وأوضحت المجلة في تقرير لها نشرته، أمس السبت، أن ”سلوك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يمثل تهديدًا واضحًا وقائمًا للدول ذات السيادة في الاتحاد السوفيتي السابق، والمصالح والقيم الأمريكية، فيما يشكل سعي المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي للهيمنة الإقليمية أيضًا، تهديدًا كبيرًا من خلال تدخلاته في العراق ولبنان وسوريا واليمن“.
وقالت المجلة: ”مع ذلك، فإن سياسة بايدن تجاه إيران غير متسقة.. كما أن رفض الإدارة الأمريكية لحملة الضغط الأقصى، والسماح بانتهاكات العقوبات الأمريكية من قبل الصين وإيران، وسعيها الدؤوب لإحياء الاتفاق النووي رغم الانتهاكات الإيرانية، لم يؤد سوى إلى تشجيع إيران التي أصبحت أكثر عدوانية في المنطقة وأكثر تطلبا“.
وأضافت: ”الحقيقة المزعجة هي أن إيران تواصل استراتيجيتها الطويلة من الخداع والعنف التي استخدمتها لعقود من الزمن، والتي لم ينجح التصالح والاسترضاء ضدها أبدًا“.
واعتبرت المجلة في تقريرها، أنه ”حتى داخل المفاوضات، هناك تضارب في السياسة الأمريكية بين روسيا وإيران“.
ونبّهت إلى أن ”تجاهل روسيا للمعايير الدولية كما هو الحال في جورجيا وسوريا وأوكرانيا، يتزامن مع استهزاء إيران بالسلام وحسن النية للدول الكبرى“.
وأشارت إلى أن ”بوتين يسعى إلى تغيير الحدود الدولية بالقوة، ويأمر بتسميم أو سجن خصومه السياسيين، فيما واصلت روسيا في عهده تنسيق حملات التضليل في المجتمعات الحرة، والتدخل في الانتخابات الأمريكية والمشاركة في حرب إلكترونية عدوانية“.
ولفتت المجلة إلى أن ”النظام الإيراني يستهدف الأمريكيين مباشرة، فيما يواصل شركاؤها ووكلاؤها الإرهابيون إطلاق الطائرات بدون طيار والصواريخ على العسكريين الأمريكيين في العراق وسوريا وعلى السعودية والإمارات، إضافة إلى استمرارها في احتجاز الأمريكيين كرهائن“. وقالت المجلة في تقريرها، إن ”هذه الاستفزازات قوبلت فقط ببيانات وعقوبات مجزأة، بسبب التركيز الضيق على إحياء الاتفاق النووي الإيراني الفاشل.. وقد يجادل البعض بأن الولايات المتحدة قد تجاوزت الحد الأقصى لما يمكنها فعله بشكل واقعي ضد إيران على عكس روسيا، التي لم تخضع لنفس الدرجة من العزلة“.
وختمت قائلة: ”لكن هذا مجرد خطأ؛ لأن عدم تطبيق الولايات المتحدة للعقوبات على إيران، والافتقار إلى ردع عسكري موثوق به، والقلق الظاهر من قبل الولايات المتحدة للبقاء على طاولة المفاوضات في فيينا، بغض النظر عن سلوك إيران، أدت فقط إلى تشجيع إيران.. ولهذا يجب توضيح سياسة الولايات المتحدة تجاه إيران وتعزيزها.. وكلما طال انتظارنا، زاد التهديد الإيراني على المنطقة والولايات المتحدة“.