نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

واقع الديمقراطية في سورية الجديدة

09/05/2025 - مضر رياض الدبس

(سوريا بين حرب أهلية ومشاريع تقسيم؟)

05/05/2025 - عبدالوهاب بدرخان

دلالات التصعيد الإسرائيلي في سوريا

04/05/2025 - العميد المتقاعد مصطفى الشيخ

السياسة المزدوجة

25/04/2025 - لمى قنوت


نسبة أقبال مرتفعة في أنتخابات كردستان التي تنتظر خلال أيام اعادة تتويج مسعود البرزاني




أربيل - عبد الحميد زيباري - اعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في اقليم كردستان العراق مساء السبت ان نسبة المشاركة على مستوى مناطق الاقليم لاختيار رئيس وبرلمان جديدين بلغت 78,5 بالمئة.
وقالت رئيسة دائرة الانتخابات في المفوضية حمدية الحسيني للصحافيين ان نسبة "المشاركة العامة في مناطق الاقليم بلغت 78,5 بالمئة" مشيرة الى انها بلغت في "اربيل 79 بالمئة وفي السليمانية 74,5 بالمئة وفي دهوك 85,9 بالمئة".


حمدية الحسيني رئيسة دائرة الانتخابات بالمفوضية
حمدية الحسيني رئيسة دائرة الانتخابات بالمفوضية
اما في بغداد فقد كانت "ضئيلة ولم تتجاوز 15 بالمئة"، وفقا للحسيني.
يشار الى الاف الاكراد يسكنون بغداد لكن التصويت كان محصورا بحملة بطاقة تموينية صادرة عن محافظات اربيل ودهوك والسليمانية فقط.
واضافت ان هذه النسب "اولية وغير نهائية".
واكدت الحسيني ان عمليات "العد والفرز بدأت في المراكز الانتخابية" قبل ان يتم نقلها الى بغداد في وقت لاحق.
ولم تحدد موعدا للاعلان عن النتائج لكنها اشارت الى انها "ستظهر في وقت قريب".

الا ان رئيس المفوضية فرج الحيدري قال للصحافيين ان "النتائج الاولية ستعلن في الاقليم بعد ثلاثة ايام" مشيرا الى ان "العملية الانتخابية نجحت بشكل كبير وجرت بشفافية وانسيابية ومن دون مشاكل كبيرة".
وكانت المفوضية اعلنت اغلاق كافة مراكز الاقتراع في اقليم كردستان بعد تمديد عملية الاقتراع لمدة ساعة.
وكان من المفترض اغلاق المراكز في الساعة 18,00 (15,00 تغ) لكن المفوضية مددت عملية الاقتراع مدة ساعة لتنتهي في الساعة 19,00 (16,00 تغ).

وهناك اكثر من مليونين ونصف مليون ناخب كردي في الاقليم الذي يتمتع بحكم ذاتي موسع، كما شارك اكراد في بغداد ايضا في هذه الانتخابات.
ويتكون برلمان كردستان من 111 مقعدا يشغل فيه الحزبان الرئيسيان 78 مقعدا، والاتحاد الاسلامي الكردستاني المتأثر بالاخوان المسلمين تسعة مقاعد، والجماعة الاسلامية الكردستانية السلفية ستة مقاعد.
ويشغل المسيحيون والتركمان والشيوعيون والاشتراكيون المقاعد المتبقية.
لكن البرلمان اجرى تعديلات على قانون الانتخابات حدد بموجبها نسبة معينة من المقاعد للمكونات غير الكردية بواقع خمسة للمسيحيين من كلدان واشوريين وسريان وخمسة للتركمان ومقعد للارمن.

ومن المتوقع فوز الحزب الديموقراطي الكردستاني بزعامة بارزاني والاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة طالباني اللذين يهيمنان على السياسة الكردية منذ عشرات السنين.
ويتنافس بارزاني لتجديد ولايته مع اربعة مرشحين آخرين خلال اول انتخابات رئاسية تجري بواسطة الاقتراع العام المباشر.
وتتنافس 24 لائحة في الانتخابات التشريعية منها اللائحة المشتركة "الكردستانية" للحزبين الكبيرين والتي من المتوقع ان تحصد غالبية مقاعد البرلمان.
وشارك نحو 45 الف مراقب بينهم 350 مراقبا دوليا من اوروبا والولايات المتحدة وجامعة الدول العربية في مراقبة الانتخابات بشكل عام.
وتأتي الانتخابات وسط خلافات حادة مع بغداد حول المناطق المتنازع عليها والنفط وصلاحيات الاقليم.
وقال رئيس الاقليم مسعود بارزاني بعد الادلاء بصوته في منتجع صلاح الدين (15 كلم شمال اربيل) "نأمل ان تكون الانتخابات مقدمة لحل الخلافات مع بغداد (...) لا بد من حلها لانها قابلة لذلك وسنستند الى الدستور في هذا الخصوص".
واضاف ردا على سؤال عما اذا كان الاكراد يرغبون في اعلان دولة لهم "نحن جزء من العراق، هذا قرار برلمان كردستان في هذه المرحلة".

وحول برنامجه في حال اعادة انتخابه، قال الزعيم الكردي "العمل على اعادة المناطق المتنازع عليها الى اقليم كردستان وتطبيق الدستور".
وكان اعلن قبل ايام من الانتخابات في السليمانية ان ابرز نقاط الخلاف مع بغداد هي "المناطق المتنازع عليها والبشمركة وقانون النفط والغاز، لكن الاهم من كل ذلك هو شكل الحكم والتفرد وبناء الجيش كذلك".
وختم بارزاني قائلا "سنحترم ارادة الناخبين وسنلتزم نتائج التصويت مهما كانت".

وفي السليمانية، قال المنشق عن طالباني زعيم قائمة "التغيير" نوشيروان مصطفى "اتمنى ان يكون اليوم نقطة تحول في المعترك السياسي لشعبنا لتغير نحو افضل".
واضاف "اتمنى ان تجري العملية الانتخابية بهدوء ونزاهة. اود ان اقول لشعب كردستان اننا نحترم ارادة الناخبين مهما كانت ونقبل النتائج ونطلب من جماهيرنا انتظار النتائج بهدوء".
بدوره، وجه المالكي رسالة من واشنطن يطالب فيها المشاركة "بكثافة" معربا عن الامل ان "تكون الانتخابات شفافة ونزيهة".
وقال "هذه الانتخابات هي المعيار الذي من خلاله نتعامل، سيكون لها شان كبير في حل جميع الاشكالات التي ورثناها من النظام السابق (...) وستكون خطوة على طريق بناء الديموقراطية".
وختم منددا ب"الديكتاتورية التي صرفت ثروات الشعب باتجاه القتل في كردستان والمقابر الجماعية والاسلحة والحروب ضد دول الجوار".


عبد الحميد زيباري
الاحد 26 يوليوز 2009