أعلن كل من جورج صبرا وخالد الخوجة وسهير الأتاسي اليوم، انسحابهم من الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، والتخلي عن عضويتهم في هيئته العامة، مع بقائهم ضمن العمل الثوري حتى تحرير كامل سورية من نظام الأسد والمليشيات الداعمة له، بحسب ما أعلنوا.
وقالت الأتاسي في بيان لها إنها “لم تعد تجد عملها ونشاطها ممكناً ضمن الائتلاف بعد أن خسرت المؤسسات الرسمية لقوى الثورة والمعارضة التحدي الذي فرضه عليها المجتمع الدولي، وأصبح الائتلاف عبارة عن مجموعة كيانات تتراشق علناً البيانات والتصريحات السياسية المتضاربة”.
وأضافت “المسار الرسمي الحالي للحل السياسي في سورية أصبح متطابقاً مع المسار الروسي الذي يعيد تأهيل منظومة الأسد ومجرمي الحرب ويقوّض الحل السياسي الفعلي والجوهري، فيحيله إلى تقاسم سلطات ومنافع لقوى وشخصيات ودول”. وأكدت الأتاسي “أنها ستبقى ملتزمة بالعمل لأجل الثورة حتى تحقيق أهدافها في تحرر سورية من الأسد”.
بدوره، قال جورج صبرا في بيان له “أعلن استقالتي بسبب التناقضات الجارية بين مكونات الائتلاف وأعضائه، وعدم احترام طرائق العمل للوثائق والقرارات، وعدم التزام إرادة الأعضاء والرؤية الوطنية السورية المستقلة”.
من جهته، علل خالد خوجة استقالته بضرورة استقلالية قراره الثوري واستمرارية عمله الوطني خارج إطار الائتلاف وتوافقه مع صبرا والأتاسي في الأسباب التي استندا عليها في قرار انسحابهما.
وكان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية قد تأسس في تشرين الثاني /نوفمبر 2012، بالعاصمة القطرية الدوحة، وقدم نفسه كمظلة جامعة للمعارضة السورية ضد نظام الأسد.