نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

التحديات السورية والأمل الأردني

11/08/2025 - د. مهند مبيضين

مقاربة الأسد لا تزال تحكم البلد.

08/08/2025 - مضر رياض الدبس

سورية في العقل الأميركي الجديد

05/08/2025 - باسل الحاج جاسم

سمومُ موازينِ القوى

28/07/2025 - غسان شربل

من نطنز إلى صعدة: مواد القنبلة في قبضة الوكيل

24/07/2025 - السفير د. محمد قُباطي


لندن تطرد آخر دبلوماسيي القذافي وتعترف بشرعية المجلس الانتقالي




لندن - اعلنت بريطانيا التي تشارك في العمليات ضد قوات معمر القذافي ليبيا وعينت "مندوبا خاصا" في بنغازي معقل الثوار، الاربعاء طرد آخر الدبلوماسيين الليبيين الذين كانوا لا يزالون موجودين في لندن.


 لندن تطرد آخر دبلوماسيي القذافي وتعترف بشرعية المجلس الانتقالي
وفي تصريح لوكالة فرانس برس قال متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية ان "القائم بالاعمال الليبي استدعي الى وزارة الخارجية التي ابلغته باجراء طرد بحقه وبحق الدبلوماسيين الليبيين الذين ما زالوا موجودين" في السفارة.

في هذه الاثناء، اعترفت بريطانيا الاربعاء بالمجلس الوطني الانتقالي، الهيئة السياسية التي تمثل الثوار الليبيين، "حكومة شرعية" وحيدة للشعب الليبي. وقد تقربت لندن تدريجيا من المعارضة حتى السماح لها بفتح مكتب تمثيلي للمجلس الوطني الانتقالي في لندن.

وكانت بريطانيا طردت مطلع ايار/مايو السفير الليبي عمر جلبان غداة هجمات على مبان دبلوماسية بريطانية في طرابلس.
كما طرد دبلوماسيان آخران اعتبر وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ ان "نشاطاتهما تتعارض مع المصالح" البريطانية

والسفارة البريطانية في طرابلس مغلقة منذ اواخر اذار/مارس. ومنذ ذلك الحين، فتح مكتب دبلوماسي بريطاني في بنغازي.
وتشارك بريطانيا في الغارات الجوية بقيادة الحلف الاطلسي في ليبيا التي تشهد ثورة غير مسبوقة ضد القذافي منذ منتصف شباط/فبراير.

من جهة اخرى، دعت لندن المجلس الوطني الانتقالي الى تسلم السفارة الليبية في لندن، كما قال الاربعاء وزير الخارجية البريطاني، بعيد الاعلان عن ان المجلس الوطني الانتقالي هو "الحكومة الشرعية الوحيدة" في ليبيا.

وقال هيغ في مؤتمر صحافي "ندعو المجلس الوطني الانتقالي الى تعيين مندوب دبلوماسي جديد لتسلم السفارة الليبية في لندن". واضاف "سنتعامل مع المجلس الوطني الانتقالي بالطريقة نفسها التي نتعامل بها مع اي حكومة اخرى في العالم".

طرابلس - عماد لملوم - حذر حلف شمال الاطلسي من انه سيقوم بقصف المنشآت المدنية اذا استخدمتها قوات معمر القذافي لشن هجمات بينما قالت الامم المتحدة ان الاطراف المتناحرة في ليبيا مازالت بعيدة عن الوصول الى اتفاق حول كيفية انهاء الصراع.
من جهتها، اعترفت بريطانيا بالمجلس الوطني الانتقالي الهيئة السياسية التي تمثل الثوار الليبيين، "حكومة شرعية" وحيدة للشعب الليبي وطردت الدبلوماسيين الموالين للقذافي.
وهدد الحلف الغربي بوضوح بانه لن يتردد في مهاجمة منشآت مثل المصانع والمخازن والمواقع الزراعية مما تستخدمها قوات القذافي في حربها.

وجاء التحذير الثلاثاء بعد يوم من اصطحاب مرافقين حكوميين لصحافيين اجانب الى زليتن شرق طرابلس لاطلاعهم على ما قالوا انه اطلال عيادة طبية قصفها الاطلسي ما اسفر عن مقتل سبعة اشخاص.
وقال المتحدث بلسان الحلف الاطلسي الكولونيل رولان لافوا ان الحلف قصف في الايام الاخيرة مصنعا للاسمنت قرب البريقة كانت قوات للنظام الليبي تختبئ فيه وتطلق منه صواريخ من راجمات متعددة الاطلاق.

وقال لافوا للصحافيين في مؤتمر عبر الدوائر التلفزيونية المغلقة من مقر العمليات في نابولي بايطاليا "اصبحت القوات الموالية للقذافي تستغل بشكل متزايد منشآت كانت يوما لاغراض مدنية".
وتابع "باستغلال تلك المنشآت يكون النظام قد احالها الى منشآت عسكرية للقيادة وشن الهجمات، ومن ثم تفقد وضعها المحمي السابق وتصبح اهدافا عسكرية مشروعة بل ولازمة الاستهداف بالنسبة لحلف الاطلسي".

وفي وقت سابق صرح مسؤول للحلف بالقول انه "لا يملك دليلا" على ان منشآت مدنية استهدفت في غارات جوية قرب زليتين الاثنين.
ومن جانبه كرر رئيس الوزراء الليبي البغدادي المحمودي الثلاثاء ان رحيل القذافي "ليس مطروحا للنقاش" وذلك بعد لقائه بالمبعوث الخاص للامم المتحدة الى ليبيا عبد الاله الخطيب.
وقال المحمودي في مؤتمر صحافي بعد مطالبة وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ الاثنين تنحي القذافي عن السلطة مع احتمال السماح له بالبقاء في البلاد "ترك العقيد القذافي للسلطة ليس مطروحا للنقاش".

وتابع "مع احترامي لوزير الخارجية البريطاني فانه غير مختص باتخاذ قرارات بالنيابة عن الشعب الليبي".
وفي بيان اصدرة الخطيب في وقت متأخر الثلاثاء في نيويورك قال المبعوث الدولي ان طرفي الازمة الليبية "مازالا منقسمين بشدة حول كيفية التوصل الى حل سياسي".
وقد زار الخطيب هذا الاسبوع بنغازي عاصمة المعارضة المسلحة المناوئة للقذافي في الشرق فضلا عن العاصمة طرابلس.

ونقل البيان عن الخطيب قوله ان الجانبين "مازالا بعيدين عن التوصل الى اتفاق حول حل سياسي" ولكنهما اكدا له "رغبتهما في مواصلة الانخراط مع الامم المتحدة بحثا عن حل".
ومن جانبه قال المنسق الانساني للامم المتحدة لليبيا لورنس هارت ان بعثة اممية لتقصي الحقائق في ليبيا استمرت اسبوعا حددت عدة مشكلات تتعلق بنظام القذافي، الذي يقاتل القوات المتمردة عليه منذ خمسة اشهر.

وجاء في بيان هارت "رغم ملاحظة البعثة ملامح من الحياة الطبيعية في طرابلس، الا ان اعضاء البعثة رصدوا ايضا مناطق يحتاج فيها السكان الى مساعدات انسانية ماسة".
واضاف بيان اللجنة ان القطاع الصحي يتعرض لضغوط اذ فقد الاف الموظفين الاجانب مع بداية الصراع بينما تعاني العاصمة من نقص في الامدادات الطبية والوقود فضلا عن نقص السيولة النقدية.

وفي لندن قال متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية ان "القائم بالاعمال الليبي استدعي الى وزارة الخارجية التي ابلغته باجراء طرد بحقه وبحق الدبلوماسيين الليبيين الذين ما زالوا موجودين" في السفارة.
وججاء ذلك بعيد اعتراف بريطانيا الاربعاء بالمجلس الوطني الانتقالي "حكومة شرعية" وحيدة للشعب الليبي.

وفي احدث تقرير للعمليات قال الاطلسي الاربعاء انه قصف آليات عسكرية ومنشآت في محيط طرابلس والبريقة وودان ومصراتة، بينها اربع منظومات مضادة للطائرات في العاصمة فضلا عن اربع مركبات امداد عسكرية ومخزن للذخيرة في زليتين.
وفي تلك الاثناء ظهر الليبي علي محمد المقرحي الذي ادين بالسجن المؤبد بسبب دوره في تفجير لوكيربي عام 1988، علنا للمرة الاولى منذ قرابة عامين الثلاثاء في حشد مؤيد للقذافي.

ويعاني المقرحي (59 عاما) من سرطان في مراحله الاخيرة، وكان قد افرج عنه من سجنه في اسكتلندا لاعتبارات انسانية في اب/اغسطس 2009. والمقرحي هو المدان الوحيد على خلفية تفجير طائرة بان اميريكان 103 فوق بلدة لوكيربي الاسكتلندية ما اسفر عن مقتل 270 شخصا غالبيتهم من المواطنين الاميركيين.

واظهرت الصور التلفزيونية المقرحي وقد بدا هزيلا يجلس على كرسي متحرك في اجتماع لقبيلته دعما لنظام القذافي المحاصر.
وكانت اخر مرة يظهر فيها المقرحي في ايلول/سبتمبر 2009 برفقة نواب افارقة بمستشفى في طرابلس.

وفي بنغازي عاصمة المعارضة المسلحة شرقي البلاد اسست مجموعة من المغتربين الليبيين الثلاثاء حزبا سياسيا جديدا في اول تحرك من نوعه منذ بدء الانتفاضة على نظام القذافي في شباط/فبراير.
وقال رمضان بن عامر (53 عاما) احد مؤسسي الحزب في مقابلة مع وكالة فرانس برس "نطلق على الحزب اسم ليبيا الجديدة لان كل شيء قد دمر".

واضاف ان "القذافي قال انه بنى ليبيا حجرا حجرا لكنه دمرها حجرا حجرا وخصوصا بنغازي".
وينبثق الحزب عن موقع اخباري على الانترنت ساعد بن عامر في تأسيسه اواخر شباط/فبراير دعما للثورة.

- ا ف ب - د ب ا عماد لملوم
الاربعاء 27 يوليو 2011