نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي

جنوب لبنان.. بعد غزة

06/04/2024 - عبد الوهاب بدرخان

غزة والأخلاق العابرة للحدود والأرباح

06/04/2024 - عدنان عبد الرزاق

نزار قباني وتلاميذ غزة

06/04/2024 - صبحي حديدي

حرب لإخراج إيران من سوريا

06/04/2024 - محمد قواص

على هامش رواية ياسر عبد ربه

04/04/2024 - حازم صاغية


الرشاقة في عروض الأزياء لم تعد شرطا بحسب مدونات




برلين - طويلة القامة، رشيقة، لا تعاني من تشوهات، مثالية جسديا: تعتبر النساء اللاتي تظهرن في معظم كتالوجات الملابس وإعلانات العلامات التجارية للأزياء بعيدة كل البعد عن الواقع الذي تبدو عليه معظم النساء.


لكن الأمور بدأت تتغير، ويعود الفضل إلى حد كبير في ذلك إلى الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي. الآن، لم يعد غريبا أن نرى نساء ورجالا من جميع أنواع الأجسام يجنون المال من العمل كعارضين ومدونين. ويشكك "المؤثرون ذوو الحجم الكبير" بشكل خاص في فكرة عالم الأزياء المتمثلة في أن الأشخاص ذوي الأجسام الرشيقة هم فقط الذين يمكنهم الترويج للملابس. وعند البحث على انستجرام بالوسم "#plussize" (هاشتاك الوزن الزائد)، يظهر ملايين الصور لنساء يركزن على القوام الأكثر امتلاء. ومن هؤلاء المدونة كاترينا بوجورزيلسكي التي تقيم في برلين. من خلال مدونة تحمل اسم "ميجابامبي"، وهو حساب أيضا على انستجرام، صممت بوجورزيلسكي علامة تجارية كاملة من الحديث عن حياتها كامرأة ذات وزن زائد ونشر صور لها مرتدية ملابس مختلفة. وتقول إن أكثر ما يزعج هو أن الكثير من الناس يفترضون أن "كل شخص بدين يأكل الشوكولاتة طوال اليوم، ولا يقوم بأي تمرين ولا يعرف كيف يتناول الطعام الصحي". وليس لدى بوجورزيلسكي أي مشكلة في وصف نفسها بأنها بدينة – وتقول: "هذا ما أنا عليه الآن، في النهاية!". لكنها لا تزال في الأقلية في العالم الناطق بالألمانية، حيث توجد حفنة من النساء فقط يتحدثن بصراحة عن كونهن زائدات الوزن. وتقول بوجورزيلسكي أنه عندما كانت في سن النمو، لم يكن هناك سوى امرأة واحدة شهيرة من ذوات الوزن الزائد، وهي فنانة كوميدية. وتضيف إن والدتها أعطتها شعورا قويا بالثقة بالنفس. وتقول بوجورزيلسكي /38 عاما/: "كنت دائما واضحة للغاية". وتم اكتشاف موهبتها كعارضة أزياء في العشرين من عمرها، ثم التحقت بمدرسة لفن التمثيل. وتقول بوجورزيلسكي إن المجتمع يتغير ببطء ويصبح أكثر قبولا للأجسام الممتلئة. على سبيل المثال، من المرجح الآن أن تعرض قنوات التلفزيون هيئتها بالكامل على الشاشة، وكثيرا ما يُطلب منها تقديم نصيحة حول الأزياء على الهواء لا تلائم فقط الأشخاص البدناء. جزء من العلامة التجارية لبوجورزيلسكي هو قبول الشخص لنفسه وجسمه. وتنصح قائلة: "قف أمام المرآة. انظر إلى نفسك. كن صريحا مع نفسك. ابحث عن أجزاء جسمك تحبها، ثم ابدأ بها. ابحث عن ملابس تزيد من التركيز على هذا الجزء". وهي تعرف أيضا أن الانستجرام يمكن أن يجعل الناس يشعرون أنهم ليسوا جيدين بما فيه الكفاية ولا يمكنهم التنافس مع المؤثرين ذوي الأنماط المثالية في الأزياء. وتنصح قائلة: "اتبع الناس الذين يجعلونك تشعر بأنك جيد". وتعتقد أن صناعة الأزياء لديها بعض المساعي لملاحقة هذا الأمر، وتقول: "بالطبع هناك ملابس بأحجام أكبر، لكن ليس بما فيه الكفاية." وتضيف أن معظم هذه الأزياء إما رخيصة أو باهظة الثمن – هناك نقص في العناصر الوسط. الأمر لا ينصب في أن العلامات التجارية للأزياء لم تلاحظ الطلب. لكن تعاريف "الحجم الزائد" تختلف بين الشركات المصنعة. يوجد لدى شركة "أوتو" الألمانية للتجارة الإلكترونية مدونة تحمل اسم "سولفولي"، والتي تستهدف المتسوقين ذوي الحجم الزائد. وتنشر المدونة مقالات مثل نصائح لتصفيف الشعر لذوي الوجوه المستديرة ونصائح حول السترات الشتوية للمقاسات "اكس.اكس.لارج"، وكذلك مقالات عن موضوعات نفسية مثل كيفية الشعور بمزيد من القبول. وتقول دويرته لينه، رئيسة فريق المدونة، إن الفكرة هي السماح للمجتمع بالتحدث. وتقول: "هؤلاء النساء لا يرغبن في أن يتم اعتبارهن مجموعة خاصة مستهدفة". ومن خلال الرقمنة، لديهن فرصة للظهور و"نتيجة لذلك، فإن الصورة التي تبدو المرأة عليها قد تغيرت". ولكن مع مزيد من الظهور على الإنترنت، يطفو المزيد من المتصيدين على السطح . وجاء في مقال نشر حديثا في صفحات للرأي لصحيفة داي فيلت الألمانية أن البدانة تعتبر مشكلة وليست إنجازا. وردت عارضة الأزياء ذات الوزن الزائد تشارلوت كوهرت في مقابلة مع مدونة "This is Jane Wayne" بأنها لم تكن تعرف أي عارضات أزياء زائدات الوزن يخبرن الناس أنه يجب أن يصبحوا من البدناء وذوي الأجسام غير الصحية. وقالت كوهرت للمدونة: "ببساطة، فإن معالجة مسألة الصحة على أساس المظهر سطحية وغير قائمة على التفكير". أما كلاوس فليشنر /41 عاما/ مدير وسائل تواصل اجتماعي من فرانكفورت، وهو أحد أصوات الرجال في عالم الموضة الذي يركز على الوزن الزائد، فيقول: "حتى عندما نكون بدناء، نظل راغبين في أن تكون ملابسنا عصرية". ويعتقد بأن "جميع الأجسام لها مكانها". ويقول إنه من خلال إلقاء نظرة إيجابية على جسده، يرى تغييرا بطيئا في طريقة تفكير المجتمع كذلك. في هذا الجانب، للمرأة دور رائد. ومن نصائحه فيما يتعلق بالأزياء، يقول: "افعل ما تريد ولا تستمع لأي نصيحة تمنعك من ارتداء عناصر معينة".

كارولين بوك
الجمعة 10 يناير 2020