وتم تسليم الشراب الذي يحمل هذه العلامة الخاطئة غير الصحيحة للكثير من الصيدليات في البلاد في عدة مدن منها غرناطة وكانتابريا وفالنسيا.
ونشر الأهالي على وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام في البلاد الكثير من الصور والمشاهد، تبين حجم الكارثة التي وصفها أحدهم على وسائل التواصل الاجتماعي قائلا: "تحول أطفالنا إلى غوريلا".
وتظهر الصور المنتشرة كيف غطى الشعر بشكل كثيف جلد الأطفال في كل مكان، خصوصا الأطفال في مدينة توريلافيجا في منطقة كانتابريا الإسبانية الشمالية.
اعترف المسؤولون المحليون أن مجموعة من الأطفال منحوا عن طريق الخطأ مادة المينوكسيديل، وهو دواء يستحدم لنمو الشعر ، بدلاً من أوميبرازول، الذي يستخدم لعلاج اضطرابات المعدة.
وبحسب معطيات وزارة الصحة الإسبانية، اكتشفت السلطات نهاية شهر يوليو/ تموز من العام الماضي، أن الخطأ قد اكتشف عندما تقدمت مجموعة من العائلات، يمثلها المحامي خافيير دياز أباريسيو، بشكوى لدى السلطات حول وقع خطأ طبي كبير.
لكن الإجراءات استغرقت حوالي شهرين تقريبا لإدراك خطأ من قبل السلطات ووضع إشارات الإنذار وإغلاق المختبر الذي حدث فيه الخطأ واستدعاء الدواء من مراكز البيع والصيدليات.
بدورها، لاحظت العائلات عدم وجود أي تقدم في الدعوى وبطء المعاملات والإجراءات، وتقدمت الآن بشكوى مدنية وجنائية ضد المختبر والعديد من الشركات التي عملت على استيراد وتوزيع الدواء وبيعه وكذلك ضد بعض الصيدليات، بسبب تفاقم المشكلة لدى أطفالهم وعد إمكانية إيقاف نمو الشعر بالرغم من محولات العلاج على مدى أشهر، ما خلق مشكلة كبيرة لحياة هؤلاء الأطفال.