وقال الموظفون إنهم رفضوا العمل، الإثنين، لإظهار دعمهم للمحتجين في جميع أنحاء الولايات المتحدة، تنديدا بمقتل جورج فلويد، وهو مواطن أمريكي أسود، على يد الشرطة في مينيسوتا.
ووضع موظفو "فيسبوك" المحتجون رسالة تلقائية على ملفاتهم الشخصية الرقمية وردودهم عبر البريد الإلكتروني تفيد بأنهم كانوا خارج المكتب، في حملة تحرك أسموها "نزهة"، وهي "افتراضية"، لأن معظم موظفي الشركة يعملون من منازلهم؛ ضمن تدابير منع انتشار فيروس كورونا.
وأضافت الصحيفة أن الموظفين وزعوا داخل الشركة عرائض احتجاج، وهددوا بالاستقالة، في وضع اعتبره موظفون حاليون وسابقون أخطر تهديد لقيادة زوكربيرج، منذ تأسيس الشركة العملاقة قبل 15 عامًا.
وصرح زوكربيرج، في أكثر من مناسبة، بأنه يجب إتباع نهج عدم التدخل في ما ينشره الأشخاص على "فيسبوك"، بما في ذلك أكاذيب المسؤولين.
وعلى خلاف "فيسبوك"، وضعت منصة "تويتر" ملصقا على تغريدة لترامب، الأسبوع الماضي، لتعارضها مع سياسات الشركة فيما يخص العنف والقمع.
بينما اعتبر زوكربيرج، عبر تدوينة يوم الجمعة الماضي، أن تدوينات ترامب لا تنتهك قواعد "فيسبوك".
وأضاف: "لدي شخصيا رد فعل سلبي عميق تجاه هذا النوع من الخطابات الخلافية والمتأججة، لكنني مسؤول عن رد الفعل، ليس بصفتي الشخصية فحسب، بل كقائد لمؤسسة ملتزمة بحرية التعبير".
وكتب أحد موظفي "فيسبوك"، في لوحة رسائل داخلية: لا يمكن الدفاع تحت ستار حرية التعبير عن الخطاب البغيض من جانب الرئيس الأمريكي، الذي يدعو إلى العنف ضد المتظاهرين السود، وفق الصحيفة.
وأردف: إلى جانب الموظفين السود في الشركة، وجميع أصحاب الضمائر، أدعو مارك إلى حذف فوري لتدوينة الرئيس، التي تدعو إلى العنف والقتل وتحمل تهديدا ضد السود.
ومهددا، كتب ترامب، الجمعة: "عندما يبدأ النهب، يبدأ إطلاق النار، شكرا". وفي اليوم التالي، وصف المحتجين بأنهم "مجموعات منظمة"، وهددهم بالكلاب الشرسة والأسلحة الخطرة.
وقام زوكربيرج بتبكير اجتماعه الأسبوعي مع الموظفين إلى الثلاثاء، بدلا عن الخميس، في محاولة لاحتواء الأزمة، بينما يعتبر الموظفون الغاضبون الاجتماع فرصة لاستجوابه بشكل مباشر بشأن موقفه من تدوينات ترامب.