وأوضح مدير القناة، “جميل سرور”، أن البث التجريبي انطلق قبل يومين على قمر “نايلسات” عبر الترددين 12303 H و11938 V بمعدل ترميز 27500، إلى جانب بث القناة على قمري “سهيل 1” و”سهيل 2” التابعين لـ”سهيل سات” القطرية.
وأشار إلى أن القناة ستواكب مختلف الأحداث في سوريا من منظور وطني، وستقدم محتوى متنوعاً يضم نشرات وبرامج سياسية واقتصادية ومعيشية، إلى جانب تركيز خاص على منصات التواصل الاجتماعي، التي وصفها بأنها “أُهملت سابقاً في عهد النظام الإعلامي القديم”.
وكان وزير الإعلام، الدكتور “حمزة المصطفى”، قد أعلن في 20 نيسان الماضي عن موعد انطلاق القناة الرسمي في 5 أيار 2025، بعد أن بدأت ببث مباشر تجريبي استمر 5 ساعات عبر السوشال ميديا يوم 29 آذار، وذلك تزامناً مع تشكيل الحكومة الجديدة.
كشف وزير الإعلام السوري خلال تحديد موعد إطلاق قناة “الإخبارية السورية”، أنه جاء “بدعم وتوجيه من الرئيس أحمد الشرع، وفي إطار خطة وزارة الإعلام والهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون لإعادة إطلاق وتفعيل الإعلام الرسمي”.
وتأمل الوزارة من خلال هذه الخطوة أن تعيد الثقة بالإعلام الرسمي، وتجعله أكثر تفاعلاً مع قضايا الناس وأسرع استجابة للتطورات الميدانية والإعلامية.
وفي وقت سابق صرح مدير قناة “الإخبارية” السورية الرسمية، إن العقوبات على سوريا، وتحديداً على الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، منعت حصول القناة على تردد خاص على قمر “نايل سات”، ما حال دون انطلاقها.
وأكد سرور أن كادر “الإخبارية” السورية، استطاع “صناعة هوية بصرية تعبر عن سوريا الجديدة، رغم التحديات ذات الصلة بالتقنيات، والأجهزة المتهالكة، وحاول قدر المستطاع التغلب على هذه الصعوبات، وتطوير بعض التقنيات”.
وأشار إلى أن “الإخبارية” تعتمد على “الكفاءة والخبرة المهنية”، كمعيار أساسي لقبول الكوادر الصحفية والفنية، “بعيداً عن أي اعتبارات أخرى، باستثناء الذين شاركوا ميدانياً في حرب الإبادة ضد السوريين”.
ولفت إلى “الإخبارية” اعتمدت على بعض الاستشاريين لتطوير عمل القناة وتحسين جودتها، وأضاف: “المحتوى الإخباري الذي ستقدمه القناة سيكون على درجة عالية من الحيوية والكفاءة والمهنية.
وذلك في ظل الحاجة إلى مصدر رسمي للأخبار الموثوقة، أمام الحجم الهائل من التزييف والتضليل، وفوضى الأخبار في مواقع التواصل الاجتماعي.
وكانت جدّدت وزارة الإعلام السورية التزامها بمسار الانفتاح الإعلامي القائم على ترسيخ حرية التعبير كركيزة أساسية في المشروع الوطني، وذلك بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة. وأكدت الوزارة في بيان رسمي أن الصحافة شريك فاعل في تعزيز الاستقرار وبناء دولة القانون والمواطنة.