محاولة لتلميع الصورة

خلال تكريم شام البكور في السفارة السورية بالإمارات، ظهر وزير التربية والتعليم، دارم طباع، ليؤكد على “الأهمية التي يوليها الرئيس بشار الأسد للتربية وبناء الأجيال”، بحسب تعبيره.
بينما يواصل النظام السوري استهداف الأطفال في شمال غربي سوريا، بالإضافة إلى مشاركته بحرمان مئات الأطفال السوريين من التعليم من خلال استهداف المنشآت التعليمية.
الباحث المساعد في مركز “عمران”، يمان زباد، قال لعنب بلدي، إن النظام مستمر بمحاولة تعويم نفسه من خلال الملفات السياسية، لكنّ الأخطر استغلال المجتمع المدني لذلك.
وأضاف زباد، أن النظام يروّج على أنه قادر على دعم المجتمع المدني في سوريا، بينما من المعروف أن عمل المجتمع المدني في سوريا مرتبط بالأفرع الأمنية والعمل العسكري.
ويستغل النظام السوري أي إنجازات مهما كان حجمها لإعادة تعويم نفسه، بحسب ما قاله زباد، لافتًا إلى أن شام جزء من جيل كامل شاهد على قمع النظام للشعب السوري وهي أحد ضحايا ذلك.
ويرى زباد أن فرحة السوريين بنجاح شام لا يجب أن تغيّب حقيقة استغلال النظام لذلك.
وانتقد فصل المجتمع الدولي للمؤسسات العسكرية والأمنية التابعة للنظام السوري عن المؤسسات المدنية، فمؤسسات المجتمع المدني في سوريا مرتبطة بجرائم الحرب.

الطفلة شام البكور خلال تكريمها بـ”تحدي القراءة العربي-10 من تشرين الثاني(وكالة أنباء الإمارات)

“علم قاتل أبيها”

تكررت عبارة “رفعت علم قاتل أبيها” على مواقع التواصل الاجتماعي، للحديث عن رفع الطفلة شام لعلم النظام السوري خلال تكريمها في التحدي.
عمر فهمي، قريب للطفلة شام مقيم في مدينة الأتارب، إن والد الطفلة محمد البكور ترك كلية الهندسة المدنية والتحق بـ”حركة أحرار الشام” في عام 2013.
وفي كانون الثاني 2015، استهدف النظام السوري سيارة كان يقودها برفقة زملائه ما أسفر عن مقتله.
وبعد أيام من مقتله لجأت زوجته منال مطر برفقة ابنته شام إلى تركيا، ثم عادت بعدة مدة قصيرة منزل أهلها في مدينة حلب الخاضعة لسيطرة النظام.
هذا ما يناقض الرواية التي نقلتها وسائل الإعلام الموالية للنظام السوري ونشرها “تحدي القراءة العربي” حول وجود شام برفقة أبيها بالسيارة حين جرى استهدافهما من قبل “الإرهابيين”، ما أسفر عن مقتله وإصابة ابنته.