تكشف التطورات المتلاحقة التي تشهدها سورية، عن عمق الأزمة التي تعيشها البلاد. فبعد اكثر من سنة على اندلاع الثورة، لا يزال النظام الاستبدادي قادرا على المناورة السياسية، ولا تزال آلته القمعية الرهيبة
في أكثر من موضع أصر كاتب هذه السطور- لأسباب سوف توضحها المقالة - على ضرورة ضبط مصطلح الثورة ، من حيث كانت بدايته علم الميكانيك الذي يطلق اسم الثورة Revolution على دوران الجسم 360 درجة حول محوره، ومن
حقيقة الامر أننا كذبنا طويلاً. بالغنا. وأسرفنا. توهمنا ان المساحيق تغطي ما تحتها، وأن الشعارات الكبرى تنطلي إلى الأبد، وأن الإنكار باب من أبواب العلاج، وأن التضليل يهيل التراب على الألغام ويقتلها.
رفض الشعب السوري الثائر - الذي عانى الأمرين إبان فترة حكم النظام الأسدي - تدويل قضيّته والتدخل الخارجي في بداية الثورة ، وذلك لمعرفته لخطورة التدويل وما قد ينجم عنه من مخاطر ، لكنّ اللافت للأمر أنّه
هذه المرة منحوا نظام بشار الأسد ثلاثة أشهر أخرى، أي صار بإمكان قواته القتل والتدمير حتى شهر أغسطس (آب) المقبل. وفي نهاية الصيف على الثلاثمائة مراقب دولي أن يكتبوا استنتاجهم، الاستنتاج الذي يعرفه
في أواخر كانون الثاني (يناير) الماضي، دخل القاصّ السوري الكبير زكريا تامر تجربة جديدة في الكتابة، وأكاد أقول أيضاً: في الموقف السياسي، والسلوك التحريضي؛ إذْ أنشأ على موقع الـ'فيسبوك' صفحة باسم
نيويورك (الامم المتحدة) - يرى دبلوماسيون وخبراء ان عدم احترام الحكومة السورية لوعودها بالانسحاب العسكري يدفع مجلس الامن الدولي الى التفكير في فرض عقوبات على دمشق، ما قد يؤجج الخلافات بين الدول ال15