نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

( في نقد السّياسة )

05/05/2024 - عبد الاله بلقزيز*

أردوغان.. هل سيسقطه الإسلاميون؟

03/05/2024 - إسماعيل ياشا

" دمشق التي عايشتها " الغوطة

28/04/2024 - يوسف سامي اليوسف

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي


غالانت: مستهدفون في 7 جبهات والحرب في غزة قد تستغرق سنوات




أعلن الجيش الإسرائيلي الثلاثاء أن طائرات سلاح الجو قصفت جنوب قطاع غزة خلال الليل استعدادا على ما يبدو لتوسيع العملية العسكرية البرية، بينما يتحدى القتال المستمر بالقرب من مدينة غزة ادعاءات الجيش بأنه يسيطر إلى حد كبير على شمال القطاع بعد 80 يوما من الحرب.
ومع تعهد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وقادة آخرين بمواصلة القتال، على الرغم من الضغوط الدولية المتزايدة لإنهاء المعركة والدعوات في الداخل للتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة، بدا الجيش مستعدا يوم الثلاثاء لتوغل مكثف جديد في وسط وجنوب قطاع غزة.
وقال وزير الدفاع يوآف غالانت لنواب الكنيست يوم الثلاثاء، بعد ساعات من رفع الجيش لحصيلة العملية البرية إلى 158 جنديا: “هذه حرب طويلة وصعبة. لها ثمن، ثمن باهظ، ولكنها مبررة بأعلى الدرجات”. وتعهد بأن إسرائيل ستعاقب حماس على هجومها في 7 أكتوبر، “سواء استغرق الأمر شهورا أو سنوات
وقال أيضا إن إسرائيل تقاتل على “سبع جبهات” وردت على ست منها.


وزير الدفاع يوآف غالانت يحضر اجتماعا للجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست، 26 ديسمبر، 2023. (Shahar Yurman/ Israel Defense Ministry)
وزير الدفاع يوآف غالانت يحضر اجتماعا للجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست، 26 ديسمبر، 2023. (Shahar Yurman/ Israel Defense Ministry)

 

 وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن الغارات الجوية استهدفت أكثر من 100 موقع لحماس في جنوب قطاع غزة “في إطار دعم القوات العاملة على الأرض”.
وأبلغ سكان وسط غزة الثلاثاء عن ليلة من القصف والغارات الجوية هزت مناطق النصيرات والمغازي والبريج في وسط غزة، وهي مناطق مزدحمة بالنازحين من شمال القطاع.
وقال الجيش يوم الثلاثاء إن القوات الجوية استهدفت خلال العمليات الليلية فتحات أنفاق ومواقع عسكرية وبنية تحتية الأخرى يستخدمها المسلحون لمهاجمة القوات الإسرائيلية. ويعتقد أن الجيش ينقل تركيز هجومه إلى خانيونس، أكبر مدينة في جنوب غزة، حيث يعتقد أن العديد من قادة حركة حماس متمركزون.
وفي منطقة خانيونس، قال الجيش الإسرائيلي إن اللواء المدرع السابع وجه طائرات سلاح الجو الإسرائيلي لقصف أكثر من 10 عناصر حماس في غضون دقائق قليلة.
وفي حادثة أخرى في خانيونس، قال الجيش إن لواء “غيفعاتي” رصد خلية تابعة لحماس تتجه نحو مبنى تستخدمه الحركة لتخزين الأسلحة، وتم استدعاء غارة جوية لقصف المبنى. وأعلن الجيش أن جنديين قتلا خلال المعارك في جنوب قطاع غزة يوم الاثنين، وهما:
  • الرقيب (احتياط) إليشاع يهوناتان لوبر (24 عاما)، من الكتيبة 8104 التابعة للواء المدرع الاحتياطي 179، من يتسهار.
  • الرقيب الدرجة الأولى (احتياط) جوزيف يوسف جيتارتس (25 عاما)، من الكتيبة 7029 التابعة للواء المدرع الاحتياطي 179، من تل أبيب.
وقُتل لوبر خلال تبادل للنيران مع عناصر حماس، وقُتل جيتارتس بصاروخ موجه مضاد للدبابات. واستمر القتال أيضا في شمال غزة، رغم إعلان الجيش الإسرائيلي أنه يتمتع “بسيطرة عملياتية” على معظم المنطقة. واشتبكت قوات اللواء 261 مع أحد عناصر حماس حاول زرع عبوة ناسفة بالقرب من دبابة خلال الليل في جباليا، قال الجيش، وأضاف أن القوات استدعت غارة جوية ضد المسلح وأعضاء الخلية التي تقف وراء الهجوم، بالإضافة إلى مبنى تستخدمه الخلية. في غضون ذلك، داهمت قوات “جفعاتي” العاملة مع اللواء المدرع 401 مجمعا تابعا للجهاد الإسلامي في حيي الدرج والتفاح بمدينة غزة، وعثرت على أسلحة نارية ومتفجرات ووثائق استخباراتية، وفقا للجيش الإسرائيلي. وفي المنطقة نفسها، داهم جنود لواء “ناحال” منازل اشتبكوا فيها مع مقاتلي حماس، وعثروا على عشرات البنادق الهجومية والقنابل اليدوية وقذائف “آر بي جي” في غرفة أطفال، بحسب الجيش. وقال إن هذه الأدلة تعزز ادعائه بأن حماس “تخفي أسلحة وأنشطة إرهابية تحت غطاء مدني”.
وفي مقال رأي نشرته صحيفة “وول ستريت جورنال” يوم الإثنين، قال نتنياهو إن المنطقة لن تشهد السلام حتى يتم تدمير حماس، وتجريد غزة من السلاح والقضاء على نزعة التطرف لدى الفلسطينيين، بينما أكد على معارضته لخطط تولي السلطة الفلسطينية السيطرة على غزة بعد الحرب.
والجدير بالذكر أن الشروط الأساسية في المقال لا تشمل إطلاق سراح الرهائن الـ 129 الذين اختطفتهم حماس في 7 أكتوبر وما زالوا محتجزين في قطاع غزة، إلى جانب أسيرين ورفات جنديين محتجزين منذ عام 2014. شنت إسرائيل حربها ضد حماس بعد أن قادت الحركة هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر، وقتلت نحو 1200 شخص في إسرائيل، واختطفت حوالي 240 رهينة إلى غزة. وسمحت هدنة سابقة بالإفراج عن أكثر من 100 امرأة وطفل، لكن تعثرت المحادثات بشأن اتفاق جديد.
وحذر غالانت لجنة الدفاع والشؤون الخارجية في الكنيست من السماح للتهديدات بالتفاقم على طول حدود إسرائيل، قائلا إن الجيش يتعامل مع تهديدات على ست من سبع جبهات، في ما اعتبر بمثابة رسالة ضمنية لإيران.
“نحن في حرب متعددة الجبهات. نحن نتعرض للهجوم من سبع جبهات – غزة ولبنان وسوريا ويهودا والسامرة (الضفة الغربية) والعراق واليمن وإيران. لقد استجبنا بالفعل وتحركنا على ست من تلك الجبهات”.
وأضاف: “كل من يعمل ضدنا هو هدف محتمل. لا أحد لديه حصانة”.
“بدون تحقيق أهداف الحرب، سنجد أنفسنا في وضع حيث لن يكون أولئك الذين يعيشون بالقرب من غزة أو الذين يعيشون في الشمال هم المشكلة؛ ستكون المشكلة هي أن الناس لن يرغبوا في العيش في مكان لا نعرف كيف نحميهم فيه”.
وجاء دفاع القادة عن أهداف الحرب الإسرائيلية بعد يوم من مقاطعة عائلات الرهائن لرئيس الوزراء خلال خطاب ألقاه في الكنيست، حيث قال إن الضغط العسكري هو أضمن طريقة لتأمين إطلاق سراحهم ولكنه يتطلب “الوقت”.
“ليس لدينا وقت”، صاح أحد الأقارب ردا على ذلك من قاعة الكنيست، وبعد ذلك هتفت العائلات “الآن! الآن! الآن!” مطالبين بالإفراج الفوري عن الرهائن.
كما وجه زعيم المعارضة يائير لبيد، والذي خفف من هجماته ضد نتنياهو منذ مذبحة أكتوبر، انتقادات لرئيس الوزراء، وقال لإذاعة الجيش إنه لا يثق في إدارة نتنياهو للحرب. وقال لبيد أنه “لو حدثت هجمات 7 أكتوبر في عهدي، كنت سأستقيل في ذلك اليوم”.
ويواجه نتنياهو أيضا ضغوطا من الولايات المتحدة للانتقال سريعا نحو قتال أقل حدة، مع انضمام إدارة الرئيس جو بايدن إلى الدعوات الدولية لتخفيف الأزمة الإنسانية في القطاع، حتى مع استمرار واشنطن في دعم رفض إسرائيل لاتفاق وقف إطلاق نار يشمل استمرار سيطرة حماس على غزة.
وقد أدى اتساع نطاق القتال إلى حصر سكان القطاع في مناطق متقلصة، وخاصة مدينة دير البلح في الوسط ورفح في أقصى جنوب غزة، على الحدود المصرية. واحتشد أكثر من مليون شخص في ملاجئ الأمم المتحدة، ويتكدس عدد كبير من النازحين في المنازل. وتقول وزارة الصحة في غزة أن حملة القصف الإسرائيلي والقتال على الأرض قد أسفرت عن مقتل أكثر من 20,600 فلسطيني في غزة، على الرغم من أنه لا يمكن التحقق من هذه الأعداد، ويعتقد أن تشمل المدنيين الذين قُتلوا نتيجة سقوط صواريخ فلسطينية طائشة.
ولا تفرق حماس بين المدنيين والمقاتلين، رغم أنها تزعم أن القتلى بينهم الآلاف من النساء والأطفال.
ويقول الجيش الإسرائيلي إنه قتل حوالي 8000 من عناصر حماس في غزة و1000 مسلح آخر أثناء هجمات 7 أكتوبر وبعدها مباشرة.
ساهمت وكالات في إعداد هذا التقرير.

إيمانويل فابيان - تايمز أوف إسرائيل
الجمعة 29 ديسمبر 2023