وكان مطعم ماكدونالدز أحد أول الشركات الأجنبية التي تفتتح متجرا لها في روسيا قبل انهيار الاتحاد السوفيتي بوقت قصير، ومنذ ذلك الحين أصبح المطعم رائدا في سوق الأطعمة ومع ذلك لا يشعر الجميع بالرضا إزاء هذا التطور.
ويتذكر قنسطنطين وهو أحد سكان موسكو أن افتتاح المطعم كان حدثا بهيجا وسط أجواء العاصمة الروسية القاتمة، حث احتشد نحو 30 ألف شخص في ميدان بوشكين انتظارا لافتتاحه بينما ظل بعضهم واقفا في طابور لمدة خمس ساعات من أجل تذوق شطيرة بيرجر، وكان قنسطنطين واحدا منهم.
ويقول قنسطنطين " كنا نشعر في هذه اللحظة بأن رياح التغيير قادمة في الأفق، وأيضا في عقول سكان موسكو".
وفي أول قضمة من البيرجر كان في وسع سكان موسكو تذوق وفاء الرئيس السوفيتي الأسبق ميخائيل جورباتشوف، بوعوده بفتح نافذة من الحرية والرأسمالية على بلاده.
وفي هذا الصدد يقول مارك كارينا مدير مطاعم ماكدونالد في روسيا إن "كثيرا من الناس يرون المطاعم كرمز للغرب والتغيير"، ويضيف إنه لهذا السبب لا يزال يوجد ارتباط عاطفي بسلسلة مطاعم ماكدونالدز للوجبات السريعة .
وبات تناول وجبة أو فنجانا من القهوة في مطاعم ماكدونالدز جزءا من الحياة اليومية في روسيا، فيبلغ عدد مرتادي متاجر السلسلة - التي يبلغ عددها 700 مطعم في روسيا – حوالي 7ر1 مليون زبون يوميا، وليس بإمكان أي متجر آخر للأطعمة السريعة سواء كان روسيا أو أجنبيا أن ينافسها.
وعندما يقرر الروس تناول الطعام خارج منازلهم، يختار واحد من كل خمسة ارتياد مطاعم ماكدونالدز، وفقا لما يقوله كارينا الذي يحمل الجنسية السويسرية ويدير عمليات السلسلة في روسيا منذ 2018.
وينفق المواطن الروسي 800 روبل فقط في المتوسط شهريا على تناول الطعام في الخارج وقفا لمكتب الإحصائيات الوطني، ولكن هذا المبلغ يمكن أن يشتري عدة وجبات من مطاعم ماكدونالدز، وهذا سبب رئيسي آخر لإزدهار أعمال هذه السلسلة في روسيا على حد قول صحيفة "فيدوموستي".
ويتم افتتح عشرات المطاعم الجديدة لماكدونالدز كل عام في روسيا، وتم افتتاح 54 مطعما العام الماضي، ومن المقرر افتتاح عدة مطاعم جديدة خلال 2020، وفقا لما يقوله كارينا.
ومنذ بداية نشاط مطاعم ماكدونالدز، كان يتم الحصول على المواد الخام اللازمة لإعداد الأطعمة من جهات محلية، وهو اتجاه لا يزال مستمرا حتى اليوم.
ويمكن القول إن شطيرة "بيج ماك" أصبحت طبقا وطنيا، غير أن هذا الاتجاه يغضب كثيرا من السياسيين الروس، وتتزايد المعارضة لصعود أطعمة ماكدونالدز في الأسواق خاصة منذ عام 2014، عندما ضمت روسيا شبه جزيرة القرم ورد الغرب على ذلك بفرض عقوبات على روسيا.
وأغلقت ماكدونالدز فروعها الأوكرانية في القرم، وفي ذلك الحين تقريبا تم إقامة دعوى قضائية ضدها بزعم انها خالفت قواعد الصحة العامة، وتم إجبارها على إغلاق بعض منافذها في موسكو بشكل مؤقت، وترددت شائعات وقتذاك بأن ثمة مؤامرة تحاك ضدها.
وأشارت دراسة ميدانية حكومية أجريت عام 2014 إلى أن ثلثي الروس يحبذون إغلاق كل منافذ بيع أطعمة ماكدونالدز.
وحتى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال ذات مرة "لدينا أطعمة روسية رائعة، وعلينا أن ننتجها ونطرحها في الأسواق على نطاق واسع، على أن نقوم بذلك بشكل أفضل من المنافسين من أمثال ماكدونالدز".
ومع ذلك فليس من المرجح أن يتحقق هذا الاتجاه المضاد لماكدونالدز في روسيا حتى في أوقات الأزمات السياسية، ويرجع السبب في ذلك إلى أنه يعمل بها 60 ألف عامل وبذلك تصبح أحد أكبر الشركات التي توفر فرص عمل للروس، كما تقول النسخة الروسية من مجلة "فوربس" إن ماكدونالدز من افضل الشركات فيما يتعلق بالشروط والمزايا الاجتماعية .
وبالإضافة إلى ذلك تتواصل الزيادة في المبيعات وأعداد الزبائن على الرغم من كل الظروف.
وأدخلت ماكدونالدز في قائمة مبيعاتها بعض الأطعمة الروسية مثل "البيرجر على الطريقة الروسية"، المجهز بخبز الجاودار المعد من الدقيق الأسمر الغني بالألياف.
ولكن هذا لا يكفي كما يقول أحد السياسيين المحليين، فهو يريد إطلاق أسماء روسية على كل منتجات ماكدونالدز.
ويتذكر قنسطنطين وهو أحد سكان موسكو أن افتتاح المطعم كان حدثا بهيجا وسط أجواء العاصمة الروسية القاتمة، حث احتشد نحو 30 ألف شخص في ميدان بوشكين انتظارا لافتتاحه بينما ظل بعضهم واقفا في طابور لمدة خمس ساعات من أجل تذوق شطيرة بيرجر، وكان قنسطنطين واحدا منهم.
ويقول قنسطنطين " كنا نشعر في هذه اللحظة بأن رياح التغيير قادمة في الأفق، وأيضا في عقول سكان موسكو".
وفي أول قضمة من البيرجر كان في وسع سكان موسكو تذوق وفاء الرئيس السوفيتي الأسبق ميخائيل جورباتشوف، بوعوده بفتح نافذة من الحرية والرأسمالية على بلاده.
وفي هذا الصدد يقول مارك كارينا مدير مطاعم ماكدونالد في روسيا إن "كثيرا من الناس يرون المطاعم كرمز للغرب والتغيير"، ويضيف إنه لهذا السبب لا يزال يوجد ارتباط عاطفي بسلسلة مطاعم ماكدونالدز للوجبات السريعة .
وبات تناول وجبة أو فنجانا من القهوة في مطاعم ماكدونالدز جزءا من الحياة اليومية في روسيا، فيبلغ عدد مرتادي متاجر السلسلة - التي يبلغ عددها 700 مطعم في روسيا – حوالي 7ر1 مليون زبون يوميا، وليس بإمكان أي متجر آخر للأطعمة السريعة سواء كان روسيا أو أجنبيا أن ينافسها.
وعندما يقرر الروس تناول الطعام خارج منازلهم، يختار واحد من كل خمسة ارتياد مطاعم ماكدونالدز، وفقا لما يقوله كارينا الذي يحمل الجنسية السويسرية ويدير عمليات السلسلة في روسيا منذ 2018.
وينفق المواطن الروسي 800 روبل فقط في المتوسط شهريا على تناول الطعام في الخارج وقفا لمكتب الإحصائيات الوطني، ولكن هذا المبلغ يمكن أن يشتري عدة وجبات من مطاعم ماكدونالدز، وهذا سبب رئيسي آخر لإزدهار أعمال هذه السلسلة في روسيا على حد قول صحيفة "فيدوموستي".
ويتم افتتح عشرات المطاعم الجديدة لماكدونالدز كل عام في روسيا، وتم افتتاح 54 مطعما العام الماضي، ومن المقرر افتتاح عدة مطاعم جديدة خلال 2020، وفقا لما يقوله كارينا.
ومنذ بداية نشاط مطاعم ماكدونالدز، كان يتم الحصول على المواد الخام اللازمة لإعداد الأطعمة من جهات محلية، وهو اتجاه لا يزال مستمرا حتى اليوم.
ويمكن القول إن شطيرة "بيج ماك" أصبحت طبقا وطنيا، غير أن هذا الاتجاه يغضب كثيرا من السياسيين الروس، وتتزايد المعارضة لصعود أطعمة ماكدونالدز في الأسواق خاصة منذ عام 2014، عندما ضمت روسيا شبه جزيرة القرم ورد الغرب على ذلك بفرض عقوبات على روسيا.
وأغلقت ماكدونالدز فروعها الأوكرانية في القرم، وفي ذلك الحين تقريبا تم إقامة دعوى قضائية ضدها بزعم انها خالفت قواعد الصحة العامة، وتم إجبارها على إغلاق بعض منافذها في موسكو بشكل مؤقت، وترددت شائعات وقتذاك بأن ثمة مؤامرة تحاك ضدها.
وأشارت دراسة ميدانية حكومية أجريت عام 2014 إلى أن ثلثي الروس يحبذون إغلاق كل منافذ بيع أطعمة ماكدونالدز.
وحتى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال ذات مرة "لدينا أطعمة روسية رائعة، وعلينا أن ننتجها ونطرحها في الأسواق على نطاق واسع، على أن نقوم بذلك بشكل أفضل من المنافسين من أمثال ماكدونالدز".
ومع ذلك فليس من المرجح أن يتحقق هذا الاتجاه المضاد لماكدونالدز في روسيا حتى في أوقات الأزمات السياسية، ويرجع السبب في ذلك إلى أنه يعمل بها 60 ألف عامل وبذلك تصبح أحد أكبر الشركات التي توفر فرص عمل للروس، كما تقول النسخة الروسية من مجلة "فوربس" إن ماكدونالدز من افضل الشركات فيما يتعلق بالشروط والمزايا الاجتماعية .
وبالإضافة إلى ذلك تتواصل الزيادة في المبيعات وأعداد الزبائن على الرغم من كل الظروف.
وأدخلت ماكدونالدز في قائمة مبيعاتها بعض الأطعمة الروسية مثل "البيرجر على الطريقة الروسية"، المجهز بخبز الجاودار المعد من الدقيق الأسمر الغني بالألياف.
ولكن هذا لا يكفي كما يقول أحد السياسيين المحليين، فهو يريد إطلاق أسماء روسية على كل منتجات ماكدونالدز.