيين، ويعدّ أحد معاقل الفصائل الفلسطينية ولا سيما "حركة حماس" الحليف الأبرز لميليشيا حزب الله اللبناني.
وفي أواخر آب الماضي، شهدت منطقة عكّار جنوب لبنان انفجاراً ضخماً راح ضحيته نحو 28 قتيلاً وعشرات المصابين، جراء انفجار صهريج للمازوت حاول أصحابه فتحه بالتلحيم لتوزيع المحروقات على الناس بحضور أكثر من عشرة عناصر وضباط للجيش،
ويعاني لبنان فلتانا أمنيا ولاسيما تفشي انتشار الأسلحة والمواد الخطرة بين المناطق السكنية بسبب سيطرة أذرع إيران وميليشياتها على مفاصل الدولة والحياة في البلاد، وكان اكبر حوادث الانفجارات كما هو معروف انفجار مرفأ بيروت في 4 من آب عام 2020، والذي راح ضحيته أكثر من 200 قتيل وتدمير جزء كبير من بيوت المواطنين في المدينة.