نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

التحديات السورية والأمل الأردني

11/08/2025 - د. مهند مبيضين

مقاربة الأسد لا تزال تحكم البلد.

08/08/2025 - مضر رياض الدبس

سورية في العقل الأميركي الجديد

05/08/2025 - باسل الحاج جاسم

سمومُ موازينِ القوى

28/07/2025 - غسان شربل

من نطنز إلى صعدة: مواد القنبلة في قبضة الوكيل

24/07/2025 - السفير د. محمد قُباطي


ردود فعل دولية قوية ضد " القمع السوري" ومجلس الامن قد يجتمع اليوم




برلين/بيروت/بروكسل / دمشق - في وقت يتوقع فيه ان يجتمع مجلس الامن اليوم لمناقشة الاوضاع الدموية في سوريا أثارت حملة القمع العسكري الدموية من جانب النظام السوري ضد المتظاهرين المطالبين بالديمقراطية واحدة من أعنف الانتقادات الدولية اللاذعة لحكومة دمشق اليوم الأحد. وتوالت الانتقادات من جانب مسئولين إيطاليين وفرنسيين وألمان وبريطانيين وأمريكيين، في يوم يقول نشطاء إنه شهد مقتل ما لا يقل عن 136 شخصا على أيدي الجيش السوري في أنحاء البلاد.


ردود فعل دولية قوية ضد " القمع السوري" ومجلس الامن قد يجتمع اليوم
وقالت الممثلة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كاثرن أشتون، إنها "صدمت" جراء التقارير الواردة عن سورية في هذا الصدد، واصفة الحملة التي تمارسها البلاد ضد المتظاهرين بأنها "غير مبررة" و"غير مقبولة".

وأضافت أشتون في بيان: "الجيش السوري وقوات الأمن لديهما واجب يتمثل في حماية المواطنين وليس ارتكاب مجازر ضدهم بشكل عشوائي. تلك التطورات الأخيرة تظهر مجددا كذب وعود الإصلاح من جانب الحكومة". وندد الرئيس الأمريكي باراك أوباما اليوم باستخدام العنف ضد المتظاهرين في سورية ، مؤكدا أن واشنطن ستواصل تكثيف ضغطها على النظام السوري والوقوف بجانب شعب سورية.

وقال أوباما في بيان للبيت الأبيض ، وصل وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) نسخة منه اليوم: "إنني مرتاع من استخدام الحكومة السورية للعنف والوحشية ضد شعبها. فالتقارير الواردة من حماة مروعة وتظهر الوجه الحقيقي للنظام السوري".

وأضاف الرئيس الأمريكي: "لقد أظهر الأسد مرة أخرى عجزه وعدم رغبته في تلبية المطالب الشرعية للشعب السوري. إن استخدامه لأعمال التعذيب والفساد والإرهاب يضعه هو ونظامه في الجانب الخطأ من التاريخ".

وأوضح قائلا: "من خلال أفعاله ، يضمن بشار الأسد أنه ونظامه سيبقيان في الماضي ، وأن أفراد الشعب السوري البواسل ، الذين تظاهروا في الشوارع ، هم الذين سيحددون مستقبلهم" ، مشيرا إلى أن "سورية ستكون مكانا أفضل عند المضي قدما في عملية الانتقال الديمقراطي".

وقال: "في الأيام المقبلة ، ستواصل الولايات المتحدة تكثيف الضغط على النظام السوري ، والعمل مع الآخرين في أنحاء العالم من أجل عزل حكومة الأسد والوقوف بجانب الشعب السوري".
ونددت إيطاليا بهجوم الجيش السوري على نقطة الاحتجاجات الساخنة في مدينة حماة بوصفه "عمل مريع" من القمع.

وقال وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني: "هذا هو أحدث عمل مريع للقمع العنيف ضد المتظاهرين الذين يقومون بمسيرات بشكل سلمي لأيام".
وقالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان إن "فرنسا تدين بأشد العبارات استمرار قمع المتظاهرين الذي يزداد سوءا على أيدي السلطات السورية".
وأضاف البيان الفرنسي: "يتعين على القادة السياسيين والعسكريين والأمنيين في سورية أن يعلموا الآن بخلاف أي وقت مضى، أنه يتعين محاسبتهم علي أفعالهم ".

وقال مسئول في السفارة الأمريكية بدمشق إن الهجوم الضاري من جانب الجيش السوري على حماة هو "عمل أخير من اليأس المطلق".
وقال جي جي هاردر، الملحق الصحفي في السفارة لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) إن "هناك عصابة مسلحة كبيرة في سورية تسمى الحكومة السورية".
وحذر وزير الخارجية الألماني، جيدو فيسترفيله، من إمكانية فرض عقوبات جديدة ضد نظام الرئيس بشار الأسد.
وقال فيسترفيله في بيان أصدرته وزارته: "صدمت بعمق بما نراه حاليا في سورية".

ودعا وزير الخارجية البريطاني ويليام هيج الأسد إلى وقف الهجوم الشرس على المتظاهرين في حماة.
وقال هيج في بيان: "إنني في حالة من الهلع بسبب تقارير عن اقتحام قوات الأمن السورية لحماة بالدبابات والأسلحة الثقيلة الأخرى هذا الصباح، وقتلها عشرات الأشخاص".
كان نشطاء سوريون قالوا في وقت سابق اليوم إن عشرات القتلى ومئات المصابين سقطوا إثر اجتياح قوات الأمن والجيش السوري المستمر منذ ساعة مبكرة من صباح اليوم لمدينة حماة ، وسط البلاد.

يقول المرصد السوري لحقوق الإنسان إن عدد القتلى الذين سقطوا جراء الأحداث التي تشهدها سورية منذ منتصف آذار/مارس الماضي وصل إلى 1554 مدنيا إلى جانب 369 من عناصر الجيش وقوات الأمن. ويقول نشطاء محليون في مجال حقوق الإنسان إن اكثر من ألف و500 مدني قتلوا في سورية منذ بدء الاحتجاجات المناهضة للنظام في منتصف آذار/مارس الماضي . كما قتل أكثر من 350 من أفراد الأمن.

غير أنه لا يمكن التحقق من تلك التقارير من مصادر مستقلة،حيث منعت السلطات السورية معظم وسائل الإعلام الأجنبية وجماعات حقوق الإنسان الدولية من دخول البلاد.
و في دمشق نددت لجنة التحضير لمؤتمر "تكوين المستقبل السوري" بالحملة "القمعية" التي شنتها السلطات السورية في أنحاء البلاد عشية شهر رمضان الكريم ، وقررت تأجيل المؤتمر الذي كان مقررا في العاشر من آب/أغسطس المقبل.

وقال بيان صادر عن اللجنة ، تلقت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) نسخة منه اليوم الأحد ، إن "السلطة السورية تستمر في تأكيد خيارها العنفي بقمع الحراك الاحتجاجي السوري ومنع إتاحة الفرصة لحياة سياسية سلمية تحقق إرادة السوريين في حاضرهم ومستقبلهم". وأضاف البيان: "اليوم ، عشية دخول شهر رمضان ، تتخطى السلطة كل حد أخلاقي أو وطني بحملتها القمعية العنفية التي تقوم بها على أكثر من مدينة وبلدة في أنحاء البلاد لتنشر فيها القتل والترهيب".

وتابع: "إن القائمين على مؤتمر /تكوين المستقبل السوري/ لا يجدون أي إمكانية الآن لعقد المؤتمر في موعده المقرر ، بعد أن قطعت السلطة أوصال البلاد وتحولت بعض مدننا وبلداتنا إلى مناطق منكوبة بكل ما للكلمة من معنى ، لهذا قرروا تأجيل انعقاده إلى موعد يحدد لاحقا".

وأوضح البيان أن القائمين على المؤتمر يحذرون "السلطة من المغامرة الأمنية التي تعتمدها ، والتي قد تودي بأمن البلاد وسلامة الوطن ، ويطالبونها من جديد بتنفيذ البيان الختامي الصادر عن اللقاء التشاوري الذي انعقد في دمشق بتاريخ 2011/6/27 ، خاصة ما يتعلق بإنهاء الخيار الأمني ، وسحب القوى الأمنية من المدن والبلدات والقرى ، وتشكيل لجنة تحقيق مستقلة ذات مصداقية للتحقيق في جرائم القتل التي تعرض لها المتظاهرون وعناصر الجيش السوري ، وضمان حرية التظاهر السلمي بدون أذن مسبق ، وضمان سلامة المتظاهرين ، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي والمعتقلين على خلفية الأحداث الأخيرة دون استثناء".

كان بيان سابق للجنة دعا إلى عقد مؤتمر للمعارضة في الداخل ، إلا أن الأوضاع الحالية تحول بشدة دون انعقاده على ما يتضح واقعيا.

د ب ا
الاثنين 1 أغسطس 2011