
وينتمي كل من بيرناك وليوتن لعضوية نادي الملاكمة لأصحاب الياقات البيضاء المخصص للمديرين والعاملين في مجال البيزنس ويقع في منطقة سكنية بمدينة هامبورج،وخلال اليوم يعمل بيرناك لدى وكالة تسويق بينما يعمل ليوتن صحفيا، ويوفر النادي مكانا لتجمع الاشخاص الذين يهوون ممارسة هذه الرياضة، ومن بين أعضاء النادي مديرون ومدرسون وضباط شرطة وممرضات.
ويضيف بيرناك إن جميع أعضاء النادي يأتون من خلفية عادية، ولا يقوم النادي بتدريب الخارجين على القانون على أساليب القتال، ويعتبر الأعضاء ممارسة الملاكمة نوعا من الرياضات الترفيهية وليست نشاطا يساعد البعض على الدفاع عن العصابة التي ينتمون إليها.
وفي هذه الأمسية كان بيرناك من بين أول من وصلوا إلى النادي للتدريب وهو يحمل حقيبته الرياضية فوق كتفه مرتديا طاقما من الجينز وحذاء رياضيا، ويقوم بلف رباط على يديه استعدادا للتدريب ويتبادل الحديث مع الأعضاء الآخرين، ويتردد بيرناك على النادي بانتظام منذ ثلاثة أعوام، ويقول إنه يريد أن يمارس رياضة يكون فيها منافس له وإنه يحتاج إلى ند له، ثم يلتقط حبلا للقفز ليبدأ دورة التدريب.
أما ليوتن فقد بدأ التدريب على الملاكمة منذ ثمانية أعوام، وانخرط ليوتن الذي يبلغ من العمر 50 عاما في هذه الرياضة لانه كان يبحث عن تحد جديد، ويوضح أنه كان يمر بأزمة في حياته وقتذاك ولم يكن يعرف حينها ما الذي يريد تغييره، وقد ساعدته رياضة الملاكمة على إخراجه من الهوة التي سقط فيها.
وبسبب ارتفاع مكانة رياضة الملاكمة في ألمانيا مؤخرا صار هناك الكثير من أندية الملاكمة فيها، ويمارس هذه الرياضة بانتظام في نادي الملاكمة لأصحاب الياقات البيضاء بهامبورج نحو 50 رجلا وسيدة تتراوح أعمار معظمهم بين 30 و 50 عاما.
وبعد القيام بتمارين التسخين يضع كل من ليوتن وبيرناك وغيرهما من الرياضيين غطاء لحماية الرأس وقفازات وأداة لحماية اللثة والأسنان، ويصيح المدرب وصاحب النادي تيم ألبريشت موجها تعليماته للمتدربين " سدد قبضتك للأمام مرتين لتقدر المسافة "، بينما يضرب الهواء بيده اليمنى ويصيح مواصلا تعليماته : " انزل واصعد واصعد ثم انزل والآن وجه ضربة مستقيمة "، وينحني الرجلان لأسفل ثم يستقيم ظهريهما ويتحركان يمنة ويسرة بينما يركزان على خصميهما، ويصيح بهما ألبريشت " لا تقفا ساكنين، لا تقفا ساكنين ".
ويدير ألبريشت الذي يبلغ من العمر 37 عاما النادي منذ عدة سنوات وحقق حلما في هذه العملية، ويستطيع المتدربون أن يستفيدوا من سنوات الخبرة العديدة التي اكتسبها كملاكم، ويقول إنك تحتاج إلى الشجاعة لتكون ملاكما، وتحتاج إلى اتخاذ قرارات أحيانا باستخدام حدسك، إنه نفس الأمر مع وظيفة المكتب.
ويرى عالم النفس الرياضي تاي جين كيم أيضا أن ثمة توازي بين عالم الأعمال والرياضة، ويقول إن الملاكمة هي أن تكون مستعدا لاتخاذ المخاطر والتفكير الاستراتيجي والتعلم من الأخطاء والنظام والمرونة والتفكير دائما خطوة للأمام بشكل مسبق، ويعرب تاي عن اعتقاده بأن الملاكمة يمكن أن تساعد المديرين في حياتهم المهنية.
ويقول داني بيرناك إن الملاكمة هي بمثابة تعويض عن الحياة اليومية، فالمرء يتعلم في الحلبة كيف يتعامل مع الضغوط، ويقول عالم النفس تاي إنه إذا أجهدت نفسك بدنيا ستشعر بمزيد من الاسترخاء وبمزيد من التوازن في وقت لاحق، كما أن الملاكمة يمكن أيضا أن تحسن اللياقة البدنية والنشاط وأن تقوي قدرات الإنسان.
وقد تعرضت صورة الملاكمة لتغيير جذري في ألمانيا خلال الأعوام الأخيرة، ويقول تاي إن هذه الرياضة كانت ترتبط في الماضي بمشاجرات الشوارع وكانت رياضة الطبقة العاملة ويمارسها القوادون، بينما يقول ألبريشت إن ذلك كله قد تغير ويضيف إننا محظوظين ويرجع الفضل في ذلك إلى العديد من الملاكمين المحترفين الذين حطموا هذه التحيزات ضد اللعبة، ويقول إن هنري ماسكي والأخوين كليتشكو كانوا سفراء جيدين لهذه الرياضة.
وبعد انتهاء نصف دورة التدريب يتوقف الرجال لالتقاط أنفاسهم ويأخذون قسطا من الراحة على جانب الحلبة، وهم ينحنون ويأخذون أنفاسا عميقة من الهواء، ويقول ألبريشت للمتدربين : " إنكم أجهدتم أنفسكم الآن حقيقة ويمكنكم أن تلقوا وراء ظهوركم بالضغوط التي تعرضتم لها طيلة اليوم "، ويضيف : " إن أعضاء نادينا يتخلصون من مشاعرهم العدوانية ويعززون قدراتهم البدنية والنفسية ويتمكنون من التقدم خطوة للأمام بأكثر مما اعتادوا تحقيقه ".
ولا تعد مباريات الملاكمة جزءا رئيسيا من برنامج نادي الملاكمة لأصحاب الياقات البيضاء، ويقوم أعضاء النادي مرة في الأسبوع بملاكمة بعضهم بعضا، ويقول بيرناك إنه تعرض فقط لنزيف من الأنف مرتين ولكنه لم يتعرض أبدا لضربة تضع هالة سوداء حول عينه، ولا يستطيع كثير من أعضاء النادي أن يتحمل التعرض للإصابة في الحلبة بسبب طبيعة عملهم غير أن ليوتن يقول إنه من المستحيل استبعاد التعرض للإصابة، ويضيف إنه سقط مرتين مغشيا عليه، وإن اللاعب يتعرض من آن لآخر للإصابة بنزيف من أنفه".
ويضيف بيرناك إن جميع أعضاء النادي يأتون من خلفية عادية، ولا يقوم النادي بتدريب الخارجين على القانون على أساليب القتال، ويعتبر الأعضاء ممارسة الملاكمة نوعا من الرياضات الترفيهية وليست نشاطا يساعد البعض على الدفاع عن العصابة التي ينتمون إليها.
وفي هذه الأمسية كان بيرناك من بين أول من وصلوا إلى النادي للتدريب وهو يحمل حقيبته الرياضية فوق كتفه مرتديا طاقما من الجينز وحذاء رياضيا، ويقوم بلف رباط على يديه استعدادا للتدريب ويتبادل الحديث مع الأعضاء الآخرين، ويتردد بيرناك على النادي بانتظام منذ ثلاثة أعوام، ويقول إنه يريد أن يمارس رياضة يكون فيها منافس له وإنه يحتاج إلى ند له، ثم يلتقط حبلا للقفز ليبدأ دورة التدريب.
أما ليوتن فقد بدأ التدريب على الملاكمة منذ ثمانية أعوام، وانخرط ليوتن الذي يبلغ من العمر 50 عاما في هذه الرياضة لانه كان يبحث عن تحد جديد، ويوضح أنه كان يمر بأزمة في حياته وقتذاك ولم يكن يعرف حينها ما الذي يريد تغييره، وقد ساعدته رياضة الملاكمة على إخراجه من الهوة التي سقط فيها.
وبسبب ارتفاع مكانة رياضة الملاكمة في ألمانيا مؤخرا صار هناك الكثير من أندية الملاكمة فيها، ويمارس هذه الرياضة بانتظام في نادي الملاكمة لأصحاب الياقات البيضاء بهامبورج نحو 50 رجلا وسيدة تتراوح أعمار معظمهم بين 30 و 50 عاما.
وبعد القيام بتمارين التسخين يضع كل من ليوتن وبيرناك وغيرهما من الرياضيين غطاء لحماية الرأس وقفازات وأداة لحماية اللثة والأسنان، ويصيح المدرب وصاحب النادي تيم ألبريشت موجها تعليماته للمتدربين " سدد قبضتك للأمام مرتين لتقدر المسافة "، بينما يضرب الهواء بيده اليمنى ويصيح مواصلا تعليماته : " انزل واصعد واصعد ثم انزل والآن وجه ضربة مستقيمة "، وينحني الرجلان لأسفل ثم يستقيم ظهريهما ويتحركان يمنة ويسرة بينما يركزان على خصميهما، ويصيح بهما ألبريشت " لا تقفا ساكنين، لا تقفا ساكنين ".
ويدير ألبريشت الذي يبلغ من العمر 37 عاما النادي منذ عدة سنوات وحقق حلما في هذه العملية، ويستطيع المتدربون أن يستفيدوا من سنوات الخبرة العديدة التي اكتسبها كملاكم، ويقول إنك تحتاج إلى الشجاعة لتكون ملاكما، وتحتاج إلى اتخاذ قرارات أحيانا باستخدام حدسك، إنه نفس الأمر مع وظيفة المكتب.
ويرى عالم النفس الرياضي تاي جين كيم أيضا أن ثمة توازي بين عالم الأعمال والرياضة، ويقول إن الملاكمة هي أن تكون مستعدا لاتخاذ المخاطر والتفكير الاستراتيجي والتعلم من الأخطاء والنظام والمرونة والتفكير دائما خطوة للأمام بشكل مسبق، ويعرب تاي عن اعتقاده بأن الملاكمة يمكن أن تساعد المديرين في حياتهم المهنية.
ويقول داني بيرناك إن الملاكمة هي بمثابة تعويض عن الحياة اليومية، فالمرء يتعلم في الحلبة كيف يتعامل مع الضغوط، ويقول عالم النفس تاي إنه إذا أجهدت نفسك بدنيا ستشعر بمزيد من الاسترخاء وبمزيد من التوازن في وقت لاحق، كما أن الملاكمة يمكن أيضا أن تحسن اللياقة البدنية والنشاط وأن تقوي قدرات الإنسان.
وقد تعرضت صورة الملاكمة لتغيير جذري في ألمانيا خلال الأعوام الأخيرة، ويقول تاي إن هذه الرياضة كانت ترتبط في الماضي بمشاجرات الشوارع وكانت رياضة الطبقة العاملة ويمارسها القوادون، بينما يقول ألبريشت إن ذلك كله قد تغير ويضيف إننا محظوظين ويرجع الفضل في ذلك إلى العديد من الملاكمين المحترفين الذين حطموا هذه التحيزات ضد اللعبة، ويقول إن هنري ماسكي والأخوين كليتشكو كانوا سفراء جيدين لهذه الرياضة.
وبعد انتهاء نصف دورة التدريب يتوقف الرجال لالتقاط أنفاسهم ويأخذون قسطا من الراحة على جانب الحلبة، وهم ينحنون ويأخذون أنفاسا عميقة من الهواء، ويقول ألبريشت للمتدربين : " إنكم أجهدتم أنفسكم الآن حقيقة ويمكنكم أن تلقوا وراء ظهوركم بالضغوط التي تعرضتم لها طيلة اليوم "، ويضيف : " إن أعضاء نادينا يتخلصون من مشاعرهم العدوانية ويعززون قدراتهم البدنية والنفسية ويتمكنون من التقدم خطوة للأمام بأكثر مما اعتادوا تحقيقه ".
ولا تعد مباريات الملاكمة جزءا رئيسيا من برنامج نادي الملاكمة لأصحاب الياقات البيضاء، ويقوم أعضاء النادي مرة في الأسبوع بملاكمة بعضهم بعضا، ويقول بيرناك إنه تعرض فقط لنزيف من الأنف مرتين ولكنه لم يتعرض أبدا لضربة تضع هالة سوداء حول عينه، ولا يستطيع كثير من أعضاء النادي أن يتحمل التعرض للإصابة في الحلبة بسبب طبيعة عملهم غير أن ليوتن يقول إنه من المستحيل استبعاد التعرض للإصابة، ويضيف إنه سقط مرتين مغشيا عليه، وإن اللاعب يتعرض من آن لآخر للإصابة بنزيف من أنفه".