
الكاتب فلاديمير نابوكوف
وستنشر الرواية التي كتبت على بطاقات صغيرة في 17 تشرين اول/نوفمبر في نيويورك ولندن وذلك على الرغم من امنية نابوكوف الاخيرة. ويأمل عدد كبير من الاشخاص ان تكشف هذه الرواية فكره العبقري.
كانت رواية نابوكوف الشهيرة "لوليتا" لتلقى المصير الذي اراده ل"لورا الاصلية" لكن زوجته فيرا انقذتها من النار. وقام ابنه ديمتري (75 عاما) بالامر نفسه مع "لورا الاصلية".
وترددت العائلة طيلة ثلاثين عاما قبل ان تحسم امرها وتقصد الوكيل اندرو ويلي الذي توصل الى اتفاق مع دار النشر "نوف/راندوم" في الولايات المتحدة و"بنغوين" في بريطانيا.
وطيلة هذه المدة بقيت المخطوطة المؤلفة من 138 بطاقة محفوظة في خزنة مصرفية في مونترو السويسرية حيث توفي نابوكوف العام 1977.
ومثل "لوليتا" كتبت "لورا الاصلية" بالانكليزية، فالكاتب المولود في سان بطرسبورغ هاجر وعائلته اثناء الثورة البولشيفية العام 1917، إلا انه لم يبدأ بالكتابة بالانكليزية الا في العام 1941.
ولا يعرف محتوى هذا الكتاب سوى حلقة من المقربين من الكاتب بينهم افراد العائلة، فيما استمر النقاش ثلاثة عقود لاتخاذ قرار في ان كان الواجب يقضي باحترام وصية نابوكوف ام لا.
وعن هذا القرار قال غافرييل شابيرو، استاذ في الادب الروسي في جامعة كورنل وكاتب، لوكالة فرانس برس ان "ديمتري قام بالخيار الصائب، فلو اراد والده اتلاف الرواية لكان فعل ذلك بنفسه".
وذكر شابيرو ان نابوكوف الذي مارس التدريس في جامعة كورنل بين 1948 و1959 اراد ايضا حرق "لوليتا"، الرواية التي اعطته شهرة عالمية في العام 1955.
وتابع شابيرو "في مرحلة ما اراد نابوكوف حرق +لوليتا+ وفيما كان في طريقه الى محرقة النفايات استوقفته زوجته".
ان هذه النزعة لاتلاف الاعمال الروائية لم تكن حالة فريدة لدى نابوكوف، فقد طلب فرانز كافكا ايضا من صديقه ماكس برود اتلاف كل اعماله التي لم تنشر ومن بينها "المحاكمة". الا ان هذا العمل الاخير نشر بعد وفاته.
كثرت التوقعات بشأن محتوى رواية "لورا الاصلية" ونوعيته، ويعتبر شابيرو الذي قابل ديمتري نابوكوف، من القلائل الذين حظوا بفرصة الاطلاع عليها.
وقال شابيروا بهذا الصدد "قرأت الرواية بعد الحصول على اذن ديمتري منذ سنوات عدة ولا اذكر تفاصيلها، ولكن لو حظي نابوكوف بفرصة انجاز هذا العمل لكان قمة اعماله".
والمح ديمتري بدوره الى الاهمية الكبرى التي قد يمثلها هذا الكتاب.
وكان دمتري كشف في مقابلة عبر قناة "بي بي سي" في العام 2008 ان "والدي اشار يوما الى اهم كتبه ومن بينها ذكر "لورا الاصلية" ،لذا لا يعقل لكاتب ان يرغب في اتلاف عمل يعتبره من اهم اعماله".
واضاف ديمتري "لعله كان سيفكر بطريقة واضحة وعقلانية اكثر لو لم يكن يعي ان موته بات وشيكا. لما كان اراد اتلافها، لا بل كان انجزها".
وتكثر التساؤلات الان حول نوعية محتوى الكتاب وجودته وحول اذا ما كان بمستوى اعماله السابقة.
وفي هذا الاطار، تحدث ديمتري في المقابلة نفسها عن اسلوبه غير المعتاد في الكتابة، مما دفع بالبعض الى القول بان هذا العمل قد لا يكون جاهزا للنشر بعد.
وقال حينها "استخدم هذه البطاقات ولكنني لا اكتب بالتسلسل من بداية الفصل حتى نهايته، بل اقوم بعملية اشبه بملء الفراغات".
وكثرت التساؤلات ايضا عن طبيعة هذا المحتوى وان كان للجنس فيه حصة كما في "لوليتا" التي تحكي قصة علاقة شاذة بين رجل في متوسط العمر وقاصر لعوب.
وافصح ديمتري عن ان احداث الرواية تدور حول اختصاصي في الجهاز العصبي يفكر بالانتحار بعد الاحباط الذي يصاب به جراء شكله الخارجي غير الجذاب وخيانة زوجته الشابة.
اما عن مسألة الجنس فقال ديمتري "لا، ليس كثيرا، فهذا ليس الهدف من الرواية".
يذكر ان القراء لن يضطروا للانتظار حتى 17 تشرين الثاني/نوفمبر اذ ستنشر مجلة "بلايبوي" مقتطفا من الكتاب في العاشر من الجاري.
كانت رواية نابوكوف الشهيرة "لوليتا" لتلقى المصير الذي اراده ل"لورا الاصلية" لكن زوجته فيرا انقذتها من النار. وقام ابنه ديمتري (75 عاما) بالامر نفسه مع "لورا الاصلية".
وترددت العائلة طيلة ثلاثين عاما قبل ان تحسم امرها وتقصد الوكيل اندرو ويلي الذي توصل الى اتفاق مع دار النشر "نوف/راندوم" في الولايات المتحدة و"بنغوين" في بريطانيا.
وطيلة هذه المدة بقيت المخطوطة المؤلفة من 138 بطاقة محفوظة في خزنة مصرفية في مونترو السويسرية حيث توفي نابوكوف العام 1977.
ومثل "لوليتا" كتبت "لورا الاصلية" بالانكليزية، فالكاتب المولود في سان بطرسبورغ هاجر وعائلته اثناء الثورة البولشيفية العام 1917، إلا انه لم يبدأ بالكتابة بالانكليزية الا في العام 1941.
ولا يعرف محتوى هذا الكتاب سوى حلقة من المقربين من الكاتب بينهم افراد العائلة، فيما استمر النقاش ثلاثة عقود لاتخاذ قرار في ان كان الواجب يقضي باحترام وصية نابوكوف ام لا.
وعن هذا القرار قال غافرييل شابيرو، استاذ في الادب الروسي في جامعة كورنل وكاتب، لوكالة فرانس برس ان "ديمتري قام بالخيار الصائب، فلو اراد والده اتلاف الرواية لكان فعل ذلك بنفسه".
وذكر شابيرو ان نابوكوف الذي مارس التدريس في جامعة كورنل بين 1948 و1959 اراد ايضا حرق "لوليتا"، الرواية التي اعطته شهرة عالمية في العام 1955.
وتابع شابيرو "في مرحلة ما اراد نابوكوف حرق +لوليتا+ وفيما كان في طريقه الى محرقة النفايات استوقفته زوجته".
ان هذه النزعة لاتلاف الاعمال الروائية لم تكن حالة فريدة لدى نابوكوف، فقد طلب فرانز كافكا ايضا من صديقه ماكس برود اتلاف كل اعماله التي لم تنشر ومن بينها "المحاكمة". الا ان هذا العمل الاخير نشر بعد وفاته.
كثرت التوقعات بشأن محتوى رواية "لورا الاصلية" ونوعيته، ويعتبر شابيرو الذي قابل ديمتري نابوكوف، من القلائل الذين حظوا بفرصة الاطلاع عليها.
وقال شابيروا بهذا الصدد "قرأت الرواية بعد الحصول على اذن ديمتري منذ سنوات عدة ولا اذكر تفاصيلها، ولكن لو حظي نابوكوف بفرصة انجاز هذا العمل لكان قمة اعماله".
والمح ديمتري بدوره الى الاهمية الكبرى التي قد يمثلها هذا الكتاب.
وكان دمتري كشف في مقابلة عبر قناة "بي بي سي" في العام 2008 ان "والدي اشار يوما الى اهم كتبه ومن بينها ذكر "لورا الاصلية" ،لذا لا يعقل لكاتب ان يرغب في اتلاف عمل يعتبره من اهم اعماله".
واضاف ديمتري "لعله كان سيفكر بطريقة واضحة وعقلانية اكثر لو لم يكن يعي ان موته بات وشيكا. لما كان اراد اتلافها، لا بل كان انجزها".
وتكثر التساؤلات الان حول نوعية محتوى الكتاب وجودته وحول اذا ما كان بمستوى اعماله السابقة.
وفي هذا الاطار، تحدث ديمتري في المقابلة نفسها عن اسلوبه غير المعتاد في الكتابة، مما دفع بالبعض الى القول بان هذا العمل قد لا يكون جاهزا للنشر بعد.
وقال حينها "استخدم هذه البطاقات ولكنني لا اكتب بالتسلسل من بداية الفصل حتى نهايته، بل اقوم بعملية اشبه بملء الفراغات".
وكثرت التساؤلات ايضا عن طبيعة هذا المحتوى وان كان للجنس فيه حصة كما في "لوليتا" التي تحكي قصة علاقة شاذة بين رجل في متوسط العمر وقاصر لعوب.
وافصح ديمتري عن ان احداث الرواية تدور حول اختصاصي في الجهاز العصبي يفكر بالانتحار بعد الاحباط الذي يصاب به جراء شكله الخارجي غير الجذاب وخيانة زوجته الشابة.
اما عن مسألة الجنس فقال ديمتري "لا، ليس كثيرا، فهذا ليس الهدف من الرواية".
يذكر ان القراء لن يضطروا للانتظار حتى 17 تشرين الثاني/نوفمبر اذ ستنشر مجلة "بلايبوي" مقتطفا من الكتاب في العاشر من الجاري.