وكان من المتوقع أن يصلي الجمعة في المسجد العمري في درعا البلد، لكن تأجلت زيارته إلى المسجد العمري مع انسحاب عناصر الجيش من محيط المسجد.

وعقب اجتماعه مع المحافظ توجه الشرع، إلى المسجد العمري لأداء صلاة العصر، وبقي فيه لدقائق، لينسحب بعدها رتل الرئيس الشرع ويغادر المحافظة، بعد توقعات بأن يلقي خطابًا في ساحة المسجد.

وشهد محيط المسجد العمري ازدحامًا في ساحتيه الداخلية والخارجية، إضافة إلى محيطه، في ظل انتشار كثيف لعناصر الجيش.

وقال مراسل عنب بلدي في درعا، إن المحافظة شهدت قطعًا للعديد من الطرقات من قبل قوات الأمن العام والجيش، حيث نصبت عشرات الحواجز التي منعت السكان من التحرك سوى من طرق محددة، وسط عمليات تفتيش دقيقة للسيارات والسكان.

كما قطع طريق دمشق- درعا إلى حين انتهاء الزيارة.

انتشار أمني في محيط المسجد العمري في درعا 6 حزيران 2025 (عنب بلدي/محجوب الحشيش)

انتشار أمني في محيط المسجد العمري في درعا 6 حزيران 2025 (عنب بلدي/محجوب الحشيش)

ويمثل المسجد العمري في درعا رمزًا للثورة السورية، لما شهدته ساحته من انطلاق أولى التظاهرات ضد نظام الأسد في 18 من آذار 2011، كما تعرض المسجد للقصف من قبل نظام الأسد.

وفي نهاية شهر أيار الماضي، زار الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، محافظة حلب، وألقى خطابًا في فعالية “حلب مفتاح النصر”، التي تهدف لتكريم عوائل القتلى والمصابين في عمليات تحرير المدينة خلال معركة “ردع العدوان”.

وخلال زيارته لحلب، أعلن الشرع انتهاء الحرب ضد الطغاة وبدء المعركة ضد الفقر.

ودعا الرئيس السوري، السوريين إلى بدء العمل بجد من أجل إعمار البلاد والنهوض بالمجتمع، ولا سيما بعد رفع العقوبات التي كانت تثقل كاهل المواطنين والاقتصاد.

وشدد على أن سوريا الآن أمام فرصة سانحة للاستقرار، داعيًا جميع الشعب للتكاتف في معركة بناء البلاد.

وختم كلمته بالقول، “ليكن شعارنا كما رفعناه من قبل، لا نريح ولا نستريح حتى نعيد بناء سوريا من جديد ونباهي بها العالم أجمع بحول الله وقوته”.