نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

التحديات السورية والأمل الأردني

11/08/2025 - د. مهند مبيضين

مقاربة الأسد لا تزال تحكم البلد.

08/08/2025 - مضر رياض الدبس

سورية في العقل الأميركي الجديد

05/08/2025 - باسل الحاج جاسم

سمومُ موازينِ القوى

28/07/2025 - غسان شربل

من نطنز إلى صعدة: مواد القنبلة في قبضة الوكيل

24/07/2025 - السفير د. محمد قُباطي


معارضون سوريون يريدون من اوباما دعوة الاسد الى التنحي عن السلطة




واشنطن - لاكلان كارمايكل - طلب معارضون سوريون من الرئيس الاميركي باراك اوباما دعوة الرئيس السوري بشار الاسد الى التنحي والضغط على الامم المتحدة لفرض عقوبات على النظام السوري بسبب القمع الدامي للحركة الاحتجاجية.


معارضون سوريون يريدون من اوباما دعوة الاسد الى التنحي عن السلطة
ويعزز هذا الطلب الذي قدمه معارضون خلال لقاء مع وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون، الضغوط الذي يواجهها البيت الابيض من الداخل لتبني موقف اقوى من الاسد.

وصرح المعارض السوري رضوان زيادة للصحافيين في نهاية اللقاء انه طلب هو ومنشقون آخرون يقيمون في الولايات المتحدة من كلينتون خلال اللقاء الذي استمر اكثر من ساعة، ان "يخاطب اوباما الشعب السوري ويطالب الرئيس الاسد بالتنحي فورا".

من جهته قال الناشط السوري المعارض محمد العبد الله الذي يقيم في واشنطن ان دعوة الرئيس الاميركي الاسد الى التنحي عن السلطة سيدفع عددا اكبر من المحتجين الى النزول الى الشارع.

وقالت كلينتون في بيان بعد اللقاء ان واشنطن "تعمل للسير قدما عبر فرض عقوبات جديدة" وتدرس عقوبات اوسع "يمكن ان تعزل نظام الاسد سياسيا وتقطع عنه الموارد التي تسمح له بمواصلة وحشيته".

واكدت في بيان بعد الاجتماع مع المعارضين ان "الولايات المتحدة ستواصل دعم الشعب السوري في جهوده لبدء عملية انتقالية سلمية ومنظمة الى الديموقراطية".

وكانت كلينتون صرحت الشهر الماضي ان الاسد "فقد الشرعية" بعد ان هاجم انصاره السفارتين الاميركية والفرنسية في دمشق لتدخلهما في الشؤون السورية بحسبهم.
لكن مسؤولي الادارة الاميركية امتنعوا عن دعوته الى التنحي.

وردا على سؤال عن سبب تردد الولايات المتحدة في دعوة الاسد الى التخلي عن السلطة، قال زيادة ان المسؤولين الاميركيين يخشون ان يحاول نظام الاسد اثارة فتنة طائفية وحرب اهلية.

وقال "لكننا ناقشنا هذه المخاوف" واظهرنا ان مجموعات مختلفة بما فيها مسيحيون تشارك في حركة الاحتجاجات، مؤكدا انها "في الواقع مثال ممتاز على وحدة الشعب السوري ضد الرهان الطائفي للنظام في سوريا".

من جهته، قال السفير الاميركي في سوريا روبرت فورد الذي عاد الى واشنطن لجلسة استماع في مجلس الشيوخ، اعضاء المجلس انه حضر المحادثات بين كلينتون والمعارضة التي وصفها بانها مجموعة متنوعة "لكنها ليست منظمة بشكل جيد".

واضاف للجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ انه من المهم ان تطور المعارضة افكارا سورية وليست اميركية حول العملية الانتقالية التي يجب ان تتم.

الا ان زيادة اكد ان واشنطن يمكن ان تلعب دورا مهما وعليها ان تقود الجهود الغربية في مجلس الامن الدولي لفرض مزيد من العقوبات بعد الاجراءات الاميركية والاوروبية ضد الاسد واضاء آخرين في نظامه.

كما دعا الى ممارسة ضغوط اميركية "لاحالة الجرائم ضد الانسانية التي ارتكبت في سوريا الى المحكمة الجنائية الدولية" التي اصدرت مذكرة توقيف بحق الزعيم الليبي معمر القذافي بسبب قمعه الدامي للمعارضة الليبية.


ويعقد مجلس الامن الدولي اجتماعا جديدا اليوم الاربعاء بعد فشله في التوصل الى اتفاق على نص حيال الازمة السورية التي حذرت روسيا من انها تتجه الى حرب اهلية بينما تتعرض واشنطن لضغوط لتبني موقف اكثر حدة.

واستمرت الانقسامات بين الدول ال15 الاعضاء في المجلس بشأن اصدار ادانة لحملة القمع التي يشنها نظام الرئيس بشار الاسد ضد الحركة الاحتجاجية وما اذا كانت بشكل قرار رسمي او بيان لا يتمتع بالوزن نفسه.

وقال ممثلو الدول الاوروبية التي وافقت على تعديل مسودة قرارها تحت ضغط المعارضين، ان بعض التقدم تحقق، لكن روسيا اكدت ان الصيغة الجديدة "ما زالت تفتقد الى التوازن".

وانتهى اليوم الثاني من المشاورات بارسال الدبلوماسيين مسودة القرار الى حكومتهم قبل مشاورات جديدة اليوم.

وتحاول بريطانيا وفرنسا والمانيا والبرتغال والولايات المتحدة منذ شهرين تمرير قرار يدين سوريا.

لكن روسيا والصين هددتا باستخدام حق النقض (الفيتو) لمنع صدور اي قرار ادانة، تدعمها في ذلك البرازيل والهند وجنوب افريقيا.

واكد فورد ان اعضاء مجلس الامن الذين يعارضون ادانة دمشق "اصبحوا اكثر انفتاحا على الارجح على تحرك ما" بعد مقتل 140 شخصا الاحد بينهم نحو مئة في مدينة حماة وحدها.

وفي الوقت نفسه دعا اعضاء مجلس الشيوخ كيرستن غيليبراند الديموقراطية التي تمثل نيويورك والمقربة من كلينتون، والجمهوري مارك كيرك والمستقل جوزف ليبرمان الى تحرك اقوى ضد سوريا.

وقالوا في بيان انهم سيقدمون "تشريعا من الحزبين لتشديد العقوبات على سوريا ومحاسبة الرئيس بشار الاسد ونظامه على انتهاكات حقوق الانسان".

واضافوا "بموجب مشروع القانون يدعى الرئيس الى حظر الاستفادة من النظام المالي الاميركي ووقف العقود الفدرالية مع شركات تستثمر في قطاع الطاقة السوري او تشتري نفط البلاد او تبيعها الوقود".

واضافوا ان هذه العقوبات ستؤثر لان ثلث عائدات التصدير السورية يأتي من النفط.

وقال فورد ان المحتجين الذين التقاهم خلال زيارته لحماة الشهر الماضي "سلميون وليسوا معادين للاميركيين اطلاقا"، مؤكدا انهم ملتزمون القيام بتغيير ديموقراطي.

واضاف ان هؤلاء المحتجين "لن يتوقفوا" عن التحرك.
ووصل فورد الى سوريا في كانون الثاني/يناير بعد ست سنوات من سحب واشنطن السفيرة مارغريت سكوبي على اثر اغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري في 2005.

لاكلان كارمايكل
الاربعاء 3 أغسطس 2011