نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

التحديات السورية والأمل الأردني

11/08/2025 - د. مهند مبيضين

مقاربة الأسد لا تزال تحكم البلد.

08/08/2025 - مضر رياض الدبس

سورية في العقل الأميركي الجديد

05/08/2025 - باسل الحاج جاسم

سمومُ موازينِ القوى

28/07/2025 - غسان شربل

من نطنز إلى صعدة: مواد القنبلة في قبضة الوكيل

24/07/2025 - السفير د. محمد قُباطي


ضغوط دولية متزايدة على الاسد وجرحى فرنسيين في الهجوم على السفارة




دمشق - قالت الولايات المتحدة ان الرئيس السوري بشار الاسد "فقد شرعيته" بعد اربعة اشهر من الاحتجاجات الدامية على حكمه في موقف رأت فيه دمشق "دليل على تدخل سافر" في الشؤون السورية، بينما اكدت فرنسا اصرارها على اللجوء الى مجلس الامن للحصول على ادانة لسوريا.


فرانسوا فيون رئيس الوزراء الفرنسي
فرانسوا فيون رئيس الوزراء الفرنسي
وكانت حشود غاضبة حاصرت السفارتين الاميركية والفرنسية الاثنين بعد حضور سفيري البلدين الاسبوع الماضي احتجاجا في مدينة حماة شمال العاصمة دمشق.

وقالت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون ان "الرئيس الاسد يمكن الاستغناء عنه ولم يعد هناك ما يربطنا .. ببقائه في السلطة".

وهي اشد عبارات اميركية ازاء الرئيس السوري منذ مطلع الاحتجاجات على حكمه منتصف اذار/مارس.
واضافت كلينتون بالقول "من وجهة نظرنا فقد مشروعيته، وهدفنا ان نرى تحقق ارادة الشعب السوري في التحول الديموقراطي".

غير ان رد الخارجية السورية على تصريحات كلينتون جاء غاضبا، اذ اعتبرتها "دليلا على تدخل الولايات المتحدة السافر" في الشؤون السورية.

وجاء في بيان من دمشق الثلاثاء ان سوريا "تستنكر بقوة تصريحات .. وزيرة الخارجية الاميركية"، واصفة التصريحات بأنها "فعل تحريضي هادف لاستمرار التأزم الداخلي، ولاهداف لا تخدم مصلحة الشعب السوري ولا طموحاته المشروعة".

ومن جانبها كررت باريس الثلاثاء مطالبتها باتخاذ مجلس الامن الدولي موقفا ازاء الازمة في سوريا.
وقال رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا فيون في مقابلة اذاعية "تقدمت فرنسا وغيرها من البلدان الاوروبية بمسودة قرار لمجلس الامن التابع للامم المتحدة وهي المسودة التي اجهضتها روسيا والصين".

واضاف "هذا امر لم يعد مقبولا" واصفا الهجوم على سفارة بلاده في دمشق، والذي اسفر عن جرح ثلاثة موظفين فرنسيين، بأنه "شديد العنف" ومحذرا من انه يدلل على ان نظام الاسد بدأ يفقد سيطرته.

ومن جانبه قال وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه "مرة اخرى نناشد السلطات السورية القيام بواجبها. على كافةالحكومات ضمان امن السفارات والبعثات الدبلوماسية".

وقالت الخارجية الفرنسية ان ثلاثة من الموظفين الفرنسيين جرحوا خلال الهجوم الذي اجبر الحرس على اطلاق ثلاث طلقات تحذيرية بينما قالت واشنطن ان ايا من موظفيها لم يصب خلال اشتباك مماثل على سفارتها بدمشق.

وقال متحدث بلسان الخارجية الفرنسية في باريس ان قوات الامن السورية وقفت ساكنة بينما اقتحم مؤيدو الاسد محيط السفارة الفرنسية وكسروا البوابة والنوافذ وحطموا سيارة السفير.

وكان السفيران الفرنسي والاميركي قاما الاسبوع الماضي بزيارة لمدينة حماة التي تشهد احتجاجات ضخمة ضد النظام السوري في بادرة دعم للضحايا المدنيين للعنف. وقد اثار ذلك غضب النظام الذي اتهم القوى الغربية بالتدخل لاذكاء التأزم.

وقالت وكالة الانباء السورية الرسمية سانا ان المئات نفذوا الاثنين اعتصاما امام القنصلية الفرنسية في حلب متهمين باريس بتحريض المجتمع الدولي ضد سوريا.

وتسلق عدة متظاهرين السور الخارجي المرتفع للسفارة الاميركية ورفع اخرون علما سوريا ضخما على مدخلها الرئيسي.

وقال المسؤولون الاميركيون انه لم يتم خرق المبنى القنصلي غير ان حشدا من نحو 300 شخص تسلقوا الى السقف ووصلوا الى مقر سكن السفير روبرت فورد قبل ان تطاردهم قوات المارينز الاميركية.

واضاف المسؤولون الاميركيون انه تم تحطيم نوافذ وكاميرات ورش الدهان على الحوائط.
وكانت التوتر تصاعد بشكل حاد بين دمشق وواشنطن بسبب الرد الشرس من جانب الحكومة السورية على المتظاهرين المطالبين بالديموقراطية، فالنشطاء يقولون ان 1300 مدني قتلوا بينما اعتقل 12 الفا منذ منتصف اذار/مارس.

وقد حضر نحو 200 مشارك في الجلسة الاولى من "الحوار الوطني" الاحد الذي اقترحه الاسد، بينهم نواب مستقلون واعضاء من حزبه حزب البعث الممسك بالسلطة منذ عام 1963.

وقاطعت شخصيات معارضة التجمع احتجاجا على استمرار حملة القمع التي تنفذها قوات الامن السورية.

وقال نشطاء مطالبون بالديموقراطية على صفحتهم على فيسبوك الثلاثاء انهم يعارضون اي تدخل عسكري على غرار ما يحدث في ليبيا داعين لفرض ضغوط اقتصادية وسياسية اكبر على النظام السوري.

كما دعوا على صفحتهم، صفحة الثورة السورية 2011، لاحالة الاسد الى المحكمة الجنائية الدولية، وهي الصفحة التي تستخدم لتناقل الاخبار وحشد الحركة الاحتجاجية.


أ ف ب
الثلاثاء 12 يوليو 2011