وهذه الفاتورة لا تتعلق جميعها بمصروفاته الشخصية، فمعظم بنودها ينفق على أسوده البالغ عددها 26 أسدا.
فهو وزوجته يانا لاسي كرونه يديران "سيرك كرونه" بمدينة ميونخ الكائنة بالجنوب الألماني، حيث اختلف إيقاع الحياة تماما وظهرت مجموعة من المشكلات الجديدة وسط جائحة كورونا.
وفي الظروف الطبيعية يعد التوقيت الحالي ذروة الموسم لأكبر عروض السيرك في العالم، وفقا لرابطة السيرك الأوروبية.
ويعمل بسيرك كرونه 260 موظفا إلى جانب أكثر من 100 حيوان بينما تبلغ إيراداته عدة ملايين، ويعد الوقت الحالي هو ذروة الموسم، واستعد العاملون بالسيرك للقيام بجولة تشمل 25 محطة في مختلف أنحاء ألمانيا، حيث يعد فصلا الربيع والصيف هما الأفضل بالنسبة لعروض السيرك لكي تجني الأموال، كما تقول لاسي.
وعندما وصل سيرك كرونه إلى ثاني مدينة مقرره في جدول جولاته، أعلنت السلطات الألمانية حالة الإغلاق بسبب الجائحة في آذار/مارس 2020، وكان فريق العاملين قد نصب الأعمدة والمقاعد وتوصيلات الكهرباء، واستثمر 120 ألف يورو في الإعلانات وحدها على حد قول لوسي، وعاد السيرك الآن في إلى مركزه في ميونخ ولكن نقص الأموال لا يزال يثير القلق.
وفي هذا الصدد يقول هارالد أورتليب مخطط الجولات بالسيرك "تبلغ تكلفة عملياتنا العادية 35 ألف يورو، وتراجعت الآن إلى نحو 12 ألف يورو".
وتحمل شاحنات السيرك مقصورة ضخمة تتسع لنحو ثلاثة آلاف متفرج، كما تحمل 46 حصانا وأسدا وحمارا وحشيا وجملا.
ثم تأتي قافلة تضم 60 عربة متنقلة (كرافان) تنقل لاعبي السيرك، والقائمين على رعاية الحيوانات والحدادين والنجارين والميكانيكيين ورجال الإطفاء وأربعة طهاة ومدرب، بالإضافة إلى الخيام والاسطبلات ومواد أخرى.
ويقول كيللر المسؤول الإداري بسيرك كرونه "إننا مدينة داخل مدينة، كل ما نحتاجه هو رقعة من الأرض ومياه وجمهور".
وتوضح لاسي كرونه أن أجور العاملين تستقطع الجزء الأكبر من ميزانية السيرك، وتقول إنه من بين العاملين المنتظمين البالغ عددهم 260 ما زال في العمل منهم 100 فقط، بينما يخضع معظمهم لنظام "العمل قصير الوقت"،أو عادوا إلى أوطانهم في بوجوتا وموسكو وكييف . و 13 فقط من لاعبي السيرك ، وهم من منغوليا ، لم يتمكنوا من العودة إلى وطنهم.
ويشير رالف هوبرتس رئيس رابطة شركات السيرك الألمانية إلى أنه يوجد بألمانيا 300 سيرك. ويقول إن كثيرا منها بقيت على قيد الحياة حاليا مستندة على المبالغ المدخرة والقروض والدعم الحكومي، أو على المعونة الحكومية المقدمة للذين فقدوا وظائفهم بسبب الجائحة، ويضيف إن التبرعات تساعد أيضا فأحيانا يقدم المزارعون لنا القش لتغذية الحيوانات على سبيل المثال، مؤكدا "أنه لم يفلس صاحب سيرك حتى الآن".
ويوضح كيللر أنه لا يزال يدفع تكلفة غذاء الحيوانات ورعايتها وعلاجها وأجور الحدادين الذين يتابعون حالة أقفاصها، مشيرا إلى أن الحيوانات تحتاج إلى تدريبات يومية حتى لا تشعر بالسأم.
بينما يقول هوبرتس إن رابطة السيرك الألمانية تشعر بالقلق أساسا إزاء وضع شركات السيرك الكبرى في البلاد، وترى أنه في حال إمكانية استئناف العروض في أيلول/سبتمبر المقبل، مع تطبيق قواعد التباعد الجسدي ،التي تعني الاكتفاء بدخول 100 متفرج في خيمة تتسع أصلا لنحو 400 متفرج، فسيكون ذلك أمرا مقبولا حيث أن كثيرا من العروض لم تكن تستقبل عادة أعدادا كبيرة.
غير أن الوضع سيكون أكثر صعوبة بالنسبة لشركات السيرك الأكبر حجما.
ويعد سيرك رونكالي بمدينة كولونيا من بين هذه الشركات الكبيرة، ولكن التكلفة الثابتة التي ينفقها منخفضة حيث أنه لا يمتلك حيوانات، ويخطط رونكالي لتقديم عرضين خلال شهر حزيران/يونيو الحالي يتابع المتفرجون استعراضات الفنانين والمهرجين فيها من داخل سياراتهم، ويقول ماركوس شتروبل المتحدث باسم السيرك "نحن نتطلع لاستقبال ألف سيارة في هانوفر و850 أخرى في مانهايم".
ولم يستطع تشروبل أن يؤكد ما إذا كان السيرك سيتمكن من تقديم عروض في أعياد الميلاد، وقال إن ذلك يتوقف على ما إذا كانت هذه العروض مربحة في ضوء تطورات الجائحة.
ويكافح مارتن لاسي وزوجته يانا حاليامن أجل حل العديد من المشكلات التي تواجه السيرك الذي يديرانه، ابتداءا من كيفية التعامل مع المراحيض إلى كيفية التعامل مع الجمهور أثناء الفواصل بين الاستعراضات، ثم يأتي السؤال الأساسي وهو متى يمكن بدء النشاط مرة أخرى ؟
ويعلق كيللر قائلا " لقد بلغ بنا السأم أشده تقريبا إزاء حالة عدم اليقين".
فهو وزوجته يانا لاسي كرونه يديران "سيرك كرونه" بمدينة ميونخ الكائنة بالجنوب الألماني، حيث اختلف إيقاع الحياة تماما وظهرت مجموعة من المشكلات الجديدة وسط جائحة كورونا.
وفي الظروف الطبيعية يعد التوقيت الحالي ذروة الموسم لأكبر عروض السيرك في العالم، وفقا لرابطة السيرك الأوروبية.
ويعمل بسيرك كرونه 260 موظفا إلى جانب أكثر من 100 حيوان بينما تبلغ إيراداته عدة ملايين، ويعد الوقت الحالي هو ذروة الموسم، واستعد العاملون بالسيرك للقيام بجولة تشمل 25 محطة في مختلف أنحاء ألمانيا، حيث يعد فصلا الربيع والصيف هما الأفضل بالنسبة لعروض السيرك لكي تجني الأموال، كما تقول لاسي.
وعندما وصل سيرك كرونه إلى ثاني مدينة مقرره في جدول جولاته، أعلنت السلطات الألمانية حالة الإغلاق بسبب الجائحة في آذار/مارس 2020، وكان فريق العاملين قد نصب الأعمدة والمقاعد وتوصيلات الكهرباء، واستثمر 120 ألف يورو في الإعلانات وحدها على حد قول لوسي، وعاد السيرك الآن في إلى مركزه في ميونخ ولكن نقص الأموال لا يزال يثير القلق.
وفي هذا الصدد يقول هارالد أورتليب مخطط الجولات بالسيرك "تبلغ تكلفة عملياتنا العادية 35 ألف يورو، وتراجعت الآن إلى نحو 12 ألف يورو".
وتحمل شاحنات السيرك مقصورة ضخمة تتسع لنحو ثلاثة آلاف متفرج، كما تحمل 46 حصانا وأسدا وحمارا وحشيا وجملا.
ثم تأتي قافلة تضم 60 عربة متنقلة (كرافان) تنقل لاعبي السيرك، والقائمين على رعاية الحيوانات والحدادين والنجارين والميكانيكيين ورجال الإطفاء وأربعة طهاة ومدرب، بالإضافة إلى الخيام والاسطبلات ومواد أخرى.
ويقول كيللر المسؤول الإداري بسيرك كرونه "إننا مدينة داخل مدينة، كل ما نحتاجه هو رقعة من الأرض ومياه وجمهور".
وتوضح لاسي كرونه أن أجور العاملين تستقطع الجزء الأكبر من ميزانية السيرك، وتقول إنه من بين العاملين المنتظمين البالغ عددهم 260 ما زال في العمل منهم 100 فقط، بينما يخضع معظمهم لنظام "العمل قصير الوقت"،أو عادوا إلى أوطانهم في بوجوتا وموسكو وكييف . و 13 فقط من لاعبي السيرك ، وهم من منغوليا ، لم يتمكنوا من العودة إلى وطنهم.
ويشير رالف هوبرتس رئيس رابطة شركات السيرك الألمانية إلى أنه يوجد بألمانيا 300 سيرك. ويقول إن كثيرا منها بقيت على قيد الحياة حاليا مستندة على المبالغ المدخرة والقروض والدعم الحكومي، أو على المعونة الحكومية المقدمة للذين فقدوا وظائفهم بسبب الجائحة، ويضيف إن التبرعات تساعد أيضا فأحيانا يقدم المزارعون لنا القش لتغذية الحيوانات على سبيل المثال، مؤكدا "أنه لم يفلس صاحب سيرك حتى الآن".
ويوضح كيللر أنه لا يزال يدفع تكلفة غذاء الحيوانات ورعايتها وعلاجها وأجور الحدادين الذين يتابعون حالة أقفاصها، مشيرا إلى أن الحيوانات تحتاج إلى تدريبات يومية حتى لا تشعر بالسأم.
بينما يقول هوبرتس إن رابطة السيرك الألمانية تشعر بالقلق أساسا إزاء وضع شركات السيرك الكبرى في البلاد، وترى أنه في حال إمكانية استئناف العروض في أيلول/سبتمبر المقبل، مع تطبيق قواعد التباعد الجسدي ،التي تعني الاكتفاء بدخول 100 متفرج في خيمة تتسع أصلا لنحو 400 متفرج، فسيكون ذلك أمرا مقبولا حيث أن كثيرا من العروض لم تكن تستقبل عادة أعدادا كبيرة.
غير أن الوضع سيكون أكثر صعوبة بالنسبة لشركات السيرك الأكبر حجما.
ويعد سيرك رونكالي بمدينة كولونيا من بين هذه الشركات الكبيرة، ولكن التكلفة الثابتة التي ينفقها منخفضة حيث أنه لا يمتلك حيوانات، ويخطط رونكالي لتقديم عرضين خلال شهر حزيران/يونيو الحالي يتابع المتفرجون استعراضات الفنانين والمهرجين فيها من داخل سياراتهم، ويقول ماركوس شتروبل المتحدث باسم السيرك "نحن نتطلع لاستقبال ألف سيارة في هانوفر و850 أخرى في مانهايم".
ولم يستطع تشروبل أن يؤكد ما إذا كان السيرك سيتمكن من تقديم عروض في أعياد الميلاد، وقال إن ذلك يتوقف على ما إذا كانت هذه العروض مربحة في ضوء تطورات الجائحة.
ويكافح مارتن لاسي وزوجته يانا حاليامن أجل حل العديد من المشكلات التي تواجه السيرك الذي يديرانه، ابتداءا من كيفية التعامل مع المراحيض إلى كيفية التعامل مع الجمهور أثناء الفواصل بين الاستعراضات، ثم يأتي السؤال الأساسي وهو متى يمكن بدء النشاط مرة أخرى ؟
ويعلق كيللر قائلا " لقد بلغ بنا السأم أشده تقريبا إزاء حالة عدم اليقين".